هل سنة الجرح والتعديل ماتت
الأربعاء مايو 05, 2010 1:37 am
فضيلة العلامة محمد بن صالح العثيمين
: أنا أخشى أن تكون هذه كلمة حق أريد بها باطل ، الجرح والتعديل لم يَمُت ولم يدفن ولم يمرض ولله الحمد ، هو قائم ، الجرح والتعديل يكون في الشهود عند القاضي ، يمكن يجرحون الخصم ويطلب منهم البينة ، ويكون - أيضًا - في الرواية ، وقد سمعنا قراءة إمامنا قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) .
فالجرح والتعديل لا يزال باقيًا ما دام نوع الإنسان باقيًا ، ما دام نوع الإنسان باقيًا ؛ فالجرح والتعديل باقيًا . لكن أنا أخشى أن يقول قائل : إن هذا الإنسان مجروح وليس بمجروح فيتخذ من هذه الفتوى وسيلة لنشر معايب الخلق .
ولهذا أقول : إذا كان في شخص عيب ما ، فإن اقتضت المصلحة ، أو الحاجة ، أو الضرورة إلى بيانه . فلا بأس به ، لا بأس من بيانه ، ولكن الأحسن أن يقول : بعض الناس يفعل كذا ، بعض الناس يقول كذا ، لسببين :
السبب الأول : أن يسلم من قضية التعيين .
والسبب الثاني : أن يكون هذا الْحكم شاملا له ولغيره .
إلا إذا رأينا شخصًا معينًا قد فُتِن الناس به ، وهو يدعو إلى بِدْعة أو إلى ضلالة ، فحينئذ لا بد من التعيين حتى لا يغتر الناس به .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى