ابو ليلى: آن الاوان لاعتلاء الشباب منصة القيادة في الجبهة
السبت فبراير 26, 2011 9:31 pm
رام الله- معا- احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذكرى الثانية والاربعين لانطلاقتها بتنظيم مسيرة حاشدة بمشاركة العديد من قادة الاحزاب والفصائل الوطنية والاف الانصار والمؤيدين واعضاء الجبهة، وسط التأكيد على اهمية مواصلة العمل من اجل "انهاء الانقسام " باعتباره الرد الحقيقي والفوري على استخدام الولايات المتحدة الاميركية للفيتو في مجلس الامن وتقويض ادانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية التي تعتبر الاكبر التي تنظمها الجبهة الديمقراطية من قبالة المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله وسارت حتى وصلت دوار المنارة، وسط رفع الرايات الحمراء المروسة بالنجمة الخماسية والاعلام الفلسطينية، وترديد المشاركين الهتافات الوطنية الداعية لانهاء الانقسام والحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية منظمة التحرير الفلسطينية من اية محاولات لتعطيل تفعيلها وترتيب اوضاعها الداخلية.
ورغم ان هذه الاحتفال جرى تنظيمه بمناسبة انطلاقة الجبهة، الا انه من الواضح ان تداعيات الحراك الشعبي العارم الذي تشهده المنطقة العربية كان حاضرا في مثل هذه المناسبة وتجسد ذلك بدعوة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ونائب امينها العام، قيس عبد الكريم، الجيل الشاب في الجبهة للتقدم باتجاه مركز صنع القرار والهيئات القيادية في الجبهة تعبيرا عن الاستعداد لفتح الطريق امامهم لتولي اللمهام القيادية في الجبهة.
وقال ابو ليلى "لقد آن الاوان لكي يعتلي الشباب منصة القيادة في الجبهة واخذ دورهم القيادي باعتبارهم جيل النصر والتحرير"، مشيرا الى اهمية الحراك الشعبي العارم نحو التغيير ونحو تكريس المزيد من الديمقراطية في الوطن العربي.
وشدد ابو ليلى على ان اعتماد الديمقراطية كنهج وسياسة وممارسة هو الخيار الامثل في مواجهة ما وصفه بـ"الاعصار" الذي بدأ يتنقل من دولة عربية الى اخرى، مؤكدا ان وقف هذا الاعصار الجارف لن يتم الا بمزيد من الديمقراطية واتاحة المجال امام الفئات العريضة في المجتمعات للتعبير عن ارائها وتلبية احتياجات انطلاقا من ضمان الحريات العامة وحرية التعبير.
واشار الى ان موقف الجبهة الديمقراطية كان واضحا بخصوص الازمة الفلسطينية الداخلية منذ وقوعها والتي تمثل في الاعلان بشكل واضح من خلال التأكيد على ان ازمة الديمقراطية لن تحل الا بمزيد من الديمقراطية، في اشارة واضحة الى اهمية العودة الى اجراء الانتخابات والاحتكام لصندوق الاقتراع على اسس واضحة.
وطالب ابو ليلى كافة القوى والفصائل الوطنية بالبدء الفوري في اجراء حوار وطني شامل على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي أعدها أسرى الحرية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة تضمن اوسع مشاركة جماهيرية وشعبية في هذه الانتخابات، متقدا اقدام حركة حماس على منع الجبهة الديمقراطية من تنظيم الاحتفال بذكرى انطلاقتها في قطاع غزة، الامر الذي يخالف القانون الاساسي الفلسطيني الضامن للحريات العامة ويصونها ويحلق الضرر في امكانية تحقيق الوحدة الوطنية التي تعتبر متطلبا لإنهاء الانقسام وتمتين قدرات الشعب الفلسطيني في الصمود الوطني في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصري والاستيطانية.
ورأى ان المشاركة الشعبية الواسعة في هذه احياء انطلاقة الجبهة الديمقراطية تظهر مستوى توحد شعبنا في مواجهة الاحتلال وسياساته وادانة القرار الاميركي باستخدام "الفيتو " الذي كشف بوضوح على سياسة الكيل بمكيالين، ويفضح السياسة الاميركية التي تتدعي حماية الحرية والديمقراطية للشعوب في حين تقف ضد حرية وحقوق وامال شعبنا في تحقيق مصيره وانجاز حريته وإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
واكد على ان الرد الفلسطيني على هذه السياسة الاميركية يجب ان تتمثل في الاسراع من اجل انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتصعيد تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة ضد الاستيطان والجدار.
من ناحية اخرى دعا ابو ليلى الحكومة والسلطة الوطنية الى اهمية اقرار الحد الأدنى للأجور، وإقرار ضمان اجتماعي شامل، وصندوق وطني للتعليم العالي يضمن التعليم لأبناء شعبنا، وتلبية احتياجات الفئات الفقيرة والمهمشة وتوسيع قاعدة الحريات العامة باعتبارها حق مكفول لجميع المواطنين.
وقدرت اعداد المشاركين في المسيرة الجماهيرية بمناسبة انطلاقة الجبهة في رام الله بقرابة 7000 مواطن، في حين شارك العديد من قادة الفصائل الوطنية في هذه المسيرة تعبيرا عن دعمهم للمطلب الشعبي العارم بانهاء الانقسام الحاصل وانجاز وحدة الوطن.
واشاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، في كلمته التي القاها باسم فصائل (م،ت،ف)، بدور الجبهة الديمقراطية في العمل الوطني وتنظيم وترتيب العلاقات الوطنية الداخلية باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية في النظام السياسي والنضالي الفلسطيني.
وقال العالول إن "الجبهة الديمقراطية لها بصمتها في مسيرة النضال منذ انطلاقها عبر مساهمتها الأساسية والفاعلة في النضال الوطني،وادراكها الواعي للأولويات الأساسية لشعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التهويدية، مشيرا الى مساهمتها في صياغة الوحدة والإجماع على كل موقف تتخذه منظمة التحرير الفلسطينية.
وجدد العالول موقف القيادة الفلسطينية برفض العودة الى المفاوضات دون وقف الاستيطان، رغم استخدام 'الفيتو' الأميركي ، مشددا على حرص القيادة بجميع فصائلها حريصة على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والعودة للوحدة الوطنية والاحتكام للشعب بالذهاب للانتخابات.
وشدد العالول على موقف الشعب الفلسطيني الداعم لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة اسرائيل ومخططاتها العنصرية، مؤكدا في الوقت ذاته دعم المقاومة الشعبية وتوسيع نطاقها.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة، نهاد ابو غوش لـ "معا"، ان الجبهة جعلت من انطلاقتها مناسبة للدعوة من اجل انهاء الانقسام باعتبارها مهمة مركزية لابد من انجازها، مؤكدا في الوقت ذاته اهمية التغيير الديمقراطي والاصلاح الحقيقي والجدي واعتماد الانتخابات كوسيلة ديمقراطية منتظمة في تطوير بنية النظام السياسي الفلسطيني.
وحسب ابو غوش فان اعداد المشاركين في المسيرة زاد عن 10 الاف مواطن الامر الذي يظهر مستوى الالتفاف الشعبي العارم خلف برنامج الجبهة على مختلف المستويات، مشددا على اهمية العودة للحوار الوطني من عند النقطة التي توقفت عندها وضع اليات متفق عليها بما يخلص شعبنا من الانقسام.
- رام الله -العهد- ادانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على القيادة الفلسطينية بهدف ثنيها عن مواصلة تقديم مشروع قرار إدانة ووقف الاستيطان في الأرض
- في انهيار منصة بجبل الجرمق عشرات القتلى والجرحى الاسرائيليين
- لم أبكِ ليلى
- قيس أبو ليلى: تحرير الأسرى قضية مركزية ومصيرية
- الجبهة العربية الفلسطينية: خطاب الرئيس ابو مازن لخص القضية الوطنية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى