دينيس روس عاد بعد استقالة ميتشل ليلعب دورا رئيسيا في الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية
الخميس يونيو 16, 2011 2:44 pm
لندن -العهد-عاد المبعوث الأمريكي دينيس روس كبير مستشاري الرئيس أوباما والمسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي والمعروف تبنيه وجهات النظر الإسرائيلية، ليتولى إلى جانب ديفد هيل مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط ملف التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، بعد استقالة جورج ميتشل مؤخرا.
وحسب مصادر إسرائيلية فإن روس يؤيد مطالب نتنياهو باعتراف الفلسطينيين بدولة يهودية عبر صيغة' دولتين لشعبين'، على عكس ميتشل الذي فشل بإقناع نتنياهو بالتفاوض على أسس تقوم إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس على الأراضي المحتلة عام 1967 وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت تقارير صحفية عديدة قد أعادت استقالة ميتشل إلى الصراع مع اللوبي الإسرائيلي في البيت الأبيض، ونقلت خدمة نيوورك تايمز مؤخرا في تقرير خاص نشرته صحيفة الشرق الأوسط، عن أحد المسؤولين العرب قوله إن ميتشل كثيرا ما كان يلوح للفلسطينيين بروس بوصفه مثالا لمن يمكنهم أن ينتهوا إليه إذا ما ترك منصبه.
وتناول التقرير دور دينيس روس، الذي' تربطه علاقة وثيقة وقوية مع نتنياهو والمفاوض الإسرائيلي البارز اسحق مولخو'، ومشاركته في مفاوضات كامب ديفد عام 2000 الفاشلة بإشراف الرئيس السابق بيل كلينتون، حيث أصر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في إحدى مراحل التفاوض، على اخراج روس من كامب ديفد بسبب مواقفه الاسرائيلية وكان له ذلك.
وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط ، فإن روس 'هو حليف إسرائيل في البيت البيض وإحدى أكثر الشخصيات تأثيرا وراء الكواليس في المدينة. ومعروف بقدرته على وضع المنهجيات الدبلوماسية بأسلوب تدريجي ومثابر في الشرق الأوسط بطريقة تجنب تغيير الإدارة الأميركية لقواعد اللعبة والسياسات الأمريكية تجاه إسرائيل والمنطقة وان تتناقض إستراتيجيته هذه بشكل حاد مع استراتيجية الرئيس الأميركي الذي لديه رغبة وعزم على رفع مكانة الفلسطينيين إلى مكانة مماثلة لتلك التي يتمتع بها الإسرائيليون.
وتساءل التقرير، عن حجم الخلاف الذي يرغب الرئيس الأميركي في إحداثه ليس فقط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وإنما أيضا مع روس، مستشاره للشرق الأوسط الذي اختاره بنفسه؟
ولم يوضح البيت الأبيض ما هو موقف روس (62 عاما) اثر خطاب الرئيس أوباما، الذي أعلن فيه أن حدود إسرائيل ما قبل 1967 – التي تم تعديله ليتوافق مع الاحتياجات الأمنية لإسرائيل والمستوطنات في الضفة الغربية في تبادل متفق عليه - يجب أن تشكل أساس تسوية وليدة مفاوضات. ولم يرد روس على طلبات التعليق لهذا المقال. ويقول أصدقاؤه والمقربون منه إن لديه اعتقادا منذ وقت طويل مفاده بأن مفاوضات السلام لن تكلل بالنجاح ما لم تنسق الولايات المتحدة جهودها بدقة مع الإسرائيليين.
وحسب التقرير فقد أوضح روس، أنه كان معارضا لفكرة قيام أوباما بالضغط على إسرائيل بوضع خطة أميركية شاملة تهدف إلى التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، بحسب مسؤولين شاركوا في النقاش حول هذا الموضوع.
وقد أيد جورج ميتشل، الذي كان مبعوثا خاصا للرئيس أوباما في الشرق الأوسط، جنبا إلى جنب مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الاقتراح الأميركي الشامل الذي يضم الحدود والأمن ومستقبل القدس واللاجئين. غير أن روس أبدى اعتراضه، على حد ذكر مسؤولين بالإدارة الأميركية، مشيرا إلى أنه ليس من الحكمة أن تظهر الولايات المتحدة كما لو كانت تعلن عن قطع علاقاتها مع إسرائيل.
وينظر نتنياهو وأنصار إسرائيل في الولايات المتحدة إلى روس باعتباره مفتاحا أساسيا لكبح جماح ما ينظرون إليه باعتباره تعاطفا مع وجهات النظر المؤيدة للقضية الفلسطينية من جانب ميتشل (مبعوث أوباما السابق لعملية السلام)، ومستشار الأمن القومي الأول السابق للرئيس الجنرال جيمس إل جونز، بل وحتى الرئيس أوباما نفسه.
وقال أبراهام إتش فوكسمان، المدير الوطني لمنظمة مكافحة التشهير وصديق روس: «بدءا بميتشل وجونز، كانت هناك أكثرية من المستشارين ممن أبدوا تعاطفا أكثر مع الجانب الفلسطيني عن الجانب الإسرائيلي».
وبدأ روس عمله في إدارة أوباما كأحد كبار واضعي السياسات الخاصة بالعلاقات مع إيران في وزارة الخارجية. ولكن في صيف 2009، بعد أشهر قليلة من توليه وظيفته في الوزارة، انتقل روس إلى البيت الأبيض، حيث احتفظ بتخصصه في الشأن الإيراني وتولى دورا أوسع نطاقا أتاح له المشاركة في تشكيل رد فعل أوباما تجاه الثورات في العالم العربي.
وقد تزامن انتقاله للعمل في البيت الأبيض مع المواجهة بين البيت الأبيض ونتنياهو حول بناء المستوطنات الإسرائيلية. وبمرور الوقت، حسبما يشير مسؤولون بالإدارة الأميركية، تولى روس دورا أكبر في التأثير على سياسة التعامل مع الصراع العربي - الإسرائيلي. وفي سبتمبر (أيلول) 2009، تخلى أوباما عن إصراره على تعليق بناء المستوطنات في مواجهة الاعتراض من قبل الجانب الإسرائيلي.
وقال فوكسمان: «لو كان دينيس روس من ضمن الحلقة المقربة في الأيام الأولى، لما وقعت الإدارة في ذلك الخطأ الجسيم فيما يتعلق بقضية المستوطنات. فقد كان سيقول: لا تفعلوا هذا.».
وفي وقت ما في البيت الأبيض، لعب روس دورا على قدر كبير من الأهمية، على حد ذكر مسؤولين بالإدارة، ليس فقط بسبب علاقته الوثيقة بنتنياهو، ولكن أيضا لعلاقته القوية بإسحاق مولكو، كبير مفاوضي السلام الإسرائيليين في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقد أظهر روس نفوذه المتزايد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقتما كانت الإدارة تضغط على نتنياهو للموافقة على مد قرار تعليق بناء المستوطنات لثلاثة أشهر أخرى. ورفض نتنياهو.
لذلك، قام روس بإعداد حزمة ضخمة من الحوافز لإسرائيل، شملت 20 طائرة مقاتلة أميركية وضمانات أمنية أخرى ووعدا أميركيا بمعارضة قرارات الأمم المتحدة بشأن سيادة الدولة الفلسطينية. وأعرب كثير من محللي شؤون الشرق الأوسط عن دهشتهم من أن الإدارة ستقدم الكثير لإسرائيل في مقابل إجراء يتم اتخاذه لمرة واحدة، وهو مد فترة تعليق بناء المستوطنات 90 يوما.
وفي النهاية، أوقف أوباما جهده المبذول في هذا الشأن، مستنتجا أنه حتى إذا أقنع نتنياهو وزارته بالموافقة على مد فترة التعليق، فمن غير المحتمل أن تحقق التقدم في المحادثات، الذي تأمله الولايات المتحدة. سرعان ما انتهت المحادثات المباشرة بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووضع عباس خططا للتوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر للتصويت على سيادة الدولة الفلسطينية.
وقال ديفيد روثكوف، مسؤول سابق بإدارة كلينتون، الذي كتب عن مجلس الأمن القومي: «أراد ميتشل شيئا أوسع نطاقا وأكثر نظرا للأمام، ويبدو أن دينيس يتخذ موقفا أكثر تقليدية».
غير أنه يتعين على أوباما، كما قال روثكوف، أن يضع في اعتباره الحقائق الناشئة في العالم العربي، ومن بينها الفكر الشعبي الجديد الذي ولدته الحركة الديمقراطية التي ربما تدفع حكومات لم تكن تتخذ موقفا عدائيا تجاه إسرائيل، مثل حكومتي مصر والأردن، إلى الإصرار على دعم القضية الفلسطينية.
رد: دينيس روس عاد بعد استقالة ميتشل ليلعب دورا رئيسيا في الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية
الخميس يونيو 16, 2011 11:50 pm
رد: دينيس روس عاد بعد استقالة ميتشل ليلعب دورا رئيسيا في الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية
الأحد يوليو 10, 2011 7:14 am
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: دينيس روس عاد بعد استقالة ميتشل ليلعب دورا رئيسيا في الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية
الأحد يوليو 10, 2011 9:44 am
- وزارة الاتصالات الفلسطينية تتجه لخفض أسعار الاتصالات وزيادة سرعة الانترنت
- وزارة الاتصالات الفلسطينية تصدر قرارا بتخفيض سعر خدمة الربط الفقري وخطوط النفاذ " خط الإنترنت "
- الاتصالات المصرية: إسرائيل تستهدف شبكات الاتصالات من خلال التجسس
- المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح يجتمع لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية لمواجهة القرارات الإسرائيلية والأمريكية
- أوباما يعلن إقالة جورج ميتشل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى