العميل مصعب حسن يوسف القائد ابن القائد في حماس ليس وحيداً

**الجمعة فبراير 26, 2010 1:28 pm**

يتوالى مسلسل فضائح قيادات حركة حماس المتورطة بالعمالة لحساب أجهزة الأمن الاسرائيلية بدون توقف حيث أثارت اعترافات مصعب حسن يوسف قائد حركة حماس الفعلى السابق في منطقة رام الله وعضو قيادتها الميدانية في الضفة الغربية و المقرب جداً من قيادتها السياسية كونه عمل مديراً لمكتب والده حسن يوسف أحد مؤسسي الحركة و أبرز قادتها في الضفة الغربية، عواصف غاضبة و مستغربة في نفس الوقت من الوقائع التي ذكرها في اعترفاته أهمها قيامة بتسليم القائد الفتحاوي البارز مروان البرغوثي الى الاحتلال حيث حُكم عيه بخمسة مؤبدات لقيادته عمليات المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى، بالاضافة الى كشفه عن جرائم دموية تقوم بهت حماس بحق المناضلين الفلسطينيين و خاصة من كوادر حركة فتح.
و المتابع لمواقف حركة الاخوان المسلمين و ذراعها العامل في الأراضي الفلسطينية (حماس) لا ينبغي أن يستغرب من حقيقة تغلغل أجهزة المخابرات الاسرائيلية في الحركة الملتزمة بحامية أمن اسرائيل على الحدود مع غزة بدون مقابل.
فلنتذكر تصريحات محمود الزهار التي كفّر فيها كل من يقاوم الاحتلال من قطاع غزة، و قيام مليشيات حماس في الفترة بعد العدوان
الاسرائيلي على أهالي قطاع غزة باطلاق النار على كل مقاوم يحاول القيام بأي عمل مقاومة دفاعاً عن القطاع الجريح بناءاً على الفتوى التكفيرية التي أطلقها الزهار.
بل أن وثيقة تك الكشف عنها صادرة من ما يسمى بقائد شرطة حماس و مرسلة الى مساعده لشؤون المحافظات و مدراء المحافظات و الادارات المتخصصة تنص على ما يلي: أن تقوم الاجهزة الحمساوية بملاحقة مطلقي الصواريخ و تقديمهم للتحقيق و من ثم تسلسمهم لجهاز الأمن الداخلي. وجاء في الوثيقة الرسمية التي كُتبت على ورقة صادرة عن ما يسمى بمدير شرطة حماس و موقعة من قبله أن اطلاق الصواريخ يعتبر مخالفة شديدة و على الجميع الالتزام تحت طائلة المسئولية.
و بالأمس القريب صرّح قائد شرطة دبي بأن القاتل الحقيقي للشهيد محمود المبحوح هو أحد قادة حركة حماس، و جاء اعتقال أكثر من قيادي في حركة حماس في دمشق ليؤكد صحة تصريح قائد شرطة دبي. و قائمة العملاء لأجهزة الامن الاسرائيلية الذين يتولون مناصب قيادية سواءاً سياسية وعسكرية هي قائمة طويلة مثل العميل عرب مهرة و محمد ابو العمرين و كريمة حماد ووليد حمدية و غيرهم الكثيرون بما فيهم قيادات وصلت الى مواقع في صلب صنع القرار الحمساوي سواءاً في مكتبها السياسي في دمشق او في الميدان في قطاع غزة و الضفة الغربية.
المحزن في الأمر أن حركة حماس ما زالت لا تعترف بهؤلاء العملاء، ولا تعترف بوجود خروقات أمنية في صفوفها القيادية و الدنيا بالرغم من وجود
دلائل عديدة على ذلك اضافة الى اعترفات هؤلاء العملاء. فحين انكشف مدى تورط مصعب حسن يوسف في عمليات تسليم مناضلين فلسطينيين لاسرائيل، سارع المتحدث الرسمي باسم حركة حماس سامي ابو زهري بالحكم على أن القضية مُلفقة و أن مصعب بريء من خلال تصريحات اعلامية. و حين أكد العميل مصعب حسن يوسف انخراطه بجهاز الأمن الاسرائيلي (الشباك) و أعطى معلومات دقيقة عن القيادات التي قام بتسليمهاو الأخرى التي تسبب باستشهادها، ظهرت تصريحات اعلامية لوالده القيادي الحمساوي المؤسس من خلف قضبان سجون الاحتلال ليدعي أن ليس لابنه علاقة بحماس.
لكن قيادات حماس و الفصائل الأخرى تعلم أن تصريحات حسن يوسف ليست صحيحة، ففي اعترافه بأن ابنه عميل للاحتلال الاسرائيلي لم يتحلى الشيخ
القيادي في حماس بالصدق و الشجاعة المتوقعة منه. فالجميع في رام الله يعلم أن مصعب كان مديراً لمكتب والده حسن يوسف و مطلع على جميع اسراره بحكم الوطيفة و الصفة العائلية، كما أن جميع نشطاء حماس كانوا يعلمون أن مصعب كان المسئول المالي الأول للحركة في منطقة وسط الضفة الغربية بالاضافة الى كونة المسئول الأول عن السلاح الذي بحوزة الحركة و كان له التأثير الأكبر على قرارات الحركة الميدانية بالاضافة الى اطلاعه على تفاصيل نشاطات أعضائها و خاصة في كتائب عز الدين القسام.
وبما أن هذه المعلومات معروفة لقطاع واسع من أبناء شعبنا في الضفة الغربية، فإن محاولات التغطية عليها من قبل حركة حماس لم تكن سوى تأكيدات على مدى هول الاختراق الأمني الذي تعاني منه حركة حماس و مدى انعدام مصداقيتها أمام ابناء شعبنا.
و إن كان مصعب حسن يوسف قد سلّم العشرات من القيادات المناضلة الفتحاوية و الحمساوية لأسياده في أجهزة المخابرات الاسرائيلية، وإن و ازاه في العمالة القتلة الحقيقيون للشهيد محمود المبحوح و الرنتيسي و ياسين و غيرهم الا أن نهج التعاون بين حماس و اسرائيل ليس جديداً او مقتصراً على عملاء يعملون بشكل فردي او ضمن خلايا داخل المستويات المختلفة في حركة حماس، بل أن نهج التوافق مع الاحتلال الاسرائيلي واضح منذ اللحظة التي أسس فيها الشهيد احمد ياسين المجمع الاسلامي عام 73 و استصداره موافقة من الحكومة الاسرائيلية على عمل المجمع، الذي يعتبر نواة حركة حماس، عام 77. و العقاب الذي انزلته الحركة على كل من حاول مقاومة الاحتلال مثل الشيخ حجازي البربار الذي كان يعتبر الابن المدلل للشهيد احمد ياسين. واصرار حركة حماس على تشويه صورة الحركة الوطنية ورموزها و تهرّب قياداتها من انجاز المصالحة الوطنية مع امتناعها عن المقاومة كلها تؤكد التواطئ المنهجي بين حركة حماس و الاحتلال الصهيوني

**الجمعة فبراير 26, 2010 10:41 pm**

**السبت سبتمبر 04, 2010 12:34 am**

العميل مصعب حسن يوسف القائد ابن القائد في حماس ليس وحيداً

العميل مصعب حسن يوسف القائد ابن القائد في حماس ليس وحيداً

رد: العميل مصعب حسن يوسف القائد ابن القائد في حماس ليس وحيداً

رد: العميل مصعب حسن يوسف القائد ابن القائد في حماس ليس وحيداً