استطلاع: 85% يؤيدون انتخابات عامة و67%يرفضون موقف حماس المعارض

رام الله-فلسطين برس- أظهرت نتائج الاستطلاع الشهري لمركز الشرق الأدنى للاستشارات، أن غالبية المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة سيشاركون في الانتخابات المقبلة، مع تفضيل 40% من المستطلعين ترشيح وجوه جديدة لهذه الانتخابات.

وحسب الاستطلاع فإن أكثر من 85% من المستطلعين يؤيدون إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال الأشهر المقبلة.

كما أظهرت النتائج أن ما يقارب 67 % من المستطلعين لا يؤيدون موقف حماس بمقاطعة الانتخابات.

وقد اجري الاستطلاع ما بين 15 و 17 شباط 2011 على عينة عشوائية من 873 شخص فوق عمر أل (18 عاما) في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحسب الاستطلاع فإن رغبة الفلسطينيين في مشاركة حماس في الانتخابات المقبلة تأتي من قناعتهم بضرورة التغيير في النظام السياسي الفلسطيني الذي هو مطلب ما يقارب 71 % من المستطلعين، علما ان النسبة كانت أعلى في قطاع غزة منها في الضفة الغربية، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه الرغبة لا ترتبط بالضرورة بما يجري على الساحة العربية بشكل عام والساحتين التونسية والمصرية بشكل خاص.

وأعرب غالبية المواطنين أن ما حدث في مصر أو في تونس لن يحدث في الضفة الغربية أو حتى في قطاع غزة الذي ارتفعت فيه نسبة الذين يرون احتمالية حدوث تغيير في القطاع إذا ما قورنت بالضفة الغربية، ففي حين أعرب 25 % من المستطلعين أن التجربة المصرية والتونسية ممكن حدوثها في الضفة الغربية فقد وصلت النسبة إلى 42 % في قطاع غزة.

وعند سؤال المستطلعين عن رغبتهم بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، فقد وصلت نسبة الذين قالوا 85 % في الضفة مقابل 79 % في قطاع غزة.

كما تعتقد غالبية المستطلعين أن الانتخابات ستكون نزيهة، فقال 62 % أن الانتخابات ستكون نزيهة في حين تحفظ حوالي 25 % عن نزاهتها، بينما يشكك 13 % في عدالة أو نزاهة هذه الانتخابات.

وقال غالبية المستطلعين أنهم سيصوتون بناء على كفاءة المرشحين واستقلاليتهم وليس على انتماءاتهم الحزبية، ففي حين وصلت نسبة الذين سيصوتون لحركة فتح إلى 29 % ولأحزاب
ذات التوجهات الدينية إلى 3% فان نسبة الذين سيصوتون للمستقلين كانت 15 % و 33 % للذين سيعتمدون على كفاءة الشخصيات المرشحة عند التصويت.

وفضل أكثر المستطلعين تولي شخصيات جديدة لمنصب الرئاسة، وفضل 25 % تولى مروان برغوثي لهذا المنصب، فقد وصلت نسبة الذين يرغبون بترشيح وجوه جديدة إلى 31 %، علما أن اسم الرئيس محمود عباس لم يطرح بين الخيارات إلا أن 6% أصروا على تسميته.

أما فيما يتعلق بمدى تقبل الناس للتغيير الوزاري المرتقب فقد أظهرت النتائج أن 75 % يؤيدون هكذا تغيير ( 75 % في الضفة الغربية و 73 % في قطاع غزة).

وبخصوص الانتماء الفصائلي فقد وصلت نسبة الذين يثقون بحركة فتح إلى 37 % مقابل %9 لحركة حماس و 36 % للذين لا يثقون بأي فصيل قائم.

وبالنسبة لمستوى الفقر في الأراضي الفلسطينية، فلم يحصل أي تغيير يذكر مقارنة بشهر كانون ثاني 2010 . ففي حين أن نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر كانت 47 % في أواخر عام 2010 ، بقيت النسبة قريبة لهذا المعدل، حيث تبين أن 50 % من العائلات الفلسطينية هي عائلات فقيرة. كما أظهرت النتائج أن نسبة البطالة تصل إلى 21 % من بين القوى العاملة في حين ان %16 يعملون بشكل جزئي.

والجدير ذكره أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات، تقوم باستطلاعات شهرية لرصد الانطباعات الفلسطينية حول القضايا والتوجهات السياسية المختلفة إضافة لأوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.