مكانته عند قومه في الجاهلية والإسلام
الجمعة يناير 23, 2009 6:31 pm
مكانته عند قومه في الجاهلية والإسلام
لا يخفي على كل متطلع لسيرة الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما كان له من مكانه وقدر في قومه أيام الجاهلية وبعد الإسلام ، وذلك لما كان يحلم من صفات حميدة ، وسجاياً كريمة ، ولذلك أثرت معاملته فيهم ، وساعدت في نشر هذا الذين وإظهار كلمته ، ولق بدأت تلك الظواهر جميعها من قبل مبعثه ، وإرساله للناس ، فلقد كان عليه الصلاة والسلام الأمين المحبوب في الجاهلية والإسلام ، يعتدون براية ، ويقفون عند كلامه ، ولعل في وضع الحجر الأسود أوضح دليل على ذلك ، فعندما أرادت قبائل العرب إعادة بنا الكعبة اختصمت في رفع الحجر الأسود ، ورأوا أن يحكم بينهم أول من يدخل عليهم ، فدخل عليه م رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ـ ( فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه ، وأمر كل فخذا أن يأخذ بطائفة من الثوب ، فرفعوه وأخذه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوضعه ) .
هكذا كانت منزلته قبل أن تمازج الهداية قلبه ، فكيف بعد أن أصبح هادي البشرية ، إما الإنسانية ، وقد نزع الله من قلبه الجسد ، والحقد ، والغل ، ويراه من النواقص والعبيون ، وذلك في حادثة شق الصدر الشهيرة ، التي أظهرت بجلاء طهارته ـ عليه الصلاة والسلام ـ وانتقائه من كل ما يعيب ، فهاهي حليمة السعدية مرضعته تتحدث عن أثره ـ عليه الصلاة والسلام ـ في كل جوان بالحياة المحيطة به ، وكيف تنصل من شعث الدنيا وحبها ، تقول : ( قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد ، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمي تروح علي حين قومنا به معنا شباعاً لبناً ، فتحلب ونشرب ، وما يجلب إنسان قطرة لبن ولا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم ، ويلكم أسحروا حيث يسرع راعي بنت أب ذويب ، فتروح أغنامهم جياعاً ، ما تنبض بقطرة لبن ، وتروح غنمي شبعاً لبناً ، فلم نزل تتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه ) .
ثم كانت تلك النفس الزكية على موعد كهر ونقاء آخر ، تقول مرضعته .
( وبعد مقدمنا بأشهر وإنه لفي بهم لنا مع أخيه خلف بيوتنا ، إذا أتانا أخوه يشتهد فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه ، قالت فخرجت أنا وأبو قفلنا له : مالك يا بني ؟ قال : جاء لي رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا يطني فلتمسا فهي شيئا لا أدري ما هو فرجعنا به إلى خبائنا ) .
فإذا كانت شخصيته عليه الصلاة والسلام قد جمعت البركة والخير في الظاهر ، ولاصفاء والنقاء في الباطن فكيف لنفوس عرفته ، وعيون نظرته ، أن تتأخر عن الإيمان به ؟ أما إن تلك السمات المحمدية ، والتعاملات النبوية جرت في نفوس رجال ذلك العصر مجرى عظيماً ، كانت نتائجها حب وإخلاص وولاء.
لا يخفي على كل متطلع لسيرة الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما كان له من مكانه وقدر في قومه أيام الجاهلية وبعد الإسلام ، وذلك لما كان يحلم من صفات حميدة ، وسجاياً كريمة ، ولذلك أثرت معاملته فيهم ، وساعدت في نشر هذا الذين وإظهار كلمته ، ولق بدأت تلك الظواهر جميعها من قبل مبعثه ، وإرساله للناس ، فلقد كان عليه الصلاة والسلام الأمين المحبوب في الجاهلية والإسلام ، يعتدون براية ، ويقفون عند كلامه ، ولعل في وضع الحجر الأسود أوضح دليل على ذلك ، فعندما أرادت قبائل العرب إعادة بنا الكعبة اختصمت في رفع الحجر الأسود ، ورأوا أن يحكم بينهم أول من يدخل عليهم ، فدخل عليه م رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ـ ( فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه ، وأمر كل فخذا أن يأخذ بطائفة من الثوب ، فرفعوه وأخذه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوضعه ) .
هكذا كانت منزلته قبل أن تمازج الهداية قلبه ، فكيف بعد أن أصبح هادي البشرية ، إما الإنسانية ، وقد نزع الله من قلبه الجسد ، والحقد ، والغل ، ويراه من النواقص والعبيون ، وذلك في حادثة شق الصدر الشهيرة ، التي أظهرت بجلاء طهارته ـ عليه الصلاة والسلام ـ وانتقائه من كل ما يعيب ، فهاهي حليمة السعدية مرضعته تتحدث عن أثره ـ عليه الصلاة والسلام ـ في كل جوان بالحياة المحيطة به ، وكيف تنصل من شعث الدنيا وحبها ، تقول : ( قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد ، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمي تروح علي حين قومنا به معنا شباعاً لبناً ، فتحلب ونشرب ، وما يجلب إنسان قطرة لبن ولا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم ، ويلكم أسحروا حيث يسرع راعي بنت أب ذويب ، فتروح أغنامهم جياعاً ، ما تنبض بقطرة لبن ، وتروح غنمي شبعاً لبناً ، فلم نزل تتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه ) .
ثم كانت تلك النفس الزكية على موعد كهر ونقاء آخر ، تقول مرضعته .
( وبعد مقدمنا بأشهر وإنه لفي بهم لنا مع أخيه خلف بيوتنا ، إذا أتانا أخوه يشتهد فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه ، قالت فخرجت أنا وأبو قفلنا له : مالك يا بني ؟ قال : جاء لي رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا يطني فلتمسا فهي شيئا لا أدري ما هو فرجعنا به إلى خبائنا ) .
فإذا كانت شخصيته عليه الصلاة والسلام قد جمعت البركة والخير في الظاهر ، ولاصفاء والنقاء في الباطن فكيف لنفوس عرفته ، وعيون نظرته ، أن تتأخر عن الإيمان به ؟ أما إن تلك السمات المحمدية ، والتعاملات النبوية جرت في نفوس رجال ذلك العصر مجرى عظيماً ، كانت نتائجها حب وإخلاص وولاء.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى