لقد قرأت هذه العبارة في أحد الأحاديث الصحيحة ولم أعرف معناها ولكن وقع في نفسي أن هذه العبارة هي دليلٌ على قرب انقضاء الدنيا وعلى سرعة أيامها وزوالها هذه العبارة هي ألا إن الزمان اس
الجمعة سبتمبر 30, 2011 8:29 am
السؤال: يقول هذا السائل حازم من جدة لقد قرأت هذه العبارة في أحد الأحاديث الصحيحة ولم أعرف معناها ولكن وقع في نفسي أن هذه العبارة هي دليلٌ على قرب انقضاء الدنيا وعلى سرعة أيامها وزوالها هذه العبارة هي ألا إن الزمان استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض فهل ما وقع في نفسي صحيح وإذا لم يكن كذلك فما معنى ذلك مأجورين؟
الجواب
الشيخ: نعم ما وقع في نفسك ليس بصحيح بل معنى الحديث:"أن الزمان استدار كهيئته" أن العرب كانوا يعملون بالنسيء أي بالتأخير فيجعلون شهراً بدل شهر لأنَّ الأشهر منها حرم يحرم فيها القتال وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ومنها ما ليس بحرم فكان العرب يتلاعبون ينقلون الشهر المحرم إلى شهرٍ مباح وينقلون الشهر المباح إلى شهر محرم فوافقت حجة النبي صلى الله عليه وسلم للوداع أن الشهر الذي كان العرب يجعلونه حراماً وافق هو الحرام في حج الرسول صلى الله عليه وسلم فاستدار الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض لكن الذي يدل على سرعة الزمان هو ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر:"أن الساعة لا تقوم حتى يكون كذا وكذا" قال: "ويتقارب الزمان" يتقارب الزمان بعض العلماء قال معنى يتقارب الزمان أي أن البلاد تكبر فتكبر المدينة رقم واحد ورقم اثنين ورقم ثلاثة وإذا كبرت تقاربت فحملوا تقارب الزمان على تقارب المكان وقالوا إنه يلزم من تقارب المكان تقارب الزمان لأن الإنسان إذا كان يقطع المسافة بين البلدين في يومين فكبرت البلاد فلا يقطعها في يومٍ واحد وقال بعضهم إنه إن المراد به الاتصالات فمثلاً فيما مضى لا يمكن أن تتصل بإنسان في الرياض إلا بالإبل بعد عشرة أيام فأكثر بالسيارات قبل الخطوط في يومين أو يوم ونصف الآن في ثلاثة ساعات ما بين القصيم والرياض زد على ذلك اتصالات أشد وهي الهاتف والفاكس لحظة هذا قالوا معنى تقارب الزمان وعندي أن تقارب الزمان هو الفشل في الأيام والليالي والساعات الآن يمضي الأسبوع وكأنه يوم تأتي تصلي الجمعة اليوم وتقول ما أبعد الجمعة الثانية فإذا كأنها في آخر النهار وهذا شيء مشاهد يعني كل الناس يشكون من هذا يقولون سرعة الأيام كأنها ساعات أمس نحن في صلاة الجمعة وبكرة الجمعة وكأنها يومٌ واحد بينما هي ستة أيام بين الجمعة والأخرى هذا معنى تقارب الزمان والإنسان ينبغي له في هذه الأزمان أن يسأل الله دائماً الثبات وأن يحرص على سلوك منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان حتى يتحقق له قول الله عز وجل:﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾.
الإمام محمد بن صالح العُثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب
الجواب
الشيخ: نعم ما وقع في نفسك ليس بصحيح بل معنى الحديث:"أن الزمان استدار كهيئته" أن العرب كانوا يعملون بالنسيء أي بالتأخير فيجعلون شهراً بدل شهر لأنَّ الأشهر منها حرم يحرم فيها القتال وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ومنها ما ليس بحرم فكان العرب يتلاعبون ينقلون الشهر المحرم إلى شهرٍ مباح وينقلون الشهر المباح إلى شهر محرم فوافقت حجة النبي صلى الله عليه وسلم للوداع أن الشهر الذي كان العرب يجعلونه حراماً وافق هو الحرام في حج الرسول صلى الله عليه وسلم فاستدار الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض لكن الذي يدل على سرعة الزمان هو ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر:"أن الساعة لا تقوم حتى يكون كذا وكذا" قال: "ويتقارب الزمان" يتقارب الزمان بعض العلماء قال معنى يتقارب الزمان أي أن البلاد تكبر فتكبر المدينة رقم واحد ورقم اثنين ورقم ثلاثة وإذا كبرت تقاربت فحملوا تقارب الزمان على تقارب المكان وقالوا إنه يلزم من تقارب المكان تقارب الزمان لأن الإنسان إذا كان يقطع المسافة بين البلدين في يومين فكبرت البلاد فلا يقطعها في يومٍ واحد وقال بعضهم إنه إن المراد به الاتصالات فمثلاً فيما مضى لا يمكن أن تتصل بإنسان في الرياض إلا بالإبل بعد عشرة أيام فأكثر بالسيارات قبل الخطوط في يومين أو يوم ونصف الآن في ثلاثة ساعات ما بين القصيم والرياض زد على ذلك اتصالات أشد وهي الهاتف والفاكس لحظة هذا قالوا معنى تقارب الزمان وعندي أن تقارب الزمان هو الفشل في الأيام والليالي والساعات الآن يمضي الأسبوع وكأنه يوم تأتي تصلي الجمعة اليوم وتقول ما أبعد الجمعة الثانية فإذا كأنها في آخر النهار وهذا شيء مشاهد يعني كل الناس يشكون من هذا يقولون سرعة الأيام كأنها ساعات أمس نحن في صلاة الجمعة وبكرة الجمعة وكأنها يومٌ واحد بينما هي ستة أيام بين الجمعة والأخرى هذا معنى تقارب الزمان والإنسان ينبغي له في هذه الأزمان أن يسأل الله دائماً الثبات وأن يحرص على سلوك منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان حتى يتحقق له قول الله عز وجل:﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾.
الإمام محمد بن صالح العُثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب
- الاء نورصقر نشيط
- عدد المشاركات : 158
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
رد: لقد قرأت هذه العبارة في أحد الأحاديث الصحيحة ولم أعرف معناها ولكن وقع في نفسي أن هذه العبارة هي دليلٌ على قرب انقضاء الدنيا وعلى سرعة أيامها وزوالها هذه العبارة هي ألا إن الزمان اس
الإثنين ديسمبر 19, 2011 7:01 am
رد: لقد قرأت هذه العبارة في أحد الأحاديث الصحيحة ولم أعرف معناها ولكن وقع في نفسي أن هذه العبارة هي دليلٌ على قرب انقضاء الدنيا وعلى سرعة أيامها وزوالها هذه العبارة هي ألا إن الزمان اس
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 9:11 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى