أمر جُرْهم ودفن زمزم
الجمعة يناير 23, 2009 1:08 pm
أمر جُرْهم ودفن زمزم
ولاة البيت
قال ابن هشام : وكان من حديث جُرْهُم ، ودفنها زمزم وخروجها من مكة، ومن ولي أمر مكة بعدها إلى أن حفر عبدُ المطلب زمزم ، ما حدثنا به زيادُ بن عبد الله البَكَّائي عن محمد بن إسحاق المطلبي ، قال : لما توفي إسماعيل بن إبراهيم وَلِىَ البيتَ بعده ابنُه نابت بن إسماعيل - ما شاء الله أن يليَه - ثم ولي البيت بعده : مُضاض بن عَمرو الجَرْهمى .
جرهم وقطوراء ، وما كان بينهما
قال ابن هشام : ويقال : مِضاض بن عمرو الجرْهمي .
قال ابن إسحاق : وبنو إسماعيل وبنو نابت مع جدِّهم مُضَاض بن عمرو، وأخوالهم من جُرْهم ، وجرهم وقَطُوراء يومئذ أهل مكة، وهما ابنا عَم ، وكانا ظَعنا من اليمن ، فأقبلا سيَّارةً، وعلى جُرْهم مُضَاض بن عمرو، وعلى قطوراء السَّمَيْدع ، رجل منهم . وكانوا إذا خرجوا من اليمن لم يخرجوا إلا ولهم مَلك يقيم أمرهم . فلما نزلا مكة رأيا بلداً ذا ماء وشجر، فأعجبهما ، فنزلا به . فنزل مُضاض بن عمرو بمن معه من جرهم بأعلى مكة بـ قُعَيْقعَان ، فما حاز. ونزل السَّمَيْدع بقطوراء أسفل مكة بـ أجياد ، فما حاز، فكان مُضاض يعشِّر من دخل مكة من أعلاها، وكان السَّمَيدع يعشِّر من دخل مكة من أسفلها، وكل في قومه لا يدخل واحد منهما على صاحبه . ثم إن جُرهم وقطوراء بغى بعضُهم على بعض ، وتنافسوا الملك بها، ومع مُضاض يومئذ بنو إسماعيل وبنو نابت ، وإليه ولاية البيت دون السَّمَيدع فسار بعضهم إلى بعض ، فخرج مُضاض بن عمرو بن قُعَيْقعان في كتيبته سائرا إلى السَّمَيدع ، ومع كتيبته عدتها من الرماح والدَّرَق والسيوف والجعاب يُقَعقع بذلك معه ، فيقال : ما سمي قُعَيقعان بقعيقعان إلا لذلك ، وخرج السَّميدع من أجياد ومعه الخيل والرجال ، فيقال : ما سمي أجْياد إلا لخروج الجياد من الخيل مع السَّمَيدع منه. فالتقوْا بـ فاضح ، واقتتلوا قتالا شديداً، فقُتل السَّمَيْدع ، وفضحت قطوراء : فيقال ما سمي فاضح فاضحاً إلا لذاك . ثم إن القوم تداعَوا إلى الصلح ، فساروا حتى نزلوا المطابخ : شِعْبا بأعلى مكة، واصطلحوا به ، وأسلموا الأمر إلى مُضَاض، فلما جُمع إليه أمر مكة فصار ملكهَا نحر للناس فأطعمهم فاطَّبخ الناس وأكلوا، فيقال : ما سُميت المطابخ المطابخ إلا لذلك ، وبعض أهل العلم يزعم أنها إنما سميت المطابخ ، لما كان تُبع نحر بها وأطعم ، وكانت منزله ، فكان الذي كان بين مُضاض والسَّميدع أول بَغْي كان بمكة فيما يزعمون .
أولاد إسماعيل وجرهم بمكة
ثم نشر الله ولدَ إسماعيل بمكة، وأخوالهم من جرهم، ولاة البيت والحكام بمكة، لا ينازعهم ولدُ إسماعيل في ذلك لخؤلتهم وقرابتهم ، وإعظاماً للحرمة أن يكون بها بغي أو قتال ، فلما ضاقت مكة على ولد إسماعيل انتشروا في البلاد ، فلا يُناوئون قوماً إلا أظهرهم الله عليهم بدينهم فوطِئوهم .
ولاة البيت
قال ابن هشام : وكان من حديث جُرْهُم ، ودفنها زمزم وخروجها من مكة، ومن ولي أمر مكة بعدها إلى أن حفر عبدُ المطلب زمزم ، ما حدثنا به زيادُ بن عبد الله البَكَّائي عن محمد بن إسحاق المطلبي ، قال : لما توفي إسماعيل بن إبراهيم وَلِىَ البيتَ بعده ابنُه نابت بن إسماعيل - ما شاء الله أن يليَه - ثم ولي البيت بعده : مُضاض بن عَمرو الجَرْهمى .
جرهم وقطوراء ، وما كان بينهما
قال ابن هشام : ويقال : مِضاض بن عمرو الجرْهمي .
قال ابن إسحاق : وبنو إسماعيل وبنو نابت مع جدِّهم مُضَاض بن عمرو، وأخوالهم من جُرْهم ، وجرهم وقَطُوراء يومئذ أهل مكة، وهما ابنا عَم ، وكانا ظَعنا من اليمن ، فأقبلا سيَّارةً، وعلى جُرْهم مُضَاض بن عمرو، وعلى قطوراء السَّمَيْدع ، رجل منهم . وكانوا إذا خرجوا من اليمن لم يخرجوا إلا ولهم مَلك يقيم أمرهم . فلما نزلا مكة رأيا بلداً ذا ماء وشجر، فأعجبهما ، فنزلا به . فنزل مُضاض بن عمرو بمن معه من جرهم بأعلى مكة بـ قُعَيْقعَان ، فما حاز. ونزل السَّمَيْدع بقطوراء أسفل مكة بـ أجياد ، فما حاز، فكان مُضاض يعشِّر من دخل مكة من أعلاها، وكان السَّمَيدع يعشِّر من دخل مكة من أسفلها، وكل في قومه لا يدخل واحد منهما على صاحبه . ثم إن جُرهم وقطوراء بغى بعضُهم على بعض ، وتنافسوا الملك بها، ومع مُضاض يومئذ بنو إسماعيل وبنو نابت ، وإليه ولاية البيت دون السَّمَيدع فسار بعضهم إلى بعض ، فخرج مُضاض بن عمرو بن قُعَيْقعان في كتيبته سائرا إلى السَّمَيدع ، ومع كتيبته عدتها من الرماح والدَّرَق والسيوف والجعاب يُقَعقع بذلك معه ، فيقال : ما سمي قُعَيقعان بقعيقعان إلا لذلك ، وخرج السَّميدع من أجياد ومعه الخيل والرجال ، فيقال : ما سمي أجْياد إلا لخروج الجياد من الخيل مع السَّمَيدع منه. فالتقوْا بـ فاضح ، واقتتلوا قتالا شديداً، فقُتل السَّمَيْدع ، وفضحت قطوراء : فيقال ما سمي فاضح فاضحاً إلا لذاك . ثم إن القوم تداعَوا إلى الصلح ، فساروا حتى نزلوا المطابخ : شِعْبا بأعلى مكة، واصطلحوا به ، وأسلموا الأمر إلى مُضَاض، فلما جُمع إليه أمر مكة فصار ملكهَا نحر للناس فأطعمهم فاطَّبخ الناس وأكلوا، فيقال : ما سُميت المطابخ المطابخ إلا لذلك ، وبعض أهل العلم يزعم أنها إنما سميت المطابخ ، لما كان تُبع نحر بها وأطعم ، وكانت منزله ، فكان الذي كان بين مُضاض والسَّميدع أول بَغْي كان بمكة فيما يزعمون .
أولاد إسماعيل وجرهم بمكة
ثم نشر الله ولدَ إسماعيل بمكة، وأخوالهم من جرهم، ولاة البيت والحكام بمكة، لا ينازعهم ولدُ إسماعيل في ذلك لخؤلتهم وقرابتهم ، وإعظاماً للحرمة أن يكون بها بغي أو قتال ، فلما ضاقت مكة على ولد إسماعيل انتشروا في البلاد ، فلا يُناوئون قوماً إلا أظهرهم الله عليهم بدينهم فوطِئوهم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى