اتفاق على انهاء ملف المعتقلين - الأحمد: حكومة مستقلين خلال شهر و70 اسما مرشحين لقيادة المرحلة الانتقالية

رام الله-العهد- كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة مع حركة حماس عزام الأحمد عن ان الحكومة الفلسطينية التوافقية سترى النور في موعد أقصاه شهر من اليوم.


وأضاف الأحمد ضمن حديث إذاعي اليوم ' ان ملف الحكومة قطعنا به شوطا كبيرا وهناك انسجاما في وجهات النظر حول دور الحكومة القادمة، وتقاطعنا في العديد من الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء وللوزراء وقد وصلت الأسماء المرشحة من الجانبين لحوالي 70 اسما الا ان عملية الترشيد والاتفاق النهائي ستجري في الوطن بعد التشاور التام مع كافة الفصائل صاحبة الحق في الاطلاع والقرار مع التأكيد التام على ان الأسماء ستكون مستقلة تماما وبعيدة كل البعد عن الانتماء لحركة فتح وحماس ومعروفة ومعهودة بالاستقلالية الحزبية' .


كما كشف الأحمد عن ان لجنة الإطار القيادي المؤقت ستجتمع بعد أسبوع من تشكيل الحكومة للبدء بالمشاورات والتحضيرات لوضع الآليات والسبل لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، مشيرا لمشاركة حركتي حماس والجهاد لأول مرة في هذا الجانب .


وعن الملف الثالث الذي تم مناقشته في اجتماع القاهرة الأخير والذي جرى يوم أمس، قال الأحمد ان ملف معالجة أثار الانقسام بكل ابعاده الإنسانية والوطنية والاجتماعية والأمنية كان محط نقاش واهتمام بهدف بناء الثقة وتوحيد المؤسسات في الوطن لإنهاء الحصار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة .


وبين الأحمد ان المجلس التشريعي سيعاود العمل بعد شهر من الاتفاق على تشكيل الحكومة وبعد ان يكون الرئيس أبو مازن قد صادق عليها .


كما أشاد الأحمد بالروح الأخوية التي سادة الاجتماعات الأخيرة وان منسوب الدفء والانسجام والتعاون كان مرتفعا مع امتلاك الطرفين للحلول الخلاقة بعيدا عن التمترس او التكلس او التشنج في المواقف مما يشير لأجواء رطبة ومتفائلة .


هذا وحضر الاجتماع عن حركة فتح كل من عزام الأحمد ومحمود العالول وصخر بسيسو وزكريا الأغا وأمين مقبول، فيما حضر عن حركة حماس كل من موسى ابو مرزوق وعزت الرشق ومحمد نصر وصالح العاروري وابو عماد وخليل الحية .


فيما غاب د. محمود الزهار الذي رفض الاحمد التعليق على تصريحاته بخصوص التوضيحات التي انتشرت حول كلمة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مكتفيا بالقول ان هذا شأن داخلي لقيادة حماس.


كما حضرت أربع شخصيات مصرية هذه الاجتماعات التي ترعاها جمهورية مصر العربية.


من جانبه أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، اختتام أعمال وفدي حماس وفتح في القاهرة حول آليات تطبيق اتفاق المصالحة التي دامت يومي الاثنين والثلاثاء برعاية مصرية كريمة.


ووصف الرشق في بيان صحفي ظهر الثلاثاء، الأجواء التي سادت الاجتماعات بالإيجابية وبروح التفاهم والتعاون والحرص المشترك لترجمة وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل له.


وقد ناقش الطرفان أربعة عناوين رئيسية وهي تشكيل الحكومة وترتيبات موعد اجتماع الإطار القيادي المؤقت للشعب الفلسطيني وملف المعتقلين السياسيين وتفعيل المجلس التشريعي.


وأكد الرشق أن هناك متابعة حثيثة لملف المعتقلين السياسيين والاتفاق على إنهاء هذا الملف بحيث يتم الإفراج عن جميع المعتقلين، ومن يتعذر الإفراج عنه يجب تقديم الأسباب لذلك على أن يتم متابعة الإفراج عن هؤلاء بأسرع وقت، وقد سلم كل طرف للطرف الآخر قائمة بأسماء معتقليه لدى الأجهزة الأمنية، كما تسلم الراعي المصري نسخة منها.


وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة، قال الرشق:' قام كل طرف بتقديم مرشحيه من المستقلين لكل وزارة، وكذلك المرشحين لموقع رئيس الحكومة، وسيتم دراسة هذه المقترحات لدى كل طرف مع قيادته إضافة للتشاور حولها مع الفصائل الفلسطينية لتكون حكومة توافق وطني'.


واتفق الطرفان على عقد الاجتماع الأول للإطار القيادي للشعب الفلسطيني بعد أسبوع من إعلان الحكومة، وعلى عودة المجلس التشريعي لممارسة مهامه في وقت قريب.



وكشف الرشق أن الاجتماعات القادمة للطرفين ستتم تحت رعاية جامعة الدول العربية، تنفيذاً لما ورد في اتفاقية المصالحة من مشاركة عربية إلى جانب مصر في متابعة تطبيق اتفاق المصالحة.