أهالي العسكريين المتواجدين بالخارج يخشون على أبنائهم حال عودتهم لغزة من أمن حماس
الإثنين يناير 10, 2011 9:50 pm
صوت فتح _ خرج مهدي منتصف عام 2007 من قطاع غزة بعد مطاردة عنيفة ، استهدفته من قبل عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، وحسب ما وصل مهدي عبر الهوائي اللاسلكي الخاص بشبكة حماس ، أن دمه مهدر ، وكل ذنبه أن حاول الدفاع عن موقعه العسكري ( الإدارة المدنية ) شمال قطاع ، وقد نجا بإعجوبة ، بعد تسلقه جدار معبر رفح ، ووصل الى العريش ، وهناك وجد من سبقه من أبناء قطاع غزة ، وقصتهم نسخة طبق الأصل عن قصته ، فجأة وبليلة ليس فيها ضوء قمر وجدوا أنفسهم بالعراء ، وفي بلد غير بلدهم ، يعذبهم بعدهم عن أسرهم وأهلهم وبلدهم الذي لم يعرفوا سواه .
يعد مهدي وأمثاله ، منكوبين بجدارة ، بفعل الانقلاب الدموي الذي نفذه مسلحو حماس في قطاع غزة ، وهم أكثر من غيرهم من أنتظروا في سنوات إبعادهم عن القطاع ، تحقيق المصالحة الوطنية ، لينالوا حق عودتهم ، وممارسة حياتهم مع ذويهم وفي مجتمعهم ، دون مطالبات الغريب لهم بضرورة تجديد إقامتهم ، وأحيانا فرض إقامة جبرية عليهم ، او مراقبتهم بكل حركة يتحركونها في بلاد المنافي .
بعد قرار الرئاسة الفلسطينية القاضي بحتمية عودة أبناء قطاع غزة الذين خرجوا منه بأسرع وقت ، تحت طائلة المسئولية ، والذي تم تشكيل لجنة خاصة لتطبيق هذا القرار ، وجد بعض هؤلاء أنفسهم أمام خيارين أولهم أصعب من ثانيه ، إما العودة أو قطع الراتب الشهري عنه .
وفتح هذا الملف مع ذوي بعض الذين اضطروا للخروج من قطاع غزة حفاظا على حياتهم:
أم سالم تبكي اشتياقا أبنها عمر ، وتقول :' لا أعرف ذنباً ارتكبه ولدي لكي يضطر الابتعاد عنا وعن زوجته وابنته التي لم يراها بعد ، وهو شاب مسالم ولا يكره أحدا ، ولكن عندما خيرته عناصر من حماس أثناء الانقلاب ، إما تسليم أجهزة اللاسلكي والاسلحة الخاصة بموقعه العسكري ، او قتله فضل ، الفرار بدمه الى مصر عبر الجدار ، وهو من يومها يشتكي أوضاعه الصعبة التي يعيشها بعيداً عنا ، وقد حاولنا إرجاعه للقطاع ، بواسطة خاله الذي يعمل مع حماس ، وقد قالوا له ليأتي ولن نلمسه بسوء ، ولكن مصادر مقربة من القسام نصحونا أن لا يحضر بالوقت الحالي خشية من اختطافه وتعرضه للتعذيب والتحقيق القاسي معه من اجهزة حماس الأمنية '
وتضيف أم سالم :' لذا أخشى أن تقرر اللجنة التي شكلتها الرئاسة برام الله أن تجبر ابني على العودة الى قطاع غزة ، وتعرضه لتعذيب حركة حماس ، فهؤلاء ينتظرون بفارغ الصبر كل شاب خرج لكي ينتقموا منه ، فأرجوا من الرئيس أبو مازن أن يعيد النظر بقراره ، وتحقيق المصالحة اولا ومن ثم ضمان عودة ابناءنا بسلام الينا ، ومن يكره أن يعود فلذة كبده اليه ، ولكن اذا كانت عودته خطرا عليه ، فبعده أفضل لنا وله ولا نريد أن نشرب حسرته، ونتحمل بعده ليوم تحقيق المصالحة '.
من جهتهم ناشد ابناء فتح وخاصة الطلبة منهم والمسجلين في الجامعات بالدول العربية الرئيس عباس بالعدول عن قرار عودتهم الى القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها ابناء فتح المتواجدين في القطاع جراء الحملة الشرسة التي تقوم بها حماس بحقهم وممارستها بمنعهم من السفر لتقديم الامتحانات المقررة عليهم .
يقول شقيق محمد الذي خرج قبل عام من قطاع غزة بعد أن اعتقلته أجهزة أمن حماس مرارا بتهمة الاتصال برام الله ، كونه مديرا لمكتب قائد كبير في فتح ،يقول شقيقه :' تمكن محمد أن يخرج من قطاع غزة بعد حصوله على قبول لمتابعة دراسته العليا بجمهورية مصر العربية ، وبعد وساطات عديدة وتدخلات حتى من قادة بحماس لخروجه من معبر رفح ، وعندما وصل للقاهرة ، لمتابعة دراسته ، وصله تحذيرا من قائد كبير في حماس يحذره من العودة للقطاع ويتهمه بترويج أكاذيب واشاعات عن الوضع في قطاع غزة ، لذا محمد وبأخر مكالمة معه اليوم الأثنين ، أبدى قلقه من قرار الرئاسة الفلسطينية بضرورة عودة أبناء قطاع غزة للقطاع بدون مصالحة وطنية ، وتسوية أوضاعهم الأمنية مع حماس ، وقال لي أنه لن يعود حتى لو اضطر الى مخالفة قرار الرئاسة وقطعوا راتبه عنه ، رغم أنه لا يملك غير راتبه الذي يتقاسمه مع اسرته المكونة من ولدين وزوجة ، لذا نناشد السيد الرئيس أبو مازن بضرورة تأجيل هذا القرار لحين تحقيق المصالحة مع حركة حماس ، وتسوية ملف الذين خرجوا من قطاع غزة ، حفاظاً على حياتهم '.
وقال يوسف رزقة مستشار اسماعيل هنية القيادي البارز في حركة حماس بقطاع غزة حول قرار الرئاسة الفلسطينية ، بضرورة عودة أبناء قطاع غزة للقطاع :' بأنه لا توجد قائمة مطلوبين لحماس في قطاع غزة 'وكل فلسطيني مرحب به في القطاع شريطة ان يلتزم بالقانون، وأن لا يكون سببا في عودة الفلتان الأمني بغض النظر عن ماضيه، وهناك كفالة لعيشه بأمن واطمئنان' .
ولكن جابر ينصح والده أن لا يعود بهذه الفترة وبدون مصالحة وطنية مع حماس الى القطاع ، يقول ، كثيراً ما اعطت حركة حماس الآمان لإشخاص من فتح ، وعندما تمكنت منهم ، إما قتلتهم وفي أحسن الحالات تسببت لهم بإعاقة دائمة ، وسجنهم لمدة طويلة .
ويختم اسماعيل وهو ابن عم الرائد فؤاد قائلاً ما تجده اللجنة المشكلة لعودة من لا خطر عليهم من حماس ، بمقاييس وضوابط معينة ، تخدمها بإتخاذ قرار العودة لهؤلاء ، ليس بالضرورة أن يكون واقعيا من وجهة نظر أمن حماس ، فحماس لها معاييرها التي تتناسب و منسوب حقدها على ابناء حركة فتح الذين خرجوا من القطاع طلبا للحياة '.
يعد مهدي وأمثاله ، منكوبين بجدارة ، بفعل الانقلاب الدموي الذي نفذه مسلحو حماس في قطاع غزة ، وهم أكثر من غيرهم من أنتظروا في سنوات إبعادهم عن القطاع ، تحقيق المصالحة الوطنية ، لينالوا حق عودتهم ، وممارسة حياتهم مع ذويهم وفي مجتمعهم ، دون مطالبات الغريب لهم بضرورة تجديد إقامتهم ، وأحيانا فرض إقامة جبرية عليهم ، او مراقبتهم بكل حركة يتحركونها في بلاد المنافي .
بعد قرار الرئاسة الفلسطينية القاضي بحتمية عودة أبناء قطاع غزة الذين خرجوا منه بأسرع وقت ، تحت طائلة المسئولية ، والذي تم تشكيل لجنة خاصة لتطبيق هذا القرار ، وجد بعض هؤلاء أنفسهم أمام خيارين أولهم أصعب من ثانيه ، إما العودة أو قطع الراتب الشهري عنه .
وفتح هذا الملف مع ذوي بعض الذين اضطروا للخروج من قطاع غزة حفاظا على حياتهم:
أم سالم تبكي اشتياقا أبنها عمر ، وتقول :' لا أعرف ذنباً ارتكبه ولدي لكي يضطر الابتعاد عنا وعن زوجته وابنته التي لم يراها بعد ، وهو شاب مسالم ولا يكره أحدا ، ولكن عندما خيرته عناصر من حماس أثناء الانقلاب ، إما تسليم أجهزة اللاسلكي والاسلحة الخاصة بموقعه العسكري ، او قتله فضل ، الفرار بدمه الى مصر عبر الجدار ، وهو من يومها يشتكي أوضاعه الصعبة التي يعيشها بعيداً عنا ، وقد حاولنا إرجاعه للقطاع ، بواسطة خاله الذي يعمل مع حماس ، وقد قالوا له ليأتي ولن نلمسه بسوء ، ولكن مصادر مقربة من القسام نصحونا أن لا يحضر بالوقت الحالي خشية من اختطافه وتعرضه للتعذيب والتحقيق القاسي معه من اجهزة حماس الأمنية '
وتضيف أم سالم :' لذا أخشى أن تقرر اللجنة التي شكلتها الرئاسة برام الله أن تجبر ابني على العودة الى قطاع غزة ، وتعرضه لتعذيب حركة حماس ، فهؤلاء ينتظرون بفارغ الصبر كل شاب خرج لكي ينتقموا منه ، فأرجوا من الرئيس أبو مازن أن يعيد النظر بقراره ، وتحقيق المصالحة اولا ومن ثم ضمان عودة ابناءنا بسلام الينا ، ومن يكره أن يعود فلذة كبده اليه ، ولكن اذا كانت عودته خطرا عليه ، فبعده أفضل لنا وله ولا نريد أن نشرب حسرته، ونتحمل بعده ليوم تحقيق المصالحة '.
من جهتهم ناشد ابناء فتح وخاصة الطلبة منهم والمسجلين في الجامعات بالدول العربية الرئيس عباس بالعدول عن قرار عودتهم الى القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها ابناء فتح المتواجدين في القطاع جراء الحملة الشرسة التي تقوم بها حماس بحقهم وممارستها بمنعهم من السفر لتقديم الامتحانات المقررة عليهم .
يقول شقيق محمد الذي خرج قبل عام من قطاع غزة بعد أن اعتقلته أجهزة أمن حماس مرارا بتهمة الاتصال برام الله ، كونه مديرا لمكتب قائد كبير في فتح ،يقول شقيقه :' تمكن محمد أن يخرج من قطاع غزة بعد حصوله على قبول لمتابعة دراسته العليا بجمهورية مصر العربية ، وبعد وساطات عديدة وتدخلات حتى من قادة بحماس لخروجه من معبر رفح ، وعندما وصل للقاهرة ، لمتابعة دراسته ، وصله تحذيرا من قائد كبير في حماس يحذره من العودة للقطاع ويتهمه بترويج أكاذيب واشاعات عن الوضع في قطاع غزة ، لذا محمد وبأخر مكالمة معه اليوم الأثنين ، أبدى قلقه من قرار الرئاسة الفلسطينية بضرورة عودة أبناء قطاع غزة للقطاع بدون مصالحة وطنية ، وتسوية أوضاعهم الأمنية مع حماس ، وقال لي أنه لن يعود حتى لو اضطر الى مخالفة قرار الرئاسة وقطعوا راتبه عنه ، رغم أنه لا يملك غير راتبه الذي يتقاسمه مع اسرته المكونة من ولدين وزوجة ، لذا نناشد السيد الرئيس أبو مازن بضرورة تأجيل هذا القرار لحين تحقيق المصالحة مع حركة حماس ، وتسوية ملف الذين خرجوا من قطاع غزة ، حفاظاً على حياتهم '.
وقال يوسف رزقة مستشار اسماعيل هنية القيادي البارز في حركة حماس بقطاع غزة حول قرار الرئاسة الفلسطينية ، بضرورة عودة أبناء قطاع غزة للقطاع :' بأنه لا توجد قائمة مطلوبين لحماس في قطاع غزة 'وكل فلسطيني مرحب به في القطاع شريطة ان يلتزم بالقانون، وأن لا يكون سببا في عودة الفلتان الأمني بغض النظر عن ماضيه، وهناك كفالة لعيشه بأمن واطمئنان' .
ولكن جابر ينصح والده أن لا يعود بهذه الفترة وبدون مصالحة وطنية مع حماس الى القطاع ، يقول ، كثيراً ما اعطت حركة حماس الآمان لإشخاص من فتح ، وعندما تمكنت منهم ، إما قتلتهم وفي أحسن الحالات تسببت لهم بإعاقة دائمة ، وسجنهم لمدة طويلة .
ويختم اسماعيل وهو ابن عم الرائد فؤاد قائلاً ما تجده اللجنة المشكلة لعودة من لا خطر عليهم من حماس ، بمقاييس وضوابط معينة ، تخدمها بإتخاذ قرار العودة لهؤلاء ، ليس بالضرورة أن يكون واقعيا من وجهة نظر أمن حماس ، فحماس لها معاييرها التي تتناسب و منسوب حقدها على ابناء حركة فتح الذين خرجوا من القطاع طلبا للحياة '.
رد: أهالي العسكريين المتواجدين بالخارج يخشون على أبنائهم حال عودتهم لغزة من أمن حماس
الثلاثاء يناير 11, 2011 3:12 am
- أهالي الطلبة العسكريين العائدين من ليبيا يشكرون الرئيس لاهتمامه البالغ بقضية أبنائهم
- غزة: أهالي المعتقلين السياسيين يطالبون 'حماس' بالإفراج عن أبنائهم
- ابناء فتح المتواجدين في الدول المجاورة يطالبون الرئيس عباس بالعدول عن قرار عودتهم حاليا
- هل سيطالب أهالي القطاع بمحاكمة أسماعيل هنية على قتل أبنائهم خلال الإنقلاب
- حماس تسمح بإدخال الصحف الممنوعة لغزة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى