إنذار يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم
السبت يناير 24, 2009 4:15 pm
إنذار يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم
إنذار اليهود به صلى الله عليه وسلم ، ولما بعث كفروا به :
قال ابن اسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن رجال من قومه ، قالوا : إن مما دعانا إلى الإسلام ، مع رحمه الله تعالى وهداه ، لما كنا نسمع من رجال يهود (و) كنا اهل شرك ، أصحاب أوثان ، وكانوا أهل كتاب ، عندهم علم ليس لنا ، ,كانت لا تزال بينننا وبينهم شرور ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون ، قالوا لنا : إنه (قد) تقارب زمان نبي يبعث الآن نقتلكم معه قتل عاد وإرم ،فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أجبناه حين دعانا إلى الله تعالى ، وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به فبادرناهم إليه ، فآمنا به وكفروا به ، ففينا وفيهم نزل هؤلاء الآيات من البقرة: ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) [ البقرة: 89 ] .
قال ابن هشام : يستفتحون : يستنصرون ، ويستفتحون ( ايضا) :يتحاكمون ، وفي كتاب الله تعالى : ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ) [ الأعراف : 89 ] .
حديث سلمة عن اليهودي الذي أنذر بالرسول صلى الله عليه وسلم
قال ابن اسحاق : وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل ، عن سلمه بن سلامة ، بن وقش وكان سلمة من أصحاب بدر ، قال : كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل ، قال : فخرج علينا يوما من بيته حتى وقف على بني عبد الأشهل ، قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا ، علي بردة لي ، مضطجع فيها بفناء أهلي ، فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار ، قال : فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت ، فقالوا له : ويحك يا فلان ! أو ترى هذا كائنا ، ان الناس يبعثون بعد موتهم الي دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟ قال : نعم ، والذي يحلف به ، ,لود أن له بحظة من تلك النار أعظم بنور من الدار ، يحمونه ثم يدخلونه أياه فيطينونه عليه ، بأن ينجو من تلك النار غدا ، فقالوا له : ويحك يا فلان! فما تراه ؟ قال: فنظر الي وأنا من أحدثهم سنا فقال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه ، قال سلمة : فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله محمد رسوله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا فآمنا به ، وكفر به بغيا وحسدا ، قال: فقلنا له : ويحك يا فلان! ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت قال: بلى ولكن ليس به .
إسلام ثعلبة وأسيد ابني سعية ، وأسد بن عبيد
قال ابن اسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريضة ، قال لي : هل تدرى عم كان إسلام ثعلبة بن سعية واسيد بن سعية ، واسد بن عبيد؟ نفر من بني هدل ، إخوة بني قريظة كانوا معهم في جاهليتهم ثم كانوا ساداتهم في الإسلام قال : قلت : لا والله ، قال : فإن رجل من يهود من أهل الشام ، يقال له ابن الهيبان ، قدم علينا قبيل الإسلام بسنين ، فحل بين أظهرنا ، لا والله ما رأنيا رجلا قط لا يصلي الخمس أفضل منه ، فأقام عندنا فكنا إذا قحط عنا المطر قلنا له : اخرج يا ابن الهيبان فاستسق لنا ، فيقول : لا والله ، حتى تقدموا بين يدي مخرجكم صدقة ، فنقول له : كم ؟ فيقول : صاعا من تمر ، أو مدين من شعير ، فال :ِ فنخرجها ، ثم يخرج بنا الي ظاهر حرتنا فيستسقي الله لنا ، فوالله ما يبرح مجلسه حتى يمر السحاب ونسقي ، قد فعل ذلك غيره مره ولا مرتين ولا ثلاث ، قال : ثم حضرته الوفاة عندنا ، فلما عرف أنه ميت قال : يا معشر يهود ، ماترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير الي ارض البؤس والجوع ؟ قال : قلنا : إنك أعلم ، قال فإني إنما قدمت هذه البلدة أتوكف خروج نبي قد أظل زمانه ، وهذه البلدة مهاجرة ، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه ، وقد أظلكم زمانة ، فلا تسبقن إليه يا معشر يهود ، فإنه يبعث بسفك الدماء ، وسبي الذراري والنساء ممن خالفه ، فلا يمنعكم ذلك منه ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصر بني قريظة ، قال هؤلاء الفتية ، وكانوا شبابا أحداثا : يا بني قريظة ، والله إنه للنبي الذي كان عهد إليكم فيه أبن الهيبان ، قالوا : ليس به ، قالوا : بلى والله ، إنه لهو بصفته ، فنزلوا وأسلموا ، وأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم.
قال ابن اسحاق : فهذا ما بلغنا عن أخبار يهود .
إنذار اليهود به صلى الله عليه وسلم ، ولما بعث كفروا به :
قال ابن اسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن رجال من قومه ، قالوا : إن مما دعانا إلى الإسلام ، مع رحمه الله تعالى وهداه ، لما كنا نسمع من رجال يهود (و) كنا اهل شرك ، أصحاب أوثان ، وكانوا أهل كتاب ، عندهم علم ليس لنا ، ,كانت لا تزال بينننا وبينهم شرور ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون ، قالوا لنا : إنه (قد) تقارب زمان نبي يبعث الآن نقتلكم معه قتل عاد وإرم ،فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أجبناه حين دعانا إلى الله تعالى ، وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به فبادرناهم إليه ، فآمنا به وكفروا به ، ففينا وفيهم نزل هؤلاء الآيات من البقرة: ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) [ البقرة: 89 ] .
قال ابن هشام : يستفتحون : يستنصرون ، ويستفتحون ( ايضا) :يتحاكمون ، وفي كتاب الله تعالى : ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ) [ الأعراف : 89 ] .
حديث سلمة عن اليهودي الذي أنذر بالرسول صلى الله عليه وسلم
قال ابن اسحاق : وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل ، عن سلمه بن سلامة ، بن وقش وكان سلمة من أصحاب بدر ، قال : كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل ، قال : فخرج علينا يوما من بيته حتى وقف على بني عبد الأشهل ، قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا ، علي بردة لي ، مضطجع فيها بفناء أهلي ، فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار ، قال : فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت ، فقالوا له : ويحك يا فلان ! أو ترى هذا كائنا ، ان الناس يبعثون بعد موتهم الي دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟ قال : نعم ، والذي يحلف به ، ,لود أن له بحظة من تلك النار أعظم بنور من الدار ، يحمونه ثم يدخلونه أياه فيطينونه عليه ، بأن ينجو من تلك النار غدا ، فقالوا له : ويحك يا فلان! فما تراه ؟ قال: فنظر الي وأنا من أحدثهم سنا فقال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه ، قال سلمة : فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله محمد رسوله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا فآمنا به ، وكفر به بغيا وحسدا ، قال: فقلنا له : ويحك يا فلان! ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت قال: بلى ولكن ليس به .
إسلام ثعلبة وأسيد ابني سعية ، وأسد بن عبيد
قال ابن اسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريضة ، قال لي : هل تدرى عم كان إسلام ثعلبة بن سعية واسيد بن سعية ، واسد بن عبيد؟ نفر من بني هدل ، إخوة بني قريظة كانوا معهم في جاهليتهم ثم كانوا ساداتهم في الإسلام قال : قلت : لا والله ، قال : فإن رجل من يهود من أهل الشام ، يقال له ابن الهيبان ، قدم علينا قبيل الإسلام بسنين ، فحل بين أظهرنا ، لا والله ما رأنيا رجلا قط لا يصلي الخمس أفضل منه ، فأقام عندنا فكنا إذا قحط عنا المطر قلنا له : اخرج يا ابن الهيبان فاستسق لنا ، فيقول : لا والله ، حتى تقدموا بين يدي مخرجكم صدقة ، فنقول له : كم ؟ فيقول : صاعا من تمر ، أو مدين من شعير ، فال :ِ فنخرجها ، ثم يخرج بنا الي ظاهر حرتنا فيستسقي الله لنا ، فوالله ما يبرح مجلسه حتى يمر السحاب ونسقي ، قد فعل ذلك غيره مره ولا مرتين ولا ثلاث ، قال : ثم حضرته الوفاة عندنا ، فلما عرف أنه ميت قال : يا معشر يهود ، ماترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير الي ارض البؤس والجوع ؟ قال : قلنا : إنك أعلم ، قال فإني إنما قدمت هذه البلدة أتوكف خروج نبي قد أظل زمانه ، وهذه البلدة مهاجرة ، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه ، وقد أظلكم زمانة ، فلا تسبقن إليه يا معشر يهود ، فإنه يبعث بسفك الدماء ، وسبي الذراري والنساء ممن خالفه ، فلا يمنعكم ذلك منه ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصر بني قريظة ، قال هؤلاء الفتية ، وكانوا شبابا أحداثا : يا بني قريظة ، والله إنه للنبي الذي كان عهد إليكم فيه أبن الهيبان ، قالوا : ليس به ، قالوا : بلى والله ، إنه لهو بصفته ، فنزلوا وأسلموا ، وأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم.
قال ابن اسحاق : فهذا ما بلغنا عن أخبار يهود .
- ذكر ما قيل لآمنة عند حملها برسول الله صلى الله عليه وسلم
- قال صلى الله عليه وسلم : ( من حافظ على الصلاة أربعين يوما كتبت له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق ) ؟ أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
- ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش
- حديث تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها
- ذكر سرد النسب الزكي من محمد صلى الله عليه وسلم إلى آدم عليه السلام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى