قصة استماع قريش الي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
الأربعاء فبراير 18, 2009 6:15 pm
قصة استماع قريش الي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
ابو سفيان وأبو جهل والاخنس ، وحديث استماعهم للرسول صلى الله عليه وسلم
قال ابن اسحاق: وحدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، أنه حدث أن ابا سفيان ابن حرب ، وأبا جهل بن هشام ، والاخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي ، حليف بني زهرة ، خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل في بيته ، فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه ، وكل لا يعلم بمكان صاحبه ، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق ، فتلاوموا ، وقال بعضهم لبعض : لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا ، ثم انصرفوا ، حتى إذا كانت الليلة الثانية ، عاد كل رجل منهم الي مجلسه ، فباتوا بستمعون له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق ، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة ، ثم انصرفوا ، حتى إذا كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل منهم مجلسه ، فباتوا يستمعون له ، حتى أذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق، فقال بعضهم لبعض : لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود فتعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا .
ذهاب الاخنس الي ابي سفيان يسأله عن معنى ما سمع
فلما اصبح الاخنس بن شريق أخذ عصاه ، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته فقال : أخبرني يا أبا حنظله عن رأيك فيما سمعت من محمد ، فقال: يا أبا ثعلبة ، والله لقد سمعت اشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها وسمعت اشياء ما عرفت معناها ، ولا ما يراد بها قال الاخنس : وانا والذي حلفت بن ( كذلك ) .
ذهاب الاخنس الي ابي جهل يسأله عن معنى ما سمع
قال : ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل ، فدخل عليه بيته ، فقال : يا أبا الحكم ، ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ فقال : ما سمعت ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف : أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاذبنا على الركب وكنا كفرسي رهان ، قالوا ، منا نبي يأتيه الوحي من السماء ، فمتى مثل هذه ؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه ، قال: فقام عنه الاخنس وتركه .
تعنت قريش في عدم استماعهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، وما أنزله تعالى
قال ابن اسحاق: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا عليهم القرآن ، ودعاهم الي الله قالوا يهزءون به : ( قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه) لا نفقه ما تقول ،( وفي اذاننا وقر ) لا تسمع ما تقول : (ومن بيننا وبينك حجاب) قد حال بيننا وبينك ( فأعمل ) بما أنت عليه ( إننا عاملون ) [ فصلت: 5] بما نحن عليه ، إنا لا نفقه عنك شيئا ، فأنزل الله تعالى ( عليه ) في ذلك من قولهم: ( واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالأخرة حجابا مستورا ) [ الإسراء : 45 ] الي قوله : ( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على أدبارهم نفورا) [ الإسراء : 46] أي : كيف فهموا توحيدك ربك ان كنت جعلت على قلوبهم أكنه وفي آذانهمن وقرأ ، وبينك وبينهم حجابا بزعمهم ، أي إني لم أفعل ذلك ( نحن أعلم بنا يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحور) [ الاسراء : 47 ] أي : ذلك ما تواصوا به من ترك ما بعثتك به إليهم ( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) [ الإسراء : 48 ] أي اخطئوا المثل الذي ضربوا ( لك ) فلا يصيبون به هدى ، ولا يعتدل لهم فيه قول : ( وقالوا أءذا كنا عظما ورفتا أءنا لمبعوثون خلقا جديدا ) [ الإسراء: 49 ] أي: قد جئت تخبرنا أنا سنبعث بعد موتنا إذا كنا عظاما ورفاتا ، وذلك ما لا يكون ( قل كونوا حجارة او حديد * او خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة ) [ الاسراء : 50، 51 ] أي : الذي خلقكم مما يعرفون ، ليس خلقكم من تراب بأعز من ذلك عليه .
قال ابن اسحاق : حدثني عبد الله بن ابي نجيح ،عن مجاهد ، عن ابي عباس رضي الله عنهما ، قال : سألتهي عن قول الله تعالى : ( او خلقا مما يكبر في صدروكم ) [ الاسراء : 51 ] ما الذي أراد الله به ؟ فقال : الموت .
ابو سفيان وأبو جهل والاخنس ، وحديث استماعهم للرسول صلى الله عليه وسلم
قال ابن اسحاق: وحدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، أنه حدث أن ابا سفيان ابن حرب ، وأبا جهل بن هشام ، والاخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي ، حليف بني زهرة ، خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل في بيته ، فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه ، وكل لا يعلم بمكان صاحبه ، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق ، فتلاوموا ، وقال بعضهم لبعض : لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا ، ثم انصرفوا ، حتى إذا كانت الليلة الثانية ، عاد كل رجل منهم الي مجلسه ، فباتوا بستمعون له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق ، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة ، ثم انصرفوا ، حتى إذا كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل منهم مجلسه ، فباتوا يستمعون له ، حتى أذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق، فقال بعضهم لبعض : لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود فتعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا .
ذهاب الاخنس الي ابي سفيان يسأله عن معنى ما سمع
فلما اصبح الاخنس بن شريق أخذ عصاه ، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته فقال : أخبرني يا أبا حنظله عن رأيك فيما سمعت من محمد ، فقال: يا أبا ثعلبة ، والله لقد سمعت اشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها وسمعت اشياء ما عرفت معناها ، ولا ما يراد بها قال الاخنس : وانا والذي حلفت بن ( كذلك ) .
ذهاب الاخنس الي ابي جهل يسأله عن معنى ما سمع
قال : ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل ، فدخل عليه بيته ، فقال : يا أبا الحكم ، ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ فقال : ما سمعت ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف : أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاذبنا على الركب وكنا كفرسي رهان ، قالوا ، منا نبي يأتيه الوحي من السماء ، فمتى مثل هذه ؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه ، قال: فقام عنه الاخنس وتركه .
تعنت قريش في عدم استماعهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، وما أنزله تعالى
قال ابن اسحاق: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا عليهم القرآن ، ودعاهم الي الله قالوا يهزءون به : ( قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه) لا نفقه ما تقول ،( وفي اذاننا وقر ) لا تسمع ما تقول : (ومن بيننا وبينك حجاب) قد حال بيننا وبينك ( فأعمل ) بما أنت عليه ( إننا عاملون ) [ فصلت: 5] بما نحن عليه ، إنا لا نفقه عنك شيئا ، فأنزل الله تعالى ( عليه ) في ذلك من قولهم: ( واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالأخرة حجابا مستورا ) [ الإسراء : 45 ] الي قوله : ( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على أدبارهم نفورا) [ الإسراء : 46] أي : كيف فهموا توحيدك ربك ان كنت جعلت على قلوبهم أكنه وفي آذانهمن وقرأ ، وبينك وبينهم حجابا بزعمهم ، أي إني لم أفعل ذلك ( نحن أعلم بنا يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحور) [ الاسراء : 47 ] أي : ذلك ما تواصوا به من ترك ما بعثتك به إليهم ( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) [ الإسراء : 48 ] أي اخطئوا المثل الذي ضربوا ( لك ) فلا يصيبون به هدى ، ولا يعتدل لهم فيه قول : ( وقالوا أءذا كنا عظما ورفتا أءنا لمبعوثون خلقا جديدا ) [ الإسراء: 49 ] أي: قد جئت تخبرنا أنا سنبعث بعد موتنا إذا كنا عظاما ورفاتا ، وذلك ما لا يكون ( قل كونوا حجارة او حديد * او خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة ) [ الاسراء : 50، 51 ] أي : الذي خلقكم مما يعرفون ، ليس خلقكم من تراب بأعز من ذلك عليه .
قال ابن اسحاق : حدثني عبد الله بن ابي نجيح ،عن مجاهد ، عن ابي عباس رضي الله عنهما ، قال : سألتهي عن قول الله تعالى : ( او خلقا مما يكبر في صدروكم ) [ الاسراء : 51 ] ما الذي أراد الله به ؟ فقال : الموت .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى