الفرا: القيادة الفلسطينية جادة بتحقيق المصالحة والوضع خطير بالقدس
الخميس مارس 10, 2011 2:48 pm
القاهرة - العهد
خلال لقاء مع حزب السلام المصري:
الفرا: القيادة الفلسطينية جادة بتحقيق المصالحة والوضع خطير بالقدس
فضالي: الاعترافات المتزايد بفلسطين 'صواريج تمزج جسد إسرائيل'
القاهرة10-3-2011- أوصى لقاء حواري جمع، اليوم، سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية د.بركات الفرا وكادر السفارة وقيادات حركة فتح في مصر، مع رئيس حزب السلام الديمقراطي في مصر المستشار أحمد فضالي وقيادات الحزب، بنصرة فلسطين والدفاع عن الأقصى والمقدسات.
وعقد هذا اللقاء في مقر المركز العام لجمعيات الشباب المسلمين بمصر، الكائن في حي رمسيس بالقاهرة، بحضور عدد من الدبلوماسيين والسياسيين والمهتمين.
وقد استهل السفير بركات الفرا حديثه بشكر مصر على وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، متمنيا لمصر بالرقي والإزدهار والاستقرار، وللثورة النجاح في تحقيق أهدافها.
واستعرض الصعوبات التي تواجه عملية السلام في ظل التعنت الإسرائيلي وتهويد القدس واستمرار الاحتلال بالاستيطان، موضحا أن إسرائيل تتصرف على أنها دولة فوق القانون، وما يشجعها على ذلك الإنحياز الأميركي.
وقال: نحن في فلسطين نؤكد أن مصر سند لنا، ونتمنى أن يستطيع هذا البلد الشقيق وبحكمة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الخروج من هذه المرحلة بمزيد من الأمن والاستقرار، وكلما كانت الخطى سريعة في تحقيق الاستقرار كلما انعكس ذلك إيجابا على التنمية، وكلما مكن مصر أكثر من ممارسة دورها القيادي المعهود.
وأضاف السفير الفرا: مصر بوابة السلام والحرب، ولا يمكن أن يكون سلام، أو حتى حرب دون مصر، ومنذ ثورة عام 1952 الحكومات المتعاقبة في مصر تقدم الدعم للقضية الفلسطينية في مختلف المجالات.
وأكد أن ترتيب البيت المصري ضرورة ملحة؛ نظرا لدور هذا البلد الريادي، موضحا أن قرار تعيين د.نبيل العربي وزير لخارجية مصر هو أمر مهم نظرا لخبرة هذا الرجل الواسعة في الأمم المتحدة والعمل الدبلوماسي، ولأنه من الشخصيات المعروفة ببعدها القومي، وبمعرفتها التامة بتفاصيل القضية الفلسطينية.
وعبر عن بهجته لوصول عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين ضمن حدود الرابع من حزيران إلى 112 دولة، موضحا وجود تقدم في موقف أوروبا تمثل برفع التمثيل الفلسطيني إلى مستوى بعثة، على أمل بأن يتم الاعتراف بالدولة المستقلة ضمن حدود 1967 في موعد أقصاه شهر أيلول المقبل.
جدية القيادة في تحقيق المصالحة:
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، شدد السفير الفلسطيني بالقاهرة على أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية قدمت كل ما هو ممكن لإنهاء الانقسام، لافتا إلى أن حركة فتح وافقت على تحفظات حماس على الورقة المصرية، وأن التقدم الفعلي في تحقيق المصالحة يكون بتوقيع حركة حماس على وثيقة المصالحة التي أعدتها مصر في ضوء توصيات وملاحظات القوى المشاركة بالحوار وفي مقدمتها حركة حماس.
وطالب حركة حماس بالنظر جيدا لما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفا: أية ملاحظات مهما كانت تبقى أصغر من الوطن ومن مشروعنا الوطني، والانقسام يلحق الضرر البالغ بقضيتنا، ولا بد من التكاتف والتوحد، والذهاب إلى الانتخابات ليقول الشعب كلمته ويقرر من يحكمه في الفترة المقبلة، ومن هنا لا مبرر لحركة حماس للهروب من هذا الاستحقاق.
القدس في خطر:
وأعاد الفرا التأكيد على مخاطر السياسة الإسرائيلية بالقدس المحتلة، مبرزا بالتفصيل أبرز أهداف المخطط الاستعماري عشرين عشرين، وقال: يريدون جعل الفلسطينيين أقلية بالقدس بشقيها الشرقي والغربي بنسبة لا تتعدى 12%، ما يستدعي ذلك وقفة عربية وإسلامية ودولية جادة.
وبدوره، شدد رئيس حزب السلام الديمقراطي المستشار أحمد فضالي علىى ضرورة وضع القضية الفلسطينية في مقدمة أجندة العمل المصري حتى في ظل الأحداث الداخلية في البلاد، وخصوصا أن عامل الوقت مهم في الدفاع عن القدس.
وأضاف: لزاما علينا أن نكون مدافعين عن القضية الفلسطينية حتى في ظل الحراك السياسي والوضع الداخلي الحالي في مصر، ولا ننسى أن فلسطين هي قضية مصر الأولى، وهذا ليس غريبا، فلا يخلى أي بيت مصري من جريح أو شهيد.
وأكد فضالي أن قضية القدس وفلسطين في ضمير وفؤاد كل مصري سواء أكان مسلما أو قبطيا، وكلنا موحدون في حبنا لفلسطين واستعدادنا للتضحية من أجلها، ونحن هذه الأيام مبتهجون في ظل ما نشاهده من الاعترافات الدولية المتزايدة بالدول الفلسطينية المستقلة.
تحذير من عدوان إسرائيلي جديد:
وقال: إسرائيل تدرك بأن مصر منشغلة بمشاكلها الداخلية، وما نحذر منه أن تستغل دولة الاحتلال الوضع الراهن لتنفيذ المزيد من خطواتها الأحادية والعدوانية بحق الشعب الفلسطيني، ومن هنا ندعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمزيد من الاتصالات الدولية والتحركات لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية والمطالبة بدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد فضالي أن الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين هي بمثابة 'صواريخ تخترق جسد إسرائيل'، موضحا أن هذه الاعترافات تعد الرد الأنسب على الاستيطان والعدوان، ومحاولة إسرائيل منع الشعب الفلسطيني من تحقيق الاستقلال.
وأشار إلى أهمية وجود تحرك عربي سياسي ودبلوماسي، وآخر شبابي بواسطة الشبكة الاجتماعية على الانترنت، للضغط على اللجنة الرباعية الدولية، لإتخاذ قرار مدين للإعتداءات الإسرائيلية، وحازم بما يخص تهوديد القدس ومساعي إسرائيل للمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
وفي ختام اللقاء تلا الدكتور فاروق سويدان أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب السلام التوصيات التي خلص إليها اللقاء، وفي مقدمتها: دعوة القادة العرب للإيفاء بما وعدوا به من دعم لمدينة القدس، وبتنفيذ قرارات قمة سرت بخصوص توفير نصف مليار دولار لدعم المدينة المقدسة.
دعم دعوة القيادة للانتخابات:
كما أوصى اللقاء بدعم الدعوة التي أطلقتها القيادة الفلسطينية بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، والتأكيد على ضرورة تضافر الجهود العربية والمصرية والفلسطينية لإنهاء الإنقسام الفلسطيني دون تأخير.
وأكد الحضور ضرورة استخدام كل ما تتيحه التكنولوجيا من إمكانيات والاهتمام بالشبكات الاجتماعية على الانترنت و'الفيس بوك'، و'تويتر' لتعرية الإحتلال الإسرائيلي وإظهار حجم جرائمه في الأراضي المحتلة.
كما أكد اللقاء دعمه التام للتحرك الشعبي والحراك الفلسطيني المقرر يوم الخامس عشر من الشهر الجاري في الضفة وقطاع غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وحذر اللقاء من مغبة استغلال إسرائيل لانشغال مصر بشؤونها الداخلية ما بعد الثورة، وكذلك عدد من الدول بقضاياها الداخلية لتنفيذ مزيد من الإجراءات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.
وحث اللقاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر بإجراء الاتصالات اللازمة مع المجتمع الدولي للمطالبة بوقف تهويد القدس، وبضرورة إتخاذ خطوات حازمة تضمن التزام إسرائيل بوقف الاستيطان.
يشار إلى أنه حضر هذا اللقاء أيضا، أمين سر حركة فتح في مصر لمعي قمبرجي ونائبه سميح برزق، ود.محمود خلوف المستشار الصحفي للسفير وعضو مجلس إدارة المركز الثقافي والإعلامي بالسفارة، وسليم التلولي عضو لجنة إقليم فتح وعضو مجلس إدارة المركز الثقافي والإعلامي ومسؤول الأنشطة بالملحقية الثقافية بالسفارة، والدبلوماسي أحمد موسى سكرتير ثان في سفارة فلسطين بالقاهرة.
كما حضر اللقاء: محمد السعيد أمين عام حزب السلام الديمقراطي، ونواب رئيس الحزب: د.نبيه هلال، وأحمد الزفتاوي، ود.مسعد عويس رئيس لجنة الحكماء بالحزب، وأحمد المندراوي القيادي في الحزب، و المهندس سامي أرميا رئيس جمعيات الشبان المسيحية في الشرق الأوسط، ومحمد فتحي أحد قيادات 'شباب التحرير' والناشط البارز في ثورة 25 يناير، وغيرهم.
- عميرة: الجزيرة تقود حملة منظمة تستهدف القيادة الفلسطينية
- الأحمد: آن الأوان ليقف العرب مجتمعين لجانب القيادة الفلسطينية في وجه الضغوط الأمريكية
- بسيسو: البعض يستخدم الحكومة كـ 'مسمار جحا' لتعطيل المصالحة وفتح جادة في إنجازها
- الزعنون: القيادة الفلسطينية ملتزمة بالثوابت الوطنية رغم الضغوط
- عباس زكي :على القيادة الفلسطينية نفي تهمة عقم عقولهم تجاه الوحدة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى