استراتيجيه حركه حماس لا انتخابات لا مصالحه لا نهايه للانقسام و النعم فقط للصهاينه وطهران

القاهرة - العهد - كتب محسن علي :



اداره الازمات ,,,,او ما يعرف بالنظر الى تحديات المستقبل المنظور امر حتمي يقع على كاهل من يتحمل المسئوليه في اداره شئون البلاد و رعايه شئون البشر اذ تعكف اي حكومه واعيه على وضع التصورات المستقبليه حيال ايه مخاطر قد تحدق بها بصرف النظر عن نوع الخطر طبيعيا ام عسكريا ام اجتماعيا من أجل ضمان الاستعداد اللازم والمواجهه الكفيله لهذا الخطر باقل خسائر ممكنه

فتعالو معا نضع حركه حماس وقيادتها التي تسمى نفسها رشيده في ميزان اداره الازمات لا سيما ان حياه غزه يغلب عليها طابع الازمات سنجد ان حركه حماس لا تتصرف من منطلق العمل الحكومي في كيانها المترهل في غزه لانها فاقده للسياده كليا ,,فالاحتلال هو المتصرف الوحيد بالصادر والوارد و البر والبحر والجو ولكن حماس تصر على نموذجها الرائع في الحكم في غزه لا سيما دورها الخدماتي (الخطابي) لمواطني غزه ,,, اذ يسمع المواطن الغزي عن سلسله اجتماعات يقوم بها هنيه مع ثله من وزرائه لاتخاذ القرارات لم يسمع منها سوى محاربه النرجيله و التجنيد الاجباري والاختياري المزمع و التخفيف عن كاهل المواطن في دفع الرسوم المدرسيه يقابلها فرض ضريبه مكلفه اذا ما وجد ميزانا صغيرا في بقاله صغيره كالقبر

لا تفهم حماس شيئا يسمى اداره الازمات التي تعيشها غزه سوي العويل و البكاء, اليوم كانت الكهرباء و يليها غاز الطهي وحليب الاطفال و بعده الوقود فحماس لم ولن تدرك حقيقه انها تتعامل مع شعب باكمله يفوق تعداده بعض الدول المجاوره بل انها تستغل عذاباته و تصدر ازماته للعالم من باب جلب المساعدات و لاعطائها فرصه في مجال الاعتراف بها و التعاطي معها دوليا و قد ساعدتها جزيره قطر سابقا في تسويق الازمات كالكهرباء و الغذاء و بقي الحال على حاله في صوره واضحه للاستغلال الامثل لعذاب الانسان

لا تعلم حماس من اداره الازمات سوى القاء التهم علي الغير لا سيما فريق رام الله كما يقولون وقد كان انتصار فرقان حماس خير شاهد, فقد كانت مقاومه حماس بالمرصاد ورفضت وصف الصواريخ بالعبثيه و ورفضت جميع ندائات الرئاسه وخونتها وبعد ان وقعت المصيبه على رأس غزه توالت الاتهامات الحمساويه للقياده الفلسطينيه وحتى النظام المصري البريئين من هكذا تصرفات و قد تهربت حماس من المسئوليه بكل وقاحه

لقد صنعت مقاومه حماس مجمل الازمات التي تعيشها غزه الان فقضت على الزراعه و الصناعه والتجاره فقط من اجل القضاء على السلطه الفلسطينيه و اضعاف مؤسساتها من خلال استعمال مقاومتها التي تعود بالقصف على المقرات الامنيه والمدنيه للسلطه الفلسطينيه من الجانب الصهيوني و اختتمت جميع اشكال المعاناه بعد صعودها على اكتاف شعب غزه في هدنه مجانيه و باتت حماس تتشدق اليوم بالمقاومه الرشيده كمد وجزر و لكنها حقيقه بعد فوات الاوان و ضياع جميع الفرص

من الناحيه الاستراتيجيه

نرى و نسمع و نلاحظ ما يقوم به الصهاينه كنموذج قريب الينا من وضع للمخططات والتصورات المقبله و رصد الامكانيات الماليه اللازمه و دراسه المتغيرات السياسيه والعسكريه والميدانيه وما الى غير ذلك ونحن لا زلنا كفلسطينيين على احوالنامع ان المخطط الصهيوني يطالنا و يطال ارضنا ومقدساتنا اذ دخل الانقسام المقيت الذي يصفه قاده حماس بالخدمه للصهاينه وقد دخل عامه الرابع ولا زالت حماس تصر و تعاند للنظر الى الخلف و انتظار الاوامر من سوريه وطهران و التحدث عن الصبر في خطب الجمعه والدروس لاستهلاك العقول ,,,,فلم تنظر حماس نظره استراتيجيه لمئات الاف العمال العاطلين عن العمل وسبل تشغيلهم و اصبحت المكنسه غايه صعبه المنال ,,,لم تنظر حماس الي جيش البطاله الذي لا يقهر في غزه ,,,,,لم تنظر حماس الى مستقبل قطاع غزه المائي خصوصا ان الحصار ساهم بكل قوه على جعل الماء لا يصلح لاستهلاك الحيوان , لم تنظر حماس بعين المستقبل الى الوضع النفسي المعقد للانسان في غزه ,,,,لم تنظر حماس بعين استراتيجيه على اقتصاد منهار بل ولم تنظر عن الحاله التي ستترتب عن قطع المساعدات الدوليه مستقبلا فقد استطاعت حكومه حماس ومن خلال انقلابها و غبائها السياسي والعسكري جلب المصائب على رأس غزه مما جعلها حقيقه قبله التسول العالمي



اما الامور التي تحظى بالاستراتيجيه عند حماس فيمكن ايجازها بالتالي ,,,

المصالحه ....نعم فحركه حماس ترفض المصالحه و لم تعلل لاهل غزه نظرتها الاستراتيجيه صراحه فهي تتمناها في الفضائيات الاعلاميه و تسقطها من فكرها نهائيا في حقيقه الامر فرغبه حماس جامحه في الاستئثار بالسلطه و عدم التفريط في هذا العصر الذهبي الذي اعطى قياداتها وعناصرها السيارات الفارهه و الفيلات الواسعه و الاراضي الكثيره والاموال الطائله و الوظائف المرموقه فلا شك ان المصالحه سوف تنتزع من حماس الرغد وسعه العيش ناهيك عن الخوف من انتقام ذوي شهداء الانقلاب و الجرحى فلن تفرط حماس بهذا العصر الماسي ان صح التعبير ولا يهمها احوال شعب غزه وان اصبحت اكثر مأساويه لان هذه الاحوال تصدرها الجزيره القطريه للخارج مما يضمن سلاسه انسياب المساعدات والمعونات التي تتم السيطره عليها فورا ,,,وقد نجحت حماس في تحقيق هذا التصور عندما جعلت عناصرها الصغار يقومون باعمال القتل و العربده و الضرب و التحقيق مع الاخرين الامر الذي سيجعلهم يرفضون ايه تسويه ممكنه خوفا على حياتهم وهو مايحقق لقياده حماس تطلعاتها في الثبات على السلطه والنفوذ

الانتخابات .......ترفض حماس الانتخابات و تنظر في هذا الشان ببعد نظر حقيقي لانها تعلم انها لم ولن تنجح ابدا و سوف تماطل وتماطل ما شاء الله لها ان تماطل فحركه حماس لن تقبل تسليم وزاراتها وسياراتها و احلامها حتى لشخصيات مستقله,, فشعب غزه يعلم ان التغيير والاصلاح طال الحمساويين فقط ولم يكن نصيب غزه من هذه التجربه سوى جلوس الرجال على الطرقات و التلهف في سماع اخبار الكوبونات

انهاء الانقسام .......ترفض حماس معالجه قضيه الانقسام بل وتعمل على تعزيزها لان حركه حماس تنظر الي بعد في هذه الناحيه فهي تعنى باقامه كيان سياسي جغرافي خاص بها ولم لن تسمح بضياعه مهما كلف الامر و لاجل هذا يفتي قرضاوي قطر و غيره بحرمه المصالحه و كراهيتها ,,ناهيك عن اموال طهران التي تدفع لتعميق الانقسام خوفا من خساره حليفها الساذج في قضيه فلسطين

احوال الشعب ليست قضيه بحاجه الي بعد نظر حمساوي فالمهم هو الكيان الحمساوي فحسب و ليضرب سكان غزه رأسهم بالجدران ,,,,هذا هو لسان حال حركه حماس في علاقتها مع شعب غزه الذي عليه ان يدفع الضرائب الباهظه و ان يمتثل الى القانون الحمساوي الذي قد يجعل السيارات الهالكه اجره في سبيل توفير الاموال

يا شعبنا في غزه لم ولن تنظر حماس الى احوالك بنظره مستقبليه بعيده واحده بل ان ممارساتها على الارض تعمل على سد ايه ثغره يمكن احداثها في اي افق للحياه في غزه اعمالا لمصالحها الحزبيه والفئويه ,,,,,لقد دأبت حماس على الاستغلال والاستعمال لهذا الشعب المسكين و سوف تمارس كل الاعمال التي من شأنها ان تجعل قيادتها اكثر ثرائا ورغدا لا سيما ان ميزانيه حماس تعتمد على قطاع غزه وحده في توفير ما قيمته 60% منها ولهذا اقامت المنتجعات ومراكز التسوق و الترفيه والعيادات الطبيه التي تستحوذ الدواء والمعدات المسروقه ناهيك عن شركات الانفاق الخاصه بها بل وستعمد قريبا الى الغاء السلع المسموحه من الجانب الصهيوني كالملابس والاحذيه لاستقدامها عبر شركات الانفاق الحمساويه لاعاده الحياه لها من جديد بصرف النظر عن عشرات الذين ماتوا في انفاق الموت

طبقه ظالمه وطبقه مغلوب على امرها هو الحال في غزه ,,,فيجب ان تنظر غزه لشبابها و فتياتها و مرضاها و اطفالها نظره واحده الى الامام فمن حق الجميع ان يعيش في بيئه حره تكفل للانسان الفلسطيني فى غزه حقه في العمل بكرامه و تنقله بحريه و حقه في تلقي العلاج اللازم بدلا من الدواء الذي تتم السيطره عليه و بيعه في العيادات الحمساويه الخاصه ,,فاتمنى من شعبنا في غزه مره اخرى ان يعمل النظر الى الامام و ان يستطيع فعلا اداره هذه الازمه التي يعيش حلقاتها التي تضيق يوما بعد يوم بمشاركته الحقيقيه ,,,,,يا غزه انفضي عنك غبار الذل والهوان ,,,يا غزه انتي التي علمتي العالم صناعه الثوره و الوقوف في وجه الظالم لا تركني للخنوع ,,,,فلن تعمل غزه من اليوم فصاعدا على دفع اموالها لخزينه حماس و ستقاطع كل المؤسسات والعيادات الربحيه الحمساويه التي اقيمت و شيدت باسمنت البيوت المدمره و التي يعيش اهلها في كرافانات صغيره ,,,,,,يا غزه ان لم تقوى على الجراح فالموت حتما نهايه المطاف ,,,,,,فالحقيقه أقول ان ثوره الكرامه هي مفتاح المستقبل لقطاع غزه المثخن بالجراح