مستشفيات غزة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود

**الثلاثاء يناير 12, 2010 2:10 pm**

مستشفيات غزة الداخل إليها مفقود والخارج منها 'مولود

المواطنة فاطمة الفرا فارقت الحياة نتيجة إهمال طبي والاطباء يتهربون من المسئولية

التاريخ : 12/1/2010 الوقت : 08:59 القراء : 9865
رام الله الكوفية برس - ما يحدث في مستشفيات قطاع غزة لا يمكن أن يصدقه إلا من يكتب الله عليه الذهاب إلى هناك مريضاً أو مرافقاً لمريض.. هناك يدرك الإنسان كم هي نعمة الصحة عظيمة وسوف يحمد الله كثيراً عليها ويسأله أن يديمها عليه وعلى الناس جميعاً حتى لا يضطر الواحد منهم أن يذهب إلى المستشفيات ، ذلك لان الذاهب إليها سوف يرى أموراً ما كان له ان يدركها أو يصدقها وهو في بيته معتمداً على فكرة ان الأطباء هم ملائكة رحمة على الأرض ويصدق ذلك عندما يرى هؤلاء بملابسهم البيضاء في غرف المستشفيات وفي الممرات ويربط في مخيلته بين بياض الملابس وبياض القلوب والنفوس، بينما الحقيقة مختلفة جداً إلى درجة تستدعي الأسى وتصيب من لا يعلمها ولا يتوقعها بالصدمة وخيبة الأمل.

قبل أن أتحدث عما نقلته الينا المصادر واستمعنا إليه نود أن نبقي على باب الأمل مفتوحاً ونقول ان هناك من الأطباء من يستحق التقدير والاحترام وكل الأوصاف الطيبة بما في ذلك وصفهم بملائكة الرحمة ان جاز هذا الوصف وان كنت لم أجد أحد هؤلاء في مستشفيات قطاع غزة .

لكن من المؤكد ان هؤلاء ان غابوا عن مكان حضروا في مكان آخر وعليه يبقى الحديث هنا عن بعض الأطباء..

ما حدث في تلك الليلة كان في المستشفى الأول في خان يونس للتوليد تحديداً.. وصلت المريضة فاطمة عبد الكريم الفرا بتاريخ7/1/ 2010 زوجة المواطن محمد جمال الفرا وهي حامل بالشهر الأخير إلى مستشفى مبارك بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث كانت بحالة سيئة للغاية بعد منتصف الليل بقليل وهذا المكان هو المكان الوحيد الذي يفترض ان يصل إليه بوصفه قسم الطوارئ في المستشفى غير ان المفاهيم كلها تغيرت هناك عندما لم يعرها الأطباء أدنى اهتمام يليق بالمكان وبمهنة الطب أو على الأقل يليق بالقيم الإنسانية التي تحتم الالتفات إليه نظراً لحالتها..

شيء من ذلك كله لم يحدث، ذهب المرافقون إلى الأطباء الواحد تلو الآخر وكل طبيب يحيلهم على غيره حتى اكتمل عدد الأطباء المناوبين في قسم الطوارئ..لم يكن هؤلاء الأطباء جميعهم منشغلين بالمرضى فالكثير منهم يديرون أحاديث جانبية مع بعضهم والبعض منهم يتحركون في الممرات ذهاباً وإيابا لا يفعلون شيئاً وينظرون لهذه المريضة بحالتها دون ان يحرك الواحد منهم ساكناً أو يسأل عن حالتها أو على الأقل يحاول ان يخفف من روع أهلها ويطمأنهم عن حالتها اتجهت المواطنة فاطمة عبد الكريم الفرا لمشفى مبارك وقد كان الدكتور المناوب هناك كمال الاسطل وقد فحصها ووجد ضغط المريضة عالي فقام بإعطاء المريضة حبوب للضغط وتعرف بـ(( أدلات ريتيرد)) وقال لها إذهبي إلى البيت. وفي اليوم التالي وهو يوم الجمعة 8/1/2010 تم نقل المريضة إلى المستشفى حيث شعرت بمغص وسعال شديد,وتم فصحها على التلفزيون من الدكتور عماد أبو خاطر وقد كتب لها تحويلة إلى مستشفى ناصر الطبي إلى طبيب ألباطنه هناك من اجل حل مشكلة السعال الشديد الذي تعاني المريضة منه.

وفي مستشفى ناصر الطبي لم يتم فصحها من الطبيب وقام بإعطاء المريضة إبرة ديكورت دون أي اهتمام مع إعطاءها مضاد حيوي وقال لأهل المريضة اكثرو من الكمادات في المنزل فقط.

تدهور وضع المريضة الصحي ولم يطرأ أي تحسن بالعكس ازداد الوضع سوءا وفي يوم السبت عاد أهل المريضة بها إلى المستشفى للاطلاع على حالتها وحالة الطفل التي هي حامله به حيث كانت تعاني من مغص شديد فكان نبض الجنين جيد وكان الضغط 140/90 بعد ذلك تم أعطاء المريضة إبرتين للضغط.

ثم رجعت المريضة إلى غرفه الولادة ولقد طلبنا من الدكتورة ستا فيلانا سليم أن تقوم بعمل تذكرة للمريضة للدخول لغرفه الولادة, قالت لأهل المريضة تمهلوا هناك وقت كثير للولادة,وتم السؤال من قبل الأهل بخصوص السعال الذي تعاني منه المريضة قالت أنها ستخبر دكتور ألباطنه لمتابعه الحالة.وبعد قليل قام أهل المريضة بقياس الضغط لها كان جيدا 120/90,بعد ذلك تم عمل تذكرة دخول للمريضة وذهب أهل المريضة للإتيان بالتذكرة وتم اخذ التذكرة من الدكتور بالتسجيل عند الكاتب فعاد أهل المريضة ليجدو أن المريضة قد فارقت الحياة قبل ان تدخل العملية حينها قال زوج الفقيدة معلقاً يبدو أننا أخطأنا الطريق ولم نصل إلى المستشفى.

وبعد ذلك تم شق بطن الفقيدة بواسطة عملية وإخراج المولود من قبل الدكتور الموجود.تفاجأ أهل المريضة بإدعاء الأطباء بالمستشفى بأن المريضة قد فارقت الحياة وهي داخل العملية وهذا غير صحيح فلقد وضحنا لكم حقيقة ما حصل .

كما طالب أهل الفقيدة جميع مؤسسات حقوق الإنسان التحقيق فورا بما حدث مع ابنتهم والمطالبة بمحاسبة كل من تسبب في القضاء على حياة المريضة.

كما طالب أهل الفقيدة أيضا كافة الجهات المعنية للوقوف عند مسؤولياتها والتحقيق الفوري لما يحدث داخل مستشفيات قطاع غزة لأنها ليست الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يحاسب هؤلاء الأطباء الذين لا يحترمون المكان الذي يعملون فيه ولا يحترمون أنفسهم أو مهنتهم ولا يقيمون وزناً لمشاعر الناس وآلامهم وخوفهم أحياناً ولا يشعرون بمعاناة المريض الذي يعاني من الألم إلى حد الغيبوبة ومع كل هذا ينتقدون من يرفع صوته من ذوي المرضى مطالباً بالنظر إلى مريضه

**الثلاثاء يناير 12, 2010 8:21 pm**

**الأربعاء يناير 13, 2010 1:52 am**

مستشفيات غزة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود

مستشفيات غزة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود

رد: مستشفيات غزة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود

رد: مستشفيات غزة الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود