حديث بنيان الكعبة وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر
السبت يناير 24, 2009 3:57 pm
حديث بنيان الكعبة وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر
سبب بنيان قريش الكعبة :
قال ابن اسحاق : فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة اجتمعت قريش لبنيان الكعبة ، وكانوا يهمون بذلك ليسقفوها ويهابون هدمها ، وإنما كان رضما فوق القامة ، فأرادوا رفعها وتسقيفها ، وذلك ان نفرا سرقوا كنزا للكعبة ، وإنما كان يكون في بئر في جوف الكعبة ، وكان الذي وجد عنده الكنز دويكا مولي لبني مليح بن عمرو من خزاعة . قال ابن هشام : فقطعت قريش يده ، وتزعم قريش أن الذين سرقوه وضعوه عند دويك وكان البحر قد رمى بسفينة الي جده لرجل من تجار الروم فتحطمت ، فأخذوا خشبها ، فأعدوه لتسقيفها ، وكان بمكة رجل قبطي نجار ، فتهيئا لهم في أنفسهم بعض ما يصلحها ، وكانت حية تخرج من بئر الكعبة التي كان يحرح فيها ما يهدي لها كل يوم ، فتتشرق على جدران الكعبة وكانت مما يهابون ، وذلك أنه كان لا يدنو منها أحد إلا احزألت وكشت وفتحت فاها ، وكانوا يهابونها فبينا هي ذات يوم تتشرق على جدار الكعبة ، كما كانت تصنع ، بعث الله إليها طائرا فاختطفها ، فذهب بها ، فقالت قريش : إنا لنرجو أن يكون الله قد رضي ما أردنا ، عندنا عامل رفيق ، وعندنا خشب ، وقد كفانا الله الحية .
ما حدث لأبي وهب عند بناء قريش الكعبة
فلما أجمعوا أمرهم في هدمها وبنائها ، قام أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران ابن مخزوم – قال ابن هشام : عائذ بن عمران بن مخزوم – فتناول من الكعبة حجرا ، فوثب من يده حتى رجع الي موضعة ، فقال : يا معشر قريش ، لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا ، لا يدخل فيه مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمه أحد من الناس . والناس ينحلونه هذا الكلام الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .
قال ابن اسحاق : وقد حدثني عبد الله بن ابي نجيح المكي. أنه حدث عن عبد اللهي بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن خذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي : أنه رأي ابنا لجعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو يطوف البيت ، فسأل عنه ، فقيل: هذا ابن لجعدة بنه هبيرة ، فقال عبد الله بن صفوان عند ذلك : جد هذا يعني أبا وهب الذي أخذ حجرا من الكعبة حين اجمعت قريش لهدمها فوثب من يده ، حتى رجع الي موضعه ، فقال عند ذلك : " يا معشر قريش، لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا ، لا تدخلوا فيه مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة أحد من الناس .
قرابة أبي وهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن اسحاق : وأبو وهب خال ابي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان شريفا ، وله يقوم شاعر من العرب :
ولو بأبي وهب أنخت مطيتي
بأبيض من فرعي لؤي بن غالب
أبي لأخذ الضيم يرتاح للندى
عظيم رماد القدر يملا جفانه
غدت من نده رحلها غير خائب
إذا خصلت أنسابها في الذوائب
توسط جداه فروع الاطايب
من الخبز يعلوهن مثل السبائب
تجزئة الكعبة بين قريش ، ونصيب كل فريق منها
ثم إن قريضا جزأت الكعبة : فكان شق الباب لبني عبد مناف وزهرة ، وكان ما بين الركن الاسود والركن اليماني لبني مخزوم وقبائل من قريش انضموا إليهم ، وكان ظهر الكعبة لبني جمع وسهم ابني عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ، وكان شق الحجر لبني عبد الدار ابن قصي ولبني اسد بن العزى بن قصي ولبني عدي بن كعب بن لؤي ، وهو الحطيم .
الوليد بن المغيرة هدم الكعبة ، وما وجدوه تحت الهدم
ثم إن الناس هابوا هدمها وفرقوا منه ، فقال الوليد بن المغيرة : أنا أبدؤكم في هدمها ، فاخذ المعول ، ثم قام عليها ، وهو يقول : اللهم لم ترع – قال ابن هشام : ويقال لم نزغ – الله إنا لا نريد إلا الخير ، ثم هدم ناحية الركنين ، فتربص الناس تلك الليلة ، وقالوا : ننظر فإن اصيب لهم نهدم منها شئا وردناها كما كانت ، وإن لم يصبه شئ ، فقد رضى الله صنعنا فهدمنا ، فأصبح الوليد من ليلته غاديا على عمله ، فهدم وهدم الناس معه ، حتى إذا انتهى الهدم بهم الي الاساس ، اساس ابراهيم عليه السلام ،افضوا الي حجارة خضر كالأسنمة آخذ بعضها بعضا .
قال ابن اسحاق : فحدثني بعض من يروي الحديث : ان رجلا من قريش ، ممن كان يهدمها ، أدخل عتله بين حجرتن منها لقلع بها أحدهما ، فلما تحرك الحجر تنقضت مكة بأسرها أنتهو عن ذلك الاساس .
قال ابن اسحاق : وحدثت ان قريشا وجدوا في الركن كتابا بالسريانية ، فعلم يتدروا ما هو حتى قرأه رجل من يهود ، فإذا هو " أنا الله ذو بكة خلقنا يوم خلقت السموت والأرض ، صورت الشمس والقمر ، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء ، لا تزول حتى يزول اخشباها ، مبارك لأهلها في الماء واللبن " .
قال ابن هشام : اخشباها: جبلاها .
قال ابن اسحاق : وحدثت أنهم وجدوا في المقام كتابا فيه " مكة بيت الله الحرام ، ياتيها رزقها من ثلاثة سبل ، لا يحلها أول من أهلها" .
قال ابن اسحاق : وزعم ليث بن ابي سليم انهم وجدوا حجرا في الكعبة قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة ، إن كان ما ذكر حقا ، مكتوبا فيه " من يزرع خيرا يحصد غبطة ، ومن يزرع شرا يحصد ندامة ، تعملون السيئات وتجزون الحسنات أجل ، كمالا يجتني من الشوك العنب" .
سبب بنيان قريش الكعبة :
قال ابن اسحاق : فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة اجتمعت قريش لبنيان الكعبة ، وكانوا يهمون بذلك ليسقفوها ويهابون هدمها ، وإنما كان رضما فوق القامة ، فأرادوا رفعها وتسقيفها ، وذلك ان نفرا سرقوا كنزا للكعبة ، وإنما كان يكون في بئر في جوف الكعبة ، وكان الذي وجد عنده الكنز دويكا مولي لبني مليح بن عمرو من خزاعة . قال ابن هشام : فقطعت قريش يده ، وتزعم قريش أن الذين سرقوه وضعوه عند دويك وكان البحر قد رمى بسفينة الي جده لرجل من تجار الروم فتحطمت ، فأخذوا خشبها ، فأعدوه لتسقيفها ، وكان بمكة رجل قبطي نجار ، فتهيئا لهم في أنفسهم بعض ما يصلحها ، وكانت حية تخرج من بئر الكعبة التي كان يحرح فيها ما يهدي لها كل يوم ، فتتشرق على جدران الكعبة وكانت مما يهابون ، وذلك أنه كان لا يدنو منها أحد إلا احزألت وكشت وفتحت فاها ، وكانوا يهابونها فبينا هي ذات يوم تتشرق على جدار الكعبة ، كما كانت تصنع ، بعث الله إليها طائرا فاختطفها ، فذهب بها ، فقالت قريش : إنا لنرجو أن يكون الله قد رضي ما أردنا ، عندنا عامل رفيق ، وعندنا خشب ، وقد كفانا الله الحية .
ما حدث لأبي وهب عند بناء قريش الكعبة
فلما أجمعوا أمرهم في هدمها وبنائها ، قام أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران ابن مخزوم – قال ابن هشام : عائذ بن عمران بن مخزوم – فتناول من الكعبة حجرا ، فوثب من يده حتى رجع الي موضعة ، فقال : يا معشر قريش ، لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا ، لا يدخل فيه مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمه أحد من الناس . والناس ينحلونه هذا الكلام الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .
قال ابن اسحاق : وقد حدثني عبد الله بن ابي نجيح المكي. أنه حدث عن عبد اللهي بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن خذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي : أنه رأي ابنا لجعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو يطوف البيت ، فسأل عنه ، فقيل: هذا ابن لجعدة بنه هبيرة ، فقال عبد الله بن صفوان عند ذلك : جد هذا يعني أبا وهب الذي أخذ حجرا من الكعبة حين اجمعت قريش لهدمها فوثب من يده ، حتى رجع الي موضعه ، فقال عند ذلك : " يا معشر قريش، لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا ، لا تدخلوا فيه مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة أحد من الناس .
قرابة أبي وهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن اسحاق : وأبو وهب خال ابي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان شريفا ، وله يقوم شاعر من العرب :
ولو بأبي وهب أنخت مطيتي
بأبيض من فرعي لؤي بن غالب
أبي لأخذ الضيم يرتاح للندى
عظيم رماد القدر يملا جفانه
غدت من نده رحلها غير خائب
إذا خصلت أنسابها في الذوائب
توسط جداه فروع الاطايب
من الخبز يعلوهن مثل السبائب
تجزئة الكعبة بين قريش ، ونصيب كل فريق منها
ثم إن قريضا جزأت الكعبة : فكان شق الباب لبني عبد مناف وزهرة ، وكان ما بين الركن الاسود والركن اليماني لبني مخزوم وقبائل من قريش انضموا إليهم ، وكان ظهر الكعبة لبني جمع وسهم ابني عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ، وكان شق الحجر لبني عبد الدار ابن قصي ولبني اسد بن العزى بن قصي ولبني عدي بن كعب بن لؤي ، وهو الحطيم .
الوليد بن المغيرة هدم الكعبة ، وما وجدوه تحت الهدم
ثم إن الناس هابوا هدمها وفرقوا منه ، فقال الوليد بن المغيرة : أنا أبدؤكم في هدمها ، فاخذ المعول ، ثم قام عليها ، وهو يقول : اللهم لم ترع – قال ابن هشام : ويقال لم نزغ – الله إنا لا نريد إلا الخير ، ثم هدم ناحية الركنين ، فتربص الناس تلك الليلة ، وقالوا : ننظر فإن اصيب لهم نهدم منها شئا وردناها كما كانت ، وإن لم يصبه شئ ، فقد رضى الله صنعنا فهدمنا ، فأصبح الوليد من ليلته غاديا على عمله ، فهدم وهدم الناس معه ، حتى إذا انتهى الهدم بهم الي الاساس ، اساس ابراهيم عليه السلام ،افضوا الي حجارة خضر كالأسنمة آخذ بعضها بعضا .
قال ابن اسحاق : فحدثني بعض من يروي الحديث : ان رجلا من قريش ، ممن كان يهدمها ، أدخل عتله بين حجرتن منها لقلع بها أحدهما ، فلما تحرك الحجر تنقضت مكة بأسرها أنتهو عن ذلك الاساس .
قال ابن اسحاق : وحدثت ان قريشا وجدوا في الركن كتابا بالسريانية ، فعلم يتدروا ما هو حتى قرأه رجل من يهود ، فإذا هو " أنا الله ذو بكة خلقنا يوم خلقت السموت والأرض ، صورت الشمس والقمر ، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء ، لا تزول حتى يزول اخشباها ، مبارك لأهلها في الماء واللبن " .
قال ابن هشام : اخشباها: جبلاها .
قال ابن اسحاق : وحدثت أنهم وجدوا في المقام كتابا فيه " مكة بيت الله الحرام ، ياتيها رزقها من ثلاثة سبل ، لا يحلها أول من أهلها" .
قال ابن اسحاق : وزعم ليث بن ابي سليم انهم وجدوا حجرا في الكعبة قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة ، إن كان ما ذكر حقا ، مكتوبا فيه " من يزرع خيرا يحصد غبطة ، ومن يزرع شرا يحصد ندامة ، تعملون السيئات وتجزون الحسنات أجل ، كمالا يجتني من الشوك العنب" .
تابع ..
السبت يناير 24, 2009 3:59 pm
اختلاف قريش فيمن يضع الحجر ولعقة الدم
قال ابن اسحاق : ثم ان القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها ، كل قبيلة تجمع على حدة ، ثم بنوها ، حتى بلغ البنيان موضع الركن ، فاختصموا فيه ، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخري ، حتى تحاوزوا ، وتحالفوا واعدوا للقتال ، فقربت بنو عبد الدار جفنه مملوءة دما ، ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت ، وادخلوا ايديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة فسموا لعقة الدم ، فمكثت قريش على ذلك اربع ليال أو خمسا ، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد ، وتشاوروا ، وتناصفوا .
إشارة أبي أمية بتحكيم أول داخل فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
فزعم بعض أهل الرواية : أن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وكان عامئذ أسن قريش كلها ، قال : يا معشر قريش ، أجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه ، ففعلوا ، فكان أول داخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما راوه قالوا : هذا الأمين ، رضينا ، هذا محمد ، فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر ، قال صلى الله عليه وسلم " هلم الي ثوبا" فأتى به فاخذ الركن ، فوضعه فيه بيده ، ثم قال : " لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب " ثم ارفعوه جميعا ، ففعلوا ، حتى أذا بلغوا به موضعه هو بيده ثم بنى عليه .
شعر الزبير في الحية التي كانت قريش تهاب بنيان الكعبة لها
وكانت قريش تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان ينزل عليه الوحي الأمين. فلما فرغوا من البينان وبنوها على ما ارادوا قال الزبير بن عبد المطلب فيما كان من أمر الحية التي كانت قريش تهاب بنيان الكعبة لها :
عجبت لما تصوبت العقاب
وقد كانت يكون لها كشيش
إذا قمنا الي التأسيس شدت
فلما أن خشينا الرحز جاءت
فضمتها إليها ثم خلت
فقمنا حاشدين إلى بناء
غدة نرفع التأسيس منه
أعز به المليك بني لؤي
وقد حشدت هناك بنو عدي
فبوأنا المليك بذالك عزا
إلى الثعبان وهي لها اضطراب
وأحيانا يكون وثاب
تهيبنا البناء وقد تهاب
عقاب تتلئب لها انصباب
لنا البنيان ليس لها حجاب
لنا منه القواعد والتراب
وليس على مسوينا ثياب
فليس لأصله منهم ذهاب
ومرة قد تقدمها كلاب
وعند الله يلتمس الثواب
قال ابن هشام : ويروى:
وليس على مســــأويــــنا ثياب
ارتفاع الكعبة واول كساها الديباج
وكانت الكعبة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني عشرة ذراعا ، وكانت تكسى القباطي ثم كسيت البرود ، وأول من كساها الديباج الحجاج بن يوسف .
قال ابن اسحاق : ثم ان القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها ، كل قبيلة تجمع على حدة ، ثم بنوها ، حتى بلغ البنيان موضع الركن ، فاختصموا فيه ، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخري ، حتى تحاوزوا ، وتحالفوا واعدوا للقتال ، فقربت بنو عبد الدار جفنه مملوءة دما ، ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت ، وادخلوا ايديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة فسموا لعقة الدم ، فمكثت قريش على ذلك اربع ليال أو خمسا ، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد ، وتشاوروا ، وتناصفوا .
إشارة أبي أمية بتحكيم أول داخل فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
فزعم بعض أهل الرواية : أن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وكان عامئذ أسن قريش كلها ، قال : يا معشر قريش ، أجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه ، ففعلوا ، فكان أول داخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما راوه قالوا : هذا الأمين ، رضينا ، هذا محمد ، فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر ، قال صلى الله عليه وسلم " هلم الي ثوبا" فأتى به فاخذ الركن ، فوضعه فيه بيده ، ثم قال : " لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب " ثم ارفعوه جميعا ، ففعلوا ، حتى أذا بلغوا به موضعه هو بيده ثم بنى عليه .
شعر الزبير في الحية التي كانت قريش تهاب بنيان الكعبة لها
وكانت قريش تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان ينزل عليه الوحي الأمين. فلما فرغوا من البينان وبنوها على ما ارادوا قال الزبير بن عبد المطلب فيما كان من أمر الحية التي كانت قريش تهاب بنيان الكعبة لها :
عجبت لما تصوبت العقاب
وقد كانت يكون لها كشيش
إذا قمنا الي التأسيس شدت
فلما أن خشينا الرحز جاءت
فضمتها إليها ثم خلت
فقمنا حاشدين إلى بناء
غدة نرفع التأسيس منه
أعز به المليك بني لؤي
وقد حشدت هناك بنو عدي
فبوأنا المليك بذالك عزا
إلى الثعبان وهي لها اضطراب
وأحيانا يكون وثاب
تهيبنا البناء وقد تهاب
عقاب تتلئب لها انصباب
لنا البنيان ليس لها حجاب
لنا منه القواعد والتراب
وليس على مسوينا ثياب
فليس لأصله منهم ذهاب
ومرة قد تقدمها كلاب
وعند الله يلتمس الثواب
قال ابن هشام : ويروى:
وليس على مســــأويــــنا ثياب
ارتفاع الكعبة واول كساها الديباج
وكانت الكعبة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني عشرة ذراعا ، وكانت تكسى القباطي ثم كسيت البرود ، وأول من كساها الديباج الحجاج بن يوسف .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى