لنرتقى لمستوى الحدث ونعيد للبيت أركانه القائد دحلان ودبلوماسية الصمت
السبت مايو 28, 2011 10:48 pm
فى بعض الاوقات تكون الدبلوماسية شيئ مكتسب إما بطريقة أكاديمية {علمية } وإما إقحامالذات فى آتون العمل السياسى .أما وأن يفاجئنا القائد دحلان بدبلوماسية فطرية ولدت معه منذ لامست روحه أجواء الحياة .فهذا ما يستدعى طرق كل الابواب التى دخل منها هذا القائد الصنديد إلى قلوب أبناء شعبه .وتربع على عرش العمل الثورى والنضالى وتميز بكاريزما قيادية إستثنائية .ليصبح معادلة رمزية فى كل الحسابات وعلى كل المستويات سواءاً على مستوى القاعدة التنظيمية أم أعلى الهرم السياسى الفلسطينى .إن مقدمة هذا المقال تدعونا للنبش فى كثير من الحقائق الواضحة للعيان .فقد تجرأ الكثيرون لهدم هذا السور الواقى الذى أطلق عليه الشعب إسم الدحلان فى المعادلة الفلسطينية وكظم غيضه رافعاً راية الإنتصار على كل من يقامر فى الواقع الفلسطينى .فكتبت عنه الأقلام الخبيثة ما لم يكتب فى واقع إنهيار الإتحاد السوفيتى .تناولت الفضائيات تقاريراً بإسمه وكأنها تنشئ فضائيات جديدة ومادتها الإعلامية تستند وتعتمد فقط على المادة المفبركة التى تطال الدحلان ليخرج فى كل مقابلة ملوحاً بدبلوماسية محنكة هادئة وعقلانية تعتمد على إنتماءاً وتاريخاً لا يمكن أن يهزمه أمام كل تلك المؤامرات الإعلامية المنظمة والمدعومة ممن لم يكتب لهم تاريخاً إلا عبر فوهات وأبواق تناغمت مع مصالح أعداء الشعب الفلسطينى وقيادته .ويستمر الدحلان معتنقاً تلك الدبلوماسية محافظاً على هذا الإرث النضالى الذى تبناه من اجل الشعب الفلسطينى ليرد كيدهم فى نحورهم ويحقق إنتصاراً يهديه لشعبه الذى ينتظره منقذاً لواقعه الذى يعيشه منذ أعوام ذاق فيها كل ويلات فقدان القيادة التى ترعى مصالحه وتصل به إلى تحقيق حلم الدولة .فهذا هو إنتصار دبلوماسية الصمت التى ولدت مع القائد دحلان .وبالرغم من كل هذا الإنتصار الواضح لتلك الدبلوماسية المتميزة التى إستندت على الحفاظ على وحدة حركة فتح ووحدة قرار فتح وعدم تمزيق هذا الجسد الذى يحمل كل هموم المشروع الوطنى نتفاجأ بهذا الإستمرار من قبل رئيس الشعب الفلسطينى بعدم الإنصات لمطالب الشعب الفلسطينى بإنهاء هذا الملف المهم والحساس وكأن لسان حال عباس يقول لنا أنا أحكم شعباً غيركم ويشعرنا بإستمرار صمته الغير مبرر بأن القائد دحلان قد إرتكب جرائم بحق الإنسانية بالرغم أنه يعلم جيداً أن التعامل مع قائداً بمستوى الدحلان الحركى والشعبى بهذه الطريقة المفرغة من أى مضمون لا يستند على أى مستند قانونى ولا أى حقيقة ممكن التعامل معها ونتسائل هنا ماذا ينتظر الرئيس عباس بعد هذا المازق والفراغ السياسى الذى وقعت به القيادة الفلسطينية .أثر تنصل أمريكا وإسرائيل من مسؤولياتها المتعلقة بعملية السلام والإعتراف بقيام الدولة المنشودة .ألا يستدعى هذا الإنهزام الدولى والمتغير الإقليمى الوقوف أمام واقعنا والعودة خطوة للوراء من أجل البحث عن وحدة الصف الفلسطينى .ألا يستدعى أن نرتقى لمستوى الحدث ونعيد للبيت أركانه لنصبح أكثر صلابة أمام تلك العاصفة الدولية التى ستعصف بكل الواقع الفلسطينى وتأتى على كل إنجازاته التاريخية .وألا تستدعى دبلوماسية القائد دحلان الوقوف عندها والرقى إلى مستوى وطنيتها .{الرئيس عباس }مازال الشعب والواقع الفلسطينى يحتاج إلى خروج قيادته من معادلة الحسابات الشخصية والمصالح الحزبية لنستطع ان نعزز صمود الشعب الفلسطينى فالشعب مصدر السلطات وقد قال الشعب كلمته بحق القائد دحلان ..... قالها فى الإعلام قالها فوق طاولات صناعة القرار قالها فى هتافات غزة بإسمه ورفع صوره قالها الكتاب والشعراء .وأخيراً أنتم تعلمون جيداً يا من تعتلون قمة القرار أن الدحلان ليس حالة عابرة فى مشوار النضال الفلسطينى ويجب على الجميع أن يرفع القبعة أمامه على هذا البلاء الذى أبلاه من أجل الحفاظ وصيانة القرار الفلسطينى ووحدة حركة فتح التى تحتاج إلى مزيداً من العطاء من أجل الحفاظ على مشروعها التحررى .وأخيراً ....نأمل أن نرتقى جميعاً لمستوى فهم دبلوماسية هذا القائد الوطنى الكبير .وننقذ سفينة الفتح من الغرق فى مستنقع الحسابات الشخصية .
رد: لنرتقى لمستوى الحدث ونعيد للبيت أركانه القائد دحلان ودبلوماسية الصمت
الأحد مايو 29, 2011 11:32 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى