بعد الاتفاق: مواطنو غزة ينتظرون الخطوات العملية
الخميس أبريل 28, 2011 12:10 am
غزة-وكالات: ما أن انتشرت أنباء اتفاق حركتي 'فتح' و'حماس' برعاية مصرية، لاستعادة الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة، حتى صدحت حناجر مواطني غزة، بالبهجة والسرور والترقب، بانتظار ما ستؤول إليه المرحلة المقبلة على أرض الواقع.
'أنا فرحت من كل قلبي، وإن شاء الله تتوحد القلوب والأنفس، وبنشوف أبناء فتح وحماس يتصافحون، ويعفون عما صار من أخطاء في السابق'، بهذه الجملة بدأت الحاجة مريم الخطيب كلامها لـ'وفا'.الحاجة مريم، التي تقطن في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وتبلغ من العمر 75 عاماً، تتمنى أن ترى أبناء شعبنا موحدين، متكاتفين في المحن والشدائد، وسيوفهم مشرعة في وجه المحتل، الذي يغتصب أرضنا منذ أكثر من ستة عقود.
وقال المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة لـ'وفا': 'أعتقد أن هناك ثلاثة عوامل أساسية شجعت للوصول إلى هذا الاتفاق، أولها أن الشارع الفلسطيني تحرك خاصة في الخامس عشر من آذار الماضي، بهدف استعادة الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، وقرار الفيتو الذي اتخذته الإدارة الأميركية على مشروع القرار الفلسطيني والعربي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، ما أدى إلى إغلاق الطريق أمام الرئيس محمود عباس لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى المتغيرات، التي تحصل في المنطقة العربية، وخصوصاً في سوريا التي جعلت حركة حماس تعيد النظر باتجاه إتمام المصالحة الوطنية التي هي الهدف الأسمى للجميع'.
ولفت أبو سعدة إلى أن 'جولات الحوار التي جرت على مدار العامين الماضيين، سيما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، ذللت كافة العقبات في كافة ملفات البحث بين حماس وفتح باستثناء الملف الأمني، الذي حلت عقدته الآن'.وأشار إلى أن 'المصلحة العليا الوطنية هي التي تحدد الأهداف لأبناء شعبنا'، مبينا أن 'إسرائيل قد تلجأ إلى مقاطعة أي حكومة فلسطينية تضم حركة حماس، أو أي وزراء ينتمون لها، وقد تلجأ إلى فرض عقوبات علينا، كوقف دفع مستحقات السلطة الوطنية المالية من الضرائب التي تجمعها من البضائع الفلسطينية القادمة عبر موانئها ومعابرها، أو تعمل على المستوى الدولي وتحرك الرباعية لعزل أي حكومة تشارك فيها حماس'.ويقول الشاب محمد حمامي (25 عاماً)، وهو عامل في محل 'للألومونيوم' في منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، 'نحن بحاجة إلى نوايا صادقة كي يتم الاتفاق، بالأمس كان هناك مبادرة من الرئيس محمود عباس وسادت أجواء التفاؤل بأن يكون صلح، لكن سرعان ما أجهضت هذه المبادرة نتيجة التراشق الإعلامي وعدم صدق النوايا'.
وأضاف: 'هذه المرة يبدو أن المتغيرات في دول الإقليم، دفعت أبناء شعبنا بقوة تجاه الوحدة، والإسراع في المصالحة الوطنية'.وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال 'إن على الرئيس محمود عباس أن يختار بين المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل'.وهذا مؤشر على أن دولة الاحتلال غير راغبة في أن تسود الألفة بين أبناء شعبنا، ولم الشمل وتوحيد شطري الوطن.وقال أبو سعدة 'الظروف الدولية والإقليمية قد تغيرت'، موضحاً أن 'المجتمع الدولي جاهز للتعامل مع أي حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس'.وسادت أجواء الفرحة مدينة غزة، عبر إطلاق المفرقعات النارية ابتهاجاً لما حملته الساعات الماضية من ألفة ومحبة، على طريق إنهاء الانقسام، الذي أضرَّ بشعبنا وقضيتنا، وإلى الأبد بلا رجعة.
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: بعد الاتفاق: مواطنو غزة ينتظرون الخطوات العملية
الخميس أبريل 28, 2011 12:56 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى