( الشعب يريد إنهاء الإنقسام ) شعار ٌ بين التسويق الإعلامي والترف الإجتماعي والإحتراق الداخلي مع إطلاق مبادرة لهبـّة جماهيرية موحدة
السبت مارس 05, 2011 2:51 pm
القاهرة - العهد
زياد مشهور مبسلط – كاتب وشاعر وروائي وباحث فلسطيني / صاحب مبادرة إطلاق برلمان جماهيري فلسطيني لآيصال صوت المواطن للمؤسسة الرسمية
====
شعار ٌ أصبح يتردد ّ على السنة أبناء الشعب الفلسطيني وقياداتهم بين الفينة والأخرى ، ولا ننكر أن هذا الشعار ( مستورد ٌ مع التصرّف ) ؛ بمعنى أنه بدأ في مصر بعبارة الشعب يريد إسقاط النظام وتناقلته هبّات جماهيرية عربية في ليبيا واليمن ، و ( تصرفت ) بصياغته شعوب أخرى بما يعكس مطالبها . على أي حال ، ساقوم بتقسيم مدلولات وإسقاطات هذا الشعار الفلسطيني الى ثلاثة محاور ؛ وهي :
• التسويق الإعلامي :
فوجئنا يوم أمس الجمعة 4/3/2011م بدعوة حركة حماس لهبة جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة حيث خرج الآلاف في غزة وهم يرددون شعار ( الشعب يريد إنهاء الإنقسام ) ؛ وهذه المسيرات ، حقيقة ، يرى فيها المواطن العادي خطوة في الإتجاه الصحيح عندما يتعاطى معها كشعار وحراك جماهيري ، لكن المتابع لهذا الشأن يقرأ فيها الكثير ويرجع بقراءاته الى مسائل لابل تساؤلات عديدة من ضمنها الإستغراب من قمع حركة حماس لكل المحاولات الشبابية اللاحزبية السلمية مثل مسيرات الكرامة في 11/2/2011م حيث تعرضت قوى الأمن الداخلي لهذا الحراك قبل أن ينطلق وذلك بمحاصرة المساجد ومنها مسجد السنة في خانيونس والإعتداء على المصلين ، إعتقال بعض الشباب مع استدعاء إحترازي قبل الموعد ، تعتيم إعلامي ، تحطيم كاميرات الصحفيين ، و كذلك حملة نداء الوطن بتنسيق الأخ / أحمد عرار العطاونه الذي تم إعتقاله في ساحة الجندي المجهول وإهانته أمام المعتصمين رغم أنه تقدم بطلب مسبق الى ( فتحي حماد ) وأكد اكثر من مرة ان المسيرة سلمية تدعو لإنهاء الإنقسام ولا تخدم فصيلا ً أو تنظيما ً بل هي مبادرة شبابية فلسطينية .
لكن حماس حللّت لنفسها ماحرمته عل هؤلاء الشباب ؛ فخرجت للشارع تحت أعلام حماس وتجمع حولها العديد من القنوات الفضائية وأطلقت التصريحات التي تؤكد على رغبة الشعب الفلسطيني وقيادة حماس بإنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ، ولكن (( عند وجود قيادة تؤمن بثوابتنا ))والكلام هنا لخليل الحية القيادي في حركة حماس .
هذا التصريح وحده ينسف كل آمالنا وطموحاتنا كشعب فلسطيني ينتظر إنهاء الإنقسام لأن في ذلك التصريح تعميق للإنقسام وضرب للوحدة الوطنية لأسباب كثيرة أهمها أن حماس مازالت ترى في نفسها الحارس الأمين على ثوابت الشعب وحقوقه أما الطرف الآخر فالأمر مختلف بالنسبة له ولا بد أن يخضع لإختبار ( السلطة الربانية ) حتى يثبت ايمانه ورسوخ عقيدته من عدمه .
وبهذا ، فإن هذه المسيرات مناورة مفضوحة تهدف للتسويق الإعلامي في الوقت الذي رفضت فيه حماس كل الجهود الرسمية الرامية الى الحوار والتواصل واللقاء دون شروط مسبقة .
حماس بهذه الخطوة تريد أن تخادع الشعب الفلسطيني والراي العام العربي والدولي لا أكثر ، ولا نية لديها في مصالحة او وحدة وطنية ، بل تنتظر ان يتم بلورة رسم الخريطة العربية الشعبية والرسمية لترى ماذا تقرر وتفعل بما يخدم مصالحها أولا وأخيرا ً .
• الترف الإجتماعي :
من خلال متابعتي لمعظم الحملات الشبابية الهادفة لإنهاء الإنقسام أجد أن هدفها واحد ، اللهم أن لكل أخ أو أخت حملته الفيسبوكية التي لو تعمقنا بدراستها لوجدناها لاتختلف عن غيرها من حيث سمو الهدف ، لكن الإختلاف يظهر في إسم الحملة أو منسقها .. !
مع إحترامي لكل جهد شبابي فلسطيني مخلص ، لم الحظ جديّة الطرح أو عمق الرؤية من حيث آليات التنفيذ والتنسيق والمناصرين لدرجة أنني بدأت اشعر أن حملات من هذا النوع لاتخلو من الترف الإجتماعي التي تهدف الى الظهور تحت الأضواء لااكثر وربما يكون بعض مطلقيها من ابناء الطبقة الإجتماعية المخملية المترفة الذين يريدون النزول الى مستوى الشارع سواء على سبيل التقليد أو تغيير النمطية الروتينية الفيسبوكية أو مجاملة لأصدقاء أو رغبة في الظهور الإجتماعي أو الإعلامي مع التأكيد أن ذلك ليس إستخفافا ً أو إنقاصا ً من جهود المخلصين لكنها حقيقة لها دلائلها وإسقاطاتها على الأرض .
وفي هذا السياق ، اشعر بالإمتعاض عندما يتعاطى الإعلام والمثقفون مع هبات الشعوب المطالبة بحقوقها تحت مسمى ( شباب الفيس بوك ) لأن الواقع الحقيقي يختلف تماما ً ولا علاقة للفيس بوك بإطلاق شرارة اية هبة جماهيرية حتى اللحظة ، بل الفيس بوك مجرد وسيلة اتصال وتواصل بين مستخدمي هذه التقينة وليست وسيلة تحريك شعوب كما يظن الناس .
لاتصدقوا أن الفيس بوك وشباب الفيس بوك لهم علاقة بإطلاق شرارة اية إنتفاضة أو هبة جماهيرية أو حتى دعوة للقاء بل هم تابعون لاحقون وليسوا منظرين أو مبادرين أو قياديين لأن النت بحد ذاته عالم إفتراضي ، والفيس بوك جزء منه لابل أكثر أفتراضية وخيالية وتشكيكية وعدم مصداقية ، والدليل على ذلك قارنوا بين الواقع على الأرض وايحاءات الحشد الجماهيري والزخم والمؤيدين الإفتراضيين على صفحات الفيس بوك ، ستجدوا أن الواقع على الأرض يختلف كليا عن ايحاءات ثورات الفيسبوك لأن الأخير قد يضم الاف الأسماء المستعارة التي لاتكلف خاطرها سوى بنقرة ( Like) على موقع الحملة او الدعوة وربما لن تعود للصفحة ، وقد تكون تلك الأسماء غير حاضرة اصلا ً على ساحة الحدث ، وربما تكون ( نقرات ) من عالم مجهول لانعرف هويته أصلا ً .
لذلك على الإعلام والمثقفين والإخوة الحريصين على تحقيق الهدف أن يتعاملوا مع الفيس بوك كوسيلة اتصال ، دون ان يتم التعاطي معه كقاعدة جماهيرية تبدأ منها شرارة الإنطلاق من خلال مفكرين ومثقفين وقيادات جماهيرية ، ويتابع المؤيدون من خلاله البيانات والأخبار .. كل ذلك أوهـــام .
• الأحتراق الداخلي :
على الجانب الآخر من هذا العالم الوهمي الفيسبوكي ، هناك شباب مخلصون صادقون يحترقون من داخلهم ولديهم الوعي الوطني الكامل يدركون ان الفيس بوك ليس سوى وسيلة إتصال وتواصل يطغى فيه الخيال والإفتراض وعدم الثقة التامة والتخوّف من صدمة الواقع بالخيال ، لكنه ليس كل شىء ؛ فالواقع على الأرض هو كل شىء .
* مبادرة حول آلية الهبة الجماهيرية الموحدة :
ومن هنا ، واقعنا على الأرض يقتضي صرخة جماهيرية سلمية مدوية تدعو لإنهاء الإنقسام بقلوب صادقة مفتوحة ونية مخلصة لهذا الهدف الأسمى تتمثل بدعوة الجماهير تحت هدف واحد وعلم واحد وصوت واحد من خلال دعوة كل فصيل وتنظيم لمناصيره ، وجامعة لكادرها الأكاديمي والإداري وطلبتها ، ونقابة لأعضائها من أطباء ومهندسين ومحامين وعمال ومزارعين ، وعائلات لأفرادها من رجال ونساء وشيوخ وأطفال إضافة الى خطباء المساجد من أجل تحديد يوم تبدأ فيه إنطلاقة الهبة الجماهيرية في عموم الوطن بطريقة سلمية حضارية صادقة يوم ينسى فيه الفتحاوي فتحاويته والحمساوي حمساويته والجبهاوي جبهاويته والجهادي جهاديته والطبيب عيادته والمهندس مشروعه والمحامي مكتبه والمزارع مزرعته والعامل عمله .. الخ بالتزامن مع مساندة جماهيرية من المخيمات الفلسطينية خارج الوطن تحت علم فلسطين ، كل ذلك يحتاج لغرفة عمليات تنسق بين الفصائل والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وخطباء المساجد ولن تأخذ أكثر من ساعات في التنسيق ليتولى كل فصيل ومؤسسة وجامعة وخطيب مسجد مسئولياته في الدعوات ليوم هبة الجماهير مع إستدعاء كافة وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والعالمية .
في هذا اليوم فقط سينتهي الإنقسام ونتوحد وطنيا ،مادام هناك ملايين من افراد الشعب في الساحات والشوارع تحت علم فلسطين يرددون بكلمة واحدة وصوت واحد ( الشعب يريد إنهاء الإنقسام ) قولا صادقا ً من قلب صادق ونية صادقة وعملا ً على الأرض ...
حينئذ سينتهي الإنقسام ونتوحد ، فهل من تلبية لهذا النداء باقادة فصائلنا ومؤسسات مجتمعنا المدني ونقاباتنا وكافة فعالياتنا الفلسطينية ... ؟
رد: ( الشعب يريد إنهاء الإنقسام ) شعار ٌ بين التسويق الإعلامي والترف الإجتماعي والإحتراق الداخلي مع إطلاق مبادرة لهبـّة جماهيرية موحدة
الإثنين مارس 07, 2011 11:28 pm
- الهباش: مبادرة الرئيس فرصة تاريخية لن تتكرر لإنهاء الإنقسام
- بيان صادر عن الحراك الشبابي 30 آذار 'لأتراجع ولا استسلام 000 الشعب يريد إنهاء الانقسام '
- فلسطين اكبر من الجميع الشباب الفلسطيني يحدد 7 نقاط لانهاء الانقسام ويطلق حملة 'الشعب يريد إنهاء الانقسام' على 'فيسبوك'
- الشعب يريد الحياه ,,,,الشعب يريد البقاء
- في حال لم ينته الانقسام - هل يريد الشعب يريد اسقاط فتح و حماس
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى