غزة: أهالي المعتقلين السياسيين يطالبون 'حماس' بالإفراج عن أبنائهم

غزة – العهد - دعا أهالي المعتقلين السياسيين في سجون حكومة حماس إلى الإفراج عن أبنائهم فورا، وتمهيد الأجواء لتطبيق اتفاق المصالحة.



وأكد الأهالي خلال اعتصام تضامني مع أبنائهم أهمية أن ينعم أبناؤهم بالحرية، ليساهموا في بناء الوطن.



جاء ذلك خلال اعتصام، أمس، نفذه العشرات من أهالي الأسرى، وقوى الحراك الشبابي في قطاع غزة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للمطالبة بإغلاق ملف الاعتقال السياسي.



وقال محمد السكني شقيق المعتقل زكي السكني أحد قادة حركة فتح في قطاع غزة: إن أخيه معتقل في سجون حماس منذ الثاني من آب لعام 2008 بعد انفجار الشاطئ الشهير.



وأكد السكني أن أهالي المعتقلين يطالبون حركة حماس بالإفراج عن أبنائهم فورا، مؤكدا أن الفرحة لم تصل منازل المعتقلين السياسيين، بعد توقيع اتفاق المصالحة.



وأشار إلى أن بقاء المعتقلين في سجون حماس يجعلهم غير متفائلين بإمكانية تطبيق المصالحة، لافتا إلى أن ادعاء حماس بعدم وجود معتقلين سياسيين يعقد الأمور، ويزيدها سوءا.



ونوه إلى أن شقيقه وعددا من الأسرى خاضوا قبل أشهر إضرابا عن الطعام لمدة 11 يوما، احتجاجا على ظروف حياتهم السيئة وللمطالبة بالإفراج عنهم.



من جهته ندد خليل كحيل باستمرار اعتقال ابنه محمد في سجون حماس منذ مطلع عام 2008، مؤكدا أن ابنه معتقل سياسي وترفض حماس الإفراج عنه.



وأشار إلى أن ابنه اعتقل، وهو لا يزال طفلا يقل عمره عن 18 عاما، وجرى تقديمه إلى محكمة عسكرية، بتهمة التخطيط لقتل إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال.



وأكد أن المحكمة العسكرية أصدرت بحقه حكما بالسجن 25 عاما جرى تخفيضه بعد الاستئناف إلى 12 عاما.



ودعا كحيل في حديث لـ'الأيام' إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون الضفة وغزة.



من جهته، أكد عثمان طالب والد المعتقل السياسي محمود أن حركة حماس تعتقل ابنه منذ سنة وأربعة أشهر بتهمة القيام 'بأعمال إرهابية' والهروب من السجن.



ورفض طالب اتهامات حماس لنجله، مؤكدا أنه معتقل سياسي، ويجب الإفراج عنه.



ودعا إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين، لينعم المواطنون باتفاق المصالحة.



وكان وفد من الحراك الشبابي شارك في الاعتصام، ورفع شعارات تدعو إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في أقرب فرصة، داعين إلى تعزيز الوحدة الوطنية، ورفض الاعتقال السياسي.