هل تنوي حماس نقل مقرها من دمشق الى القاهرة؟

بيت لحم-تقرير وكالة معا- نفى القيادي في حركة حماس صلاح البردويل نية الحركة نقل مقرها من دمشق الى القاهرة .

ودحض البردويل في مقابلة اجرتها معه وكالة معا الانباء التي تحدثت عن الهدف الاساسي لزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى مصر وهو رغبة حماس بنقل مقرها من دمشق إلى القاهرة.

وقال البردويل : لم تناقش حماس موضوع خروج قياداتها من سوريا ولم يكن ذلك هدف زيارة مشعل الى القاهرة".

وزيارة مشعل الى القاهرة والقول للبردويل لم تكن مفاجئة بل كانت معدة في وقت سابق , وتهدف الى بحث ملف المصالحة , ومعبر رفح .لكن قضية شاليط لم تبحث ولم تكن على جدول الاعمال الخاص بالزيارة .

وعما يجري في سوريا من قصف لمخميات فلسطينية هناك وهل هناك اتصالات بين الطرفين ؟ قال البردويل ": نحن ابلغنا موقفنا للقيادة السورية بان حركة حماس مع حرية الشعوب ومع تحييد الشعب الفلسطيني بان لا ذنب له ولا ينبغي توريطنا في اي قضية.. الشعب الفلسطيني له قضية ولا دخل له لا من قريب او من بعيد في كل ما يحصل في ليبيا او سوريا".

ونفى البردويل ان يكون اجتماع لجان ملفات المصالحة قد تم تاجيله الى ما بعد عيد الفطر. وقال": حتى هذه اللحظة الاتصالات الثنائية لم تنقطع واللقاءات مع فتح لم تنقطع وليس هناك اي حديث عن تاجيل الاجتماعات المقررة في 22 الحالي في الضفة و23 في غزة ".

"كما اننا نعمل على قدم وساق من اجل الافراج عن نحو 73 عنصرا من حماس معتقلين في الضفة الغربية وقدمنا كشوفات بذلك ".

ويضيف القيادي في حماس ان مشعل بحث امكانية زيادة التسهيلات على معبر حيث الوضع لم يتحسن كثيرا عما كان ابان حكم الرئيس المخلوع مبارك .

ويطالب البردويل بان يكون هناك فسحة اكبر لسفر المواطنين لا تقل عن سفر 1500 مواطن يوميا بعكس ما يحصل اليوم بحيث لا يتعدى العدد 500 مواطن وهذا قليل جدا مقارنة بلوائح الذين يودون السفر من غزة الى الخارج والعكس ....هناك 300 الف مسجلين للسفر ".

وماذا يرد الجانب المصري على هذه الطلبات؟ سالته معا, فيقول ان المسؤولين في مصر يبلغونا اننا معكم لكن هناك معيقات فنية لا اكثر تتعلق بعدد الضباط المصريين كذلك بالوضع الامني المتردي في سيناء.

وهنا سالته معا هل هناك تنسيق بين حماس ومصر حول الحملة الامنية التي ينفذها الجيش المصري في سيناء تحسبا لهروب مطلوبين الى غزة عبر الانفاق؟

يقول البردويل "انه لا يوجد تنسيق ولم يطلب منا لكننا مستعدون لاي تعاون اذا ما تعلق الامر بوجود فلسطينيين يهددون امنها".

ويضيف القيادي في حماس ": لم يصل الامر لعمليات تنسيق ..لكن هناك اجراءات امنية مشددة على الانفاق تحسبا لهروب اي من المطلوبين من سيناء الى قطاع غزة".

ويتابع": مع ان الانفاق مراقبة من جهتنا لكننا مستعدين للتشديد اكثر تحسبا لعدم تورط اي فلسطيني في الشؤون المصرية".

وكان مشعل بحث اليوم الأربعاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي ملف المصالحة الفلسطينية بمشاركة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق وعضوا المكتب السياسي محمد نصر وسامي نزار إضافة إلى عدد من معاوني رئيس المخابرات المصرية.

جدير بالذكر أن حركتي فتح وحماس قد استأنفتا في السابع من أغسطس/ آب الجاري في القاهرة محادثاتهما من اجل تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقعتاه في العاصمة المصرية في مايو/ أيار الماضي بعد خلافات حول تنفيذ بنوده لاسيما ما يتعلق باختيار رئيس لحكومة فلسطينية جديدة.