يخشون أن يدفعوا ضريبة المصالحة وشطب حكومتين
الجمعة مايو 06, 2011 1:08 pm
اوسلو
- الكوفية برس - مرت الأيام الخمس الأولى من غرة الشهر ، ولكن الصراف
الآلي لم يصحو بعد ، ولم تصل رسائل البنوك القصيرة ، لموظفي السلطة
الوطنية ، لتقول لهم تفضلوا رواتبكم أصبحت في ذمتي ، وهذا التأخير حرك
القلق في حياة الكثيرين ممن يعيشون شهرهم حسب رواتبهم ، بالمقاس والقياس ،
ويخرجون من الشهر بالكاد مستورين ، وقد جدولوا مصاريفهم حسب أيام الشهر ،
إن أفلح البعض يفشل الكثيرون بذلك بسبب عوامل عدة، منها الغلاء الفاحش
وحدوث أي استثنائي يكلفهم ضعف ما قدروه ليومهم.
ولأن
الموظف ابن يومه ومعاشه وحسب قيمة راتبه ، أي تأخير بالصرف يعني ، دخوله
بأزمة حقيقية ، ستجبره على الاقتراض ، وزيادة ديونه في سجلات البقالة
والصيدلية وبائع الخضار ، الخ.
عثمان
العلي من مرتبات الاجهزة الأمنية يقول :' أشك أن تصرف الرواتب هذا الشهر
، والقلق بدأ يدخل البيت ، وما كنت انفقه باليوم قسمته على أيام متوقعا
تأخير الرواتب الى ما لا أعلم ، واتمنى أن تمد فترة التأخير ، عندها سندخل
بمرحلة صعبة جداً ، خاصة وأن الغلاء المستشري بكل أصناف السلع والحاجيات
الضرورية ، لم يترك لنا مجال نحن أصحاب الرواتب المتدنية أي حيلة لتدبير
شئوننا الحياتية بشكل يوازي الراتب الشهري ، فما الحال لو تأخر الراتب ،
لذا أطالب القيادة الفلسطينية بضرورة الضغط على المجتمع الدولي والاخوة
العرب لحل هذه الأزمة ، وتخفيف العقاب الاسرائيلي ، الذي جاء رداً
عدوانياً على المصالحة الوطنية '
اما
حسين محمود يرى أن إسرائيل تحول الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم الى
سلاحاً فتاكاً تواجه به القيادة الفلسطينية ، في معركتها للحفاظ على
الإنقسام ، وإفشال المصالحة ، ولكن هذا العدو كأنه لم يحكم الفلسطينيين
أكثر من 60 سنة ، ولم يدرك أنه شعب عنيد ، يضحي بالنفس والنفيس من أجل
وطنه ، ولكن على الإحتلال أن يخشى من ردة فعل الشعب الفلسطيني إذا جاع ،
عندئذ عليه أن يتحمل عواقب ما قدمت يداه ، وهم الذين يرعون العنف ويصنعون
البغضاء بسياساتهم الغبية ، فالموظف الذي يعيش على راتبه ويعيل إسرة
قوامها لا ينقص عن أربعة أفراد لن يسكت على جوعهم ، وعلى شعب الاحتلال أن
ينصح حكومة نتنياهو التي لم تأتي بغير الكراهية لإسرائيل وشحن العرب
والمسلمين ببغضاء غير مسبوق لكل إسرائيلي ، عليهم أن يضغطوا على نتنياهو
وليبرمان لإطلاق سراح مستحقات السلطة الوطنية ، ليسهل عليها دفع
إلتزاماتها وخاصة رواتب الموظفين .
من
جهته قال طوني بلير أن الرباعية الدولية تضغط بشكل جدي على حكومة نتنياهو
لدفع أموال الضرائب المستحقة للسلطة الوطنية ، وعدم الضغط على الشعب
الفلسطيني ن خاصة أنه يمر بظروف قاسية وحصار حديدي.
وتقول
هداية الجوجو وهي إخصائية إجتماعية في وكالة الغوث ، أن الأسرة الفلسطينية
التي تعتمد بدخلها المعيشي على رواتب السلطة الوطنية وليس لها مورد أخر ،
ستواجه صعوبات حقيقية بحال تأخرت صرف رواتب معيليها ، وهذا سيتبع أثار
سلبية كثيرة على الأسر ، خاصة من الحالة المعنوية ن والنفسية ، وستخلق
حالة القلق والاختناق من كثرة متطلبات الحياة بكثير من المشاكل الأسرية ،
التي ما كانت لتكون لولا دخولها بأزمات مالية حقيقية ، وسيواجهها أرباب
الأسر أو مصدر أرزاقها بشحنات من النرفزة والغضب ، تتعكر بعدها الحياة
وتهدد استقرار الأسر ، لذا على جهات الإختصاص الإسراع بحل مشكلة تأخر
الرواتب ، لتخفيف حدة الأزمة وإعفاء الأسرة الفلسطينية من مخاطر التفكك .
اما
رائد البرقاوي يقول إذا كان ثمن المصالحة وتجسيد الوحدة الوطنية ، جوعنا
فسنصبر على جوعنا ، ولكن إذا كان عقاباً لنا لسقوط حكومة ما من الحكومتين
فهذه ضريبة مخزية ، وعلى الجميع أن يحرس استقرار الفلسطيني ومجتمعه من
مطبات صناعية ، قد تصل بالجميع الى الهاوية .
وقال بسام زكارنة رئيس نقابة الموظفين العموميين أنهم يجرون إتصالات مكثفة مع وزارة المالية برام الله لإنهاء أزمة الرواتب .
ويقول
أن رواتب الموظفين تصرف في العادة ما بين 5الى 7الشهر وأن الفترة المحددة
للصرف لم تنتهي بعد, وأن النقابة سوف تواصل عملها ومتابعتها مع وزارة
المالية حتى صرف رواتب الموظفين, ونيل حقوقهم, وأنها لن تسمح بان تكون
المصالحة الفلسطينية على حساب حقوق الموظفين.
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: يخشون أن يدفعوا ضريبة المصالحة وشطب حكومتين
الأحد مايو 08, 2011 2:25 pm
- حماية المصالحة
- دحلان: حماس تريد اتفاق المصالحة في «قم» وليس القاهرة وفي غزة يريدون المصالحة
- المصالحة الفلسطينية ... من دخل بيت ابي مازن فهو آمن !!
- أهالي العسكريين المتواجدين بالخارج يخشون على أبنائهم حال عودتهم لغزة من أمن حماس
- عساف : اعلان حماس عن مقاطعة جولات المصالحة يؤكد صحة ما قلناه بان حملة حماس المفتعلة تهدف لتخريب جهود المصالحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى