شهادات أمراء المساجد والأقربون أولى بالمعروف خلافات على الرتب العسكرية في صفوف عناصر حماس بغزة

غزة-وكالات: كشفت مصادر داخلية في حركة حماس عن وجود حالات تذمر ونفور شديدة في صفوف عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الذين يعملون في أجهزة أمن الحكومة المقالة في قطاع غزة التي تديرها حماس، بسبب ما أسموه بالظلم في توزيع الرتب العسكرية على الموظفين والتي اعتمدت على شهادة 'أمراء المساجد' في المناطق التي يتبع لها العنصر، والتي طغت على شهاداتهم 'الأقربون أولى بالمعروف'.

وأوضحت المصادر أن الحكومة المقالة قامت في الآونة الأخيرة بمنح المئات من موظفيها العسكريين رتب وترقيات مباشرة عقب توقيع اتفاق المصالحة مع حركة فتح مطلع شهر مايو الماضي، في خطوة اعتبرها محللين بأنها خطوة غير شرعية.

ويقول أحد عناصر القسام وفقا لما نقلته المصادر الداخلية 'تفاجأت بأن جنود أصبحوا برتبة ملازم ومنهم من وصل إلى رتبة 'رائد'، فيما لم يحصل عناصر لهم عمر طويل في الكتائب على نصف الرتب التي حصل عليها المئات ممن حصلوا على رتب. الأمر الذي أثار غضبي وامتعاظي لأني اعرف أن من بين الحاصلين على رتب لم يقدموا شيئاً لحماس وإنما لهم علاقات وطيدة بأمراء المساجد في المناطق. بينما العناصر الذين لم يحظوا بسند تم تهميشهم من الرتب.

ويضيف المتحدث ' أن حالة تذمر شديدة تسود بين عناصر الكتائب وعدم رضاهم عن ما يجري، لافتاً إلى أن 'أمير المسجد' هو من يوعز للمسؤولين بالرتب العسكرية، وأكد أن أمراء المساجد يرفعون توصيات لأصدقائهم وأقاربهم ويتجاهلون الآخرين.

وأشار إلى أن شابين من الكتائب يعملون في الشرطة دخلوا عقب صلاة العشاء على مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون بمدينة غزة، وقاموا بضرب أمير المسجد بالأحذية داخل باحات المسجد لأنه لم ينصفهم في التوصية للمسؤولين بترقيتهم.

وكان مصدر مطلع في غزة أكد، أن الحكومة المقالة شرعت بتوظيف الآلاف من عناصرها في مؤسسات الحكومة، ومنحت ترقيات عسكرية بشكل كبير لآلاف العناصر بتواريخ قديمة تسبق اتفاق المصالحة الذي وقعته حركة حماس مع حركة فتح في مطلع الشهر الماضي في القاهرة، على أن يتم الاستحقاق المالي بعد شهر مايو 2011، وتسجل له كمستحقات أي لا يتم صرفها له بشكل فوري كما هو الحال لقرار زيادة الراتب.

وأوضح أن الحكومة القادمة 'حكومة التوافق الوطني' هي من ستتحمل دفع المستحقات المالية لهذه الرتب والعلاوات الوظيفية والموظفين الجدد التي تعينهم المقالة.