التشاؤم والصدمة يسيطران على الشارع الغزي .. الأزمة تشتد ولا آمال بانفراجها في ظل غياب فرص المصالحة والحوار
الإثنين يناير 17, 2011 12:53 am
غزة – العهد - خليل الشيخ - لا يجد مواطنو غزة أي بصيص من الأمل في انفراج الأزمة في ظل غياب فرص المصالحة وانعدام اللقاءات الحوارية بين المنقسمين.
وتزيد الأنباء المعلنة عن احتمال عدوان إسرائيلي من قتامة الصورة لديهم، وتتلاشى آمال انفراجة قريبة، ويتابعون عن كثب الأحداث الجارية في تونس.
ويواجه هؤلاء المواطنون موجة جديدة من التشاؤم والصدمة بعد أن تبخر لديهم حلم تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام على الأقل في الفترة المستقبلية، يرافقه ضنك العيش، وصعوبة في الحصول على فرص عمل ونقص في حجم المساعدات العينية والنقدية.
وتخيم على نفوس هؤلاء المواطنين حالة من التذمر بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن منازلهم وبدء النقص في غاز الطبخ.
المواطن عائد الهسي (41 عاماً) صاحب دكان من مخيم جباليا قال: الوضع يزداد صعوبة في ظل الفشل الدائم للحوار بين حركتي فتح وحماس، وحالة التهميش التي يعاني منها سكان غزة، مشيراً إلى أن التوصل لاتفاق بينهما من شأنه أن يضع حداً لهذه الظروف الصعبة.
وتساءل هل من قبيل الصدفة أن تغييب فرص تحقيق الوحدة بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل في وقت تجمع كل هذه الفصائل على تثبيت تهدئة مع إسرائيل.
وقال: إن المجتمع وحاجة الناس ومصالحهم باتت تخضع لأمزجة هذه الفصائل وتعنت الاحتلال وعدوانه، مشيراً إلى أن إرادة الشعوب يجب أن تنتصر وهو ما حدث في تونس.
أما الشاب محمد عليان (25 عاماً) الذي فشل مراراً في مغادرة الوطن هرباً من ظروفه الصعبة فيه فقال في حديث لـ 'الأيام': يجب أن يكون القرار بأيدي المواطنين وعليهم الإعلان والوقوف بوجه من يرفضون الحوار ويجبرون الفصائل على الاتفاق، ليصلوا معاً لمواجهة الاحتلال وسياساته القمعية ضدهم.
وأضاف وهو يعلق على الأحداث الجارية في تونس 'على الناس أن يقولوا كلمتهم ويكفينا أكثر من ثلاث سنوات من الانقسام'.
وأضاف: 'أكثر من مرة حاولت الخروج من غزة بهدف الهجرة وفي كل مرة أفشل كما فشلت أيضاً في إيجاد فرصة عمل'، مشيراً إلى أنه تخرج من كلية العلوم في الجامعة الإسلامية ولم يحصل على وظيفة.
المواطنة أحلام التي تعمل موظفة في مؤسسة أهلية قالت: 'يبدو أننا مقبلون على فترة عصيبة أكثر من سابقاتها، فكل المؤشرات تؤكد أن لا أمل بانفراج الأزمة بين المنقسمين، وقضية الدواء خير دليل على ذلك'.
وأضافت: 'نجد صعوبة في الحصول على الغاز، والكهرباء دائمة الانقطاع، ولولا عملي في تلك المؤسسة لفقدنا فرص العيش خصوصاً أن زوجي يعاني من بطالة دائمة.
وأبدت المواطنة أحلام (32 عاماً) اهتماما بالأوضاع السياسية وأنباء الحوار، وقالت إنه لن تكون أية حلول للأزمة طالما ظل الانقسام بين فتح وحماس، لافتة إلى أن الأحداث في تونس خطيرة ومؤشر مهم.
وأبدى حسين أحمد وهو موظف متقاعد من مخيم جباليا تشاؤماً من الفترة القادمة خصوصاً إذا أصرت إسرائيل على تصعيد عدوانها على المواطنين في غزة، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع بحجج واهية من أجل الضغط على أهل غزة.
وأضاف: 'كانت الأمور تسير نحو الأفضل وكلنا توقعنا قرب انتهاء الأزمة السياسية، وفجأة تغيرت الأوضاع منذ الإعلان عن فشل الحوار وغياب فرص تحقيق المصالحة في القريب العاجل، فيما إسرائيل ماضية في تطبيق سياسة الضغط والتهديد كعقاب جماعي على إطلاق الصواريخ'.
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: التشاؤم والصدمة يسيطران على الشارع الغزي .. الأزمة تشتد ولا آمال بانفراجها في ظل غياب فرص المصالحة والحوار
الإثنين يناير 17, 2011 1:17 am
رد: التشاؤم والصدمة يسيطران على الشارع الغزي .. الأزمة تشتد ولا آمال بانفراجها في ظل غياب فرص المصالحة والحوار
الإثنين يناير 17, 2011 6:12 am
إن شاء الله ربنا يغير الحال إلى أحسن من هذا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى