قول عتبة بن ربيعة في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد يناير 25, 2009 12:43 pm
قول عتبة بن ربيعة في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما دار بين عتبة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن اسحاق : وحدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرطبي قال : حدثت أن عتبه بن ربيعة ، وكان سيدا ، قال يوما وهو جالس في نادي قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش ، ألا أقوم الي محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا ، لعله يقبل بعضها فنعطية أيها شاء ويكف عنا ، وذلك حين اسلم حمزة ، ورأوا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون ، فقالوا : بلى يا أبا الوليد ، ثم إليه فكلمه ، فقام إليه عتبة حتى جلس الي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا ابن اخي ، إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب ، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به احلامهم ، وعبت به آلهتهم ودينهم ، وكفرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عايك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها . قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قل يا أبا الوليد ، اسمع " قال: يا ابن اخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون اكثرنا مالا ، وإن كنت تريد شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوي منه ، او كما قال له ، حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه قال: " أقد فرغت يا ابا الوليد" ؟ قال : نعم ، قال " فاستمع مني " قال: أفعل ، فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم، حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون* بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون * وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه *) [ فصلت : 1-5]ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه ، فلما سمعها منه عتبة أنصت لها ، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه، ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الي السجدة منها فسجد،ـ ثم قال : " قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فانت وذاك " .
ما اشار به عتبة على اصحابه
فقام عتبة الي اصحابه ،ـ فقال بعضهم لبعض : نحلف بالله لقد جاءكم ابو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ، فلما جلس إليهم قالوا : ما وراءك يا ابا الوليد ؟ قال : ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا بالسحر ، ولا بالكهانة، يا معشر قريش ، أطيعوني واجعلوها بي ، وخلو بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم : فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ،وإن يظهر على العرب فملكة ملككم وعزة عزكم ، وكنتم أسعد الناس به ، قالوا ، سحرك والله يا ابا الوليد بلسانه ، قال : هذا رأي فيه ، فاصنعوا ما بدا لكم .
ما دار بين عتبة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن اسحاق : وحدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرطبي قال : حدثت أن عتبه بن ربيعة ، وكان سيدا ، قال يوما وهو جالس في نادي قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش ، ألا أقوم الي محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا ، لعله يقبل بعضها فنعطية أيها شاء ويكف عنا ، وذلك حين اسلم حمزة ، ورأوا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون ، فقالوا : بلى يا أبا الوليد ، ثم إليه فكلمه ، فقام إليه عتبة حتى جلس الي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا ابن اخي ، إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب ، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به احلامهم ، وعبت به آلهتهم ودينهم ، وكفرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عايك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها . قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" قل يا أبا الوليد ، اسمع " قال: يا ابن اخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون اكثرنا مالا ، وإن كنت تريد شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوي منه ، او كما قال له ، حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه قال: " أقد فرغت يا ابا الوليد" ؟ قال : نعم ، قال " فاستمع مني " قال: أفعل ، فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم، حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون* بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون * وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه *) [ فصلت : 1-5]ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه ، فلما سمعها منه عتبة أنصت لها ، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه، ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الي السجدة منها فسجد،ـ ثم قال : " قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فانت وذاك " .
ما اشار به عتبة على اصحابه
فقام عتبة الي اصحابه ،ـ فقال بعضهم لبعض : نحلف بالله لقد جاءكم ابو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ، فلما جلس إليهم قالوا : ما وراءك يا ابا الوليد ؟ قال : ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا بالسحر ، ولا بالكهانة، يا معشر قريش ، أطيعوني واجعلوها بي ، وخلو بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم : فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ،وإن يظهر على العرب فملكة ملككم وعزة عزكم ، وكنتم أسعد الناس به ، قالوا ، سحرك والله يا ابا الوليد بلسانه ، قال : هذا رأي فيه ، فاصنعوا ما بدا لكم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى