ما مدى صحّة قول القائل إنّ الشيخ الألباني متساهل في التّصحيح و التّضعيف ؟

**الأربعاء أبريل 08, 2009 1:56 pm**

السؤال: ما مدى صحّة قول القائل إنّ الشيخ الألباني متساهل في التّصحيح و التّضعيف ؟

الـجــواب:

ما أحد يسلم من الخطأ لا الألباني و لا الترمذي و لا النسائي بل حتّى البخاري و تلميذه مسلم -رحمهم الله- و هذه اجتهادات ,هو ما يتعمّد التساهل ويتقصد الحكم على الحديث خطاءً , يعني الحديث صحيح و يذهب يضعفه تساهلا , لا , كلهم –إن شاء الله- مجتهدون و يريدون أن يحكموا بما بصرهم الله من الحقّ , و الإنسان معرّض للخطأ في أحكامه فمن اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد فأخطأ فله أجر واحد , فالخطأ يوجد , تقرؤون كتاب التّرمذي و كتاب صحيح ابن خزيمة و مستدرك الحاكم و ابن حبان و لا يتّهمون .

و إذا قال أحدهم فلان متساهل فليس معناه أنّه يحكم بهواه في دين الله , الحديث دين الله عزّ و جلّ ولمّا يكون الحديث يتضمّن حلالا أو حراما و يجيء يضعفه أو يصححه هل يضعفه أو يصححه بهواه أو يجتهد وقد يصيب وقد يخطئ وبهذا لاعتبار ننظر إلى العلماء ومنهم الألباني -رحمه الله تعالى- و قد يتشدّد الألباني -رحمه الله- فيضعف حديثا صحيحا مثلا حسب اجتهاده و هكذا.
و المهم, أنّه عالم بارع في الحديث و علومه و العلل و في الفقه فقيه النفس على طريقة السلف و لا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء .

الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

**الأربعاء أبريل 08, 2009 9:55 pm**

أحسنت صقر فلسطين
لحوم العلماء مسمومة فلا يجب اتهام عالم بعلمه
العالم مجتهد إن أصاب فله أجران وإن أخطا فله أجر
رحم الله علمائنا وأدخلهم فسيح جناته

**الخميس أبريل 16, 2009 11:53 am**

نفع الله بك ..

حفظ الله علامتنا ..

الشيخ الألباني غير متساهل و لو عن غير قصد و تعمد ..

ابن حبان رحمه الله معروف عند العلماء تساهله في توثيق المجاهيل ..

و لا زال العلماء يقولون هذا و لا يعد ذلك اتهاما له بالتقصد ..

بل هذا اجتهاده في أصل المسألة ..

كما أن الاجتهاد في الأفراد محل خطأ و صواب فكذلك الاجتهاد في القواعد العامة ..

و ما يكون في التنزيل بعد ذلك فهو ناشئ عن هذا فيتحرى في الأخذ بكلامه و يتحقق ..

لا يعدو هذا ..

و إن لم يكن في التأصيل كان لأسباب أخرى ..

لكن هؤلاء الذين يرمون الشيخ الألباني بالتساهل في التصحيح ..

يرمونه بذلك لمخالفتهم إياه في الأصول كقاعدة التقوية بالمتابعات و الشواهد و غيرها ..

و هم لا قاعدة لهم ..

وبعضهم في الأفراد لكن لما يتقن العلم فيعرف مأخذ الألباني ..

فإذا ضعف قالوا ـ متناقضين ـ : متساهل .. !!

بالعقل :

من تساهل في التصحيح تشدد في التضعيف لزوما ..

لأنه لا يضعف إلا إذا لم يجد مساغا للقبول !!

و العكس في العكس ..

هذا لو كان كذلك و إلا فالألباني هو الألباني ..

الألباني في التصحيح هو الألباني في التضعيف ..

لكن القوم أصحاب عناد ..

الهوى و الحسد من أخف أدوائهم ..

نسأل الله العافية ..

تعرفون الرجل الذي وصفه الشيخ الألباني بالغر الذي لم يشم رائحة العلم ..

يقول في كتاب له في المصطلح و شرح العلل :

سؤال : ما هي درجة الشيخين الفاضلين الألباني و أحمد شاكر في تصحيح الأحاديث من ناحية

التساهل و التشدد ؟!

ثم يجيب بما يفيد تساهلهما ..

و شيخه العلامة مقبل الوادعي ـ الذي طرده من بين طلابه و حذف اسمه من ترجمته ـ يقول مجيبا

على سؤال من سأل : هل يجوز لطالب العلم الاعتماد على أحكام الشيخ الألباني في الحديث ؟ :

نعم ، لأن الشيخ عندنا عدل ثقة
و إذا أراد طالب العلم ـ و عنده أهلية ـ أن يراجع بنفسه ليطمئن فهذا أفضل ..

و لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل ..

و له مع شيخه شأن أرجئ ذكره ..

فإذا لم يحسن هؤلاء العلم فهل هم

تاركو لنا علماءنا ..

الله أكبر ..