فتح: عودة أبنائنا لغزة لا مساومة ولا نقاش فيها
الأحد مايو 29, 2011 12:09 am
غزة-وكالات: أكد مفوض العلاقات الوطنية لحركة فتح في قطاع غزة دياب اللوح، أن الحياة داخل 'فتح' تتميز بنكهة خاصة من حرية التعبير عن الرأي، لكن المرحلة الجديدة تتطلب من أبناء الحركة المزيد من الانضباط والالتزام بالقرارات التنظيمية، مشيرا إلى أن حركة حماس مازالت تمنع إعادة فتح المقار الخاصة بحركة فتح في قطاع غزة.
ولفت اللوح، الذي شغل منصب سفير فلسطين لدى الصين عدة سنوات، في حوار خاص لـ'الجريدة'، إلى أنه في ظل إصرار الرئيس محمود عباس على عدم الترشح لرئاسة السلطة في الانتخابات المقبلة، فإنه يجب على الأطر الحركية وضع هذا الأمر على رأس جدول أعمالها حتى يتبين للجميع من هو مرشح 'فتح' لرئاسة السلطة. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• كيف تنظرون إلى اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة قبل اسابيع؟
- ننظر إليه بأهمية وطنية كبيرة جداً باعتباره إنجازاً وطنياً جاء بعد مرحلة طويلة من الانقسام المرير الذي مرت به الساحة الفلسطينية.
• لماذا المصالحة الآن، هناك من يقول ان 'فتح' اتجهت الى المصالحة وبسرعة مع 'حماس' بسبب تغير القيادة في مصر، هل هناك علاقة؟
- ان يأتي هذا الاتفاق متأخرا خير من ألا يأتي، اما بالنسبة لماذا جاء الآن، فهناك الكثير من العناصر والمتغيرات الفلسطينية والإقليمية دفعت باتجاه الوفاق والاتفاق بين حركتي فتح وحماس، وعلينا ان نتعاطى مع النتائج وهي الاهم، وان اتفاق المصالحة ابرم ووقع بين كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية.
• متى سيتم تشكيل الحكومة؟
- تشكيل الحكومة سيستغرق بعض الوقت لأنه يتطلب تعميق التشاور بين الحركتين وفي اطار الكل الوطني بما يعزز الشراكة السياسية في الساحة، والتشاور بين الحركتين استكمل في حوار القاهرة، وهناك مرحلة تشاور بين القيادتين ومختلف الفصائل والقوى وبعد استكمال التشاور سيتم الاعلان عن تشكيل الحكومة.
• هل وظيفة رئاسة الحكومة المقبلة مازالت شاغرة، وماذا عن بورصة الاسماء والاسهم المرتفعة في السوق الاعلامي؟
- في المرحلة الاولى كل حركة رشحت اسمين لكل حقيبة وزارية بما فيها حقيبة رئيس الوزراء، والمرحلة الثانية سيتم اختيار اسم من اربعة اسماء لكل حقيبة، وهذا طبيعي يحتاج الى بعض الجهد، ولاسيما ان الحقائب ستوزع بنسبة مئوية حسب التوزيع الديموغرافي.
• لماذا لم تدعم حركة فتح خيار الرئيس محمود عباس بتولي سلام فياض رئاسة الحكومة المقبلة؟
- حركة فتح لم تعارضه، ايضا الحركة قدمت مرشحيها لرئاسة الوزراء وتحترم خيار الرئيس ابو مازن وتقدر عاليا الاعتبارات التي تستند عليه خياراته، وحقيقة الامر برمته تحت التشاور الوطني ولم يغلق أي ملف من الملفات.
• برأيك هل أعاد اتفاق المصالحة حقوق ابناء فتح في غزة، وماذا عن عناصرها الموجودين في الضفة والخارج؟
- الاتفاق من شأنه ان يعيد حقوق كل الفلسطينيين وليس ابناء فتح فقط، وهو ليس اتفاقا لانصاف ابناء فتح وحماس، بل لانصاف كل ضحايا الانقسام المرير، خاصة في قطاع غزة، ونحن نتعامل بروح وطنية ومسؤولية عالية وسوف نعمل مع باقي شركائنا من أجل انصاف ضحايا الانقسام، وازالة اثاره وضمان عدم عودته. أما بالنسبة الى عودة من هم خارج غزة فهذا حق مكفول لكل مواطن ان يعود لبيته واسرته، وان يحظى بالحماية القانونية اللازمة، وهذا ليس موضع نقاش او مساومة.
• متى سيتم الافراج عن المعتقلين في سجون الضفة الغربية؟
- الخطوة الاولى وقف الاعتقال والاستدعاء انسجاما مع روح الاتفاق، والخطوة الثانية اخضاع كل الملفات في غزة والضفة من ابناء الحركتين للجنة حتى يتسنى الافراج الفوري عن كل المعتقلين، وبحث الملفات المتعثرة، واعتقد ان هذا سيتم العمل به بعد تشكيل الحكومة.
• هل بدأت فتح التجهيز للانتخابات المقبلة؟
من السابق لأوانه الحديث عن استعدادات عملية، لكن المفوضات المسؤولة عن ادارة الانتخابات هي موجودة واطقمها جاهزة ومستعدة. حقيقة الامر لم نبدأ بعد باتخاذ الخطوات العملية وهذا سيحتاج بعض الوقت حتى تدور العجلة ونبدا بالعمل والتجهيز للانتخابات.
• هل سنشهد ضبطا للغة داخل الاطر الفتحاوية؟
الحياة داخل حركة فتح تتميز بنكهة خاصة، إذ هناك هامش واسع من الديمقراطية للتعبير عن الرأي، ونحن مازلنا في البدايات ونخرج من مرحلة صعبة وعلى اعتاب مرحلة جديدة تطلب من حركة فتح المزيد من الانضباط والالتزام بالقرارات التنظيمية حتى تسير الامور في صيغتها التظيمية والسياسية بشكل طبيعي.
• هل استأنفت حركة فتح على مستوى غزة نشاطها التنظيمي، وماذا عن مقار فتح، المغلقة هل هي مرتبطة بتشكيل الحكومة؟
- النشاط التنظيمي لم يتوقف، ربما بعد توقيع المصالحة، فتح بحاجة إلى تكثيف النشاط بما يتناسب مع المرحلة ومتطلباتها. ومازالت حتى الان حركة حماس تمنع اعادة فتح المقار الخاصة بحركة فتح وتربط ذلك بالتبادلية والتزامن مع فتح مقارها المغلقة في الضفة الغربية.
• ماذا عن زيارة الرئيس عباس الى غزة؟
- أعتقد ان الرئيس بومازن مازال عازما على القدوم الى القطاع ويتعزز بهذا العزم بعد توقيع اتفاق المصالحة، وانه خلال الاسابيع القادمة سوف يكون بيننا في القطاع، وتقديري الشخصي ان قدومه لغزة سيتحقق بعد تشكيل الحكومة.
• في ظل إصرار الرئيس على عدم الترشح لرئاسة السلطة في الانتخابات المقبلة، هل اختارت او تدارست حركة فتح مرشحها للرئاسة؟
- 'فتح' لم تدخل في هذا النقاش بعد والرئيس يقول إنه مصرٌّ وجاد على عدم الترشح، واعتقد انه في هذه الحالة من مهمة الاطر الحركية وضع هذا الامر على رأس جدول اعمالها حتى يتبين للجميع من هو مرشح فتح لرئاسة السلطة في الانتخابات المقبلة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى