"الحلقة الأضعف".. في الأزمة اللبنانية

لبنان-فراس برس: بعد أن أعلن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط وقوفه إلى جانب سورية والمقاومة بدأت معالم المرحلة القادمة ترسم على خارطة لبنان وأزماته التي لا تنتهي، فرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري أصبح وحيداً مع بعض حلفاءه الذين أمسو لا يشكلون الثقل السياسي في الساحة اللبنانية.

ومن المؤكد أن وقوف جنبلاط إلى جانب حزب الله سينعكس على المشاورات النيابية القادمة الهادفة لتسمية رئيس حكومة جديد، فاللقاء الديمقراطي يمتلك 11 نائباً، وقوى المعارضة السابقة 57 نائباً (التيار الوطني الحر، حزب الله وحركة أمل، القومي، الطاشناق، المرده، الديمقراطي اللبناني، القومي السوري الإجتماعي، البعث).

وإذا أضفنا لها 8 نواب على الأقل من "اللقاء الديمقراطي" ستكفل بذلك ترجيح الكفة لصالحها بتسيمة رئيس الحكومة المقبل، وذلك في أسوء الأحوال أي بحال بقي النواب المستقلين في حالة الحياد.

وقد ذكرت بعض التقارير اللبنانية أن المعارضة سترشح رئيس الحكومة اللبنانية السابق عمر كرامي، بينما ذكرت قناة "LBC" أن "المشاورات التي تدور في باريس بعد زيارة القيادة القطرية الى دمشق، كانت سعت أمس الى مخرج يرشّح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لترؤس حكومة توافق بإجماع طلبَه ميقاتي للقبول، لكن عقبات من الجانبين أفشلت المسعى في المهد وعاد الجميع الى إحتساب النقاط".

كما أشارت قناة "الجديد" إلى أنه بات شبه مؤكد أن رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي ووزير الاقتصاد التجارة في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي لن يسميا رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة بالاستشارات النيابية المقبلة.

بدوره زار الحريري وفقاً لقناة الـ"OTV" اللبنانية ميقاتي في منزله في فردان، في محاولة أخيرة منه حسب رأي الكثير من المراقبين لإقناعه بالوقوف معه ضد أحزاب المعارضة، ورفض الترشح لرئاسة الحكومة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن سياسييَن طلباً عدم الكشف عن اسميهما، أن قوى إقليمية قد تضغط على القادة اللبنانيين من أجل العمل على التوصل إلى تسوية وذلك ما يجعل الاستشارت النيابية المقررة يوم الاثنين معرّضة للتأجيل مرة اخرى.

ويرى الكثير من المراقبين أن الحريري بات في ساعاته الأخير كرئيس حكومة تصريف أعمال، كما بات من المؤكد بأن المشهد سينقلب وستصبح قوى 14 أذار هي الأقلية، مايعني أنه أصبح الحلقة الأضعف في الأزمة اللبنانية.
ويخشى بعض المتابعين للوضع اللبناني أن يقلب الحريري الطاولة رأس على عقب بتحويله الأزمة السياسية إلى أزمة طائفية سنية شيعية، وفي تلك الحالة سيكون من المؤكد تدخل أطراف دولية كثيرة تسعى لإن يكون لها محط قدم في لبنان، خصوصاً في ظل الدعم الأمريكي والفرنسي وبعض العربي للمحكمة الدولية التي تسعى لإستهداف من حزب الله.