جباليا آلاف المستجمين يشاهدون مطاردة بحرية إسرائيلية لقوارب الصيادين
الأحد يونيو 12, 2011 1:50 pm
غزة – العهد - انشغل المستجمون على شاطئ البحر، شمال غزة، بمشهد مثير، تمثل في مطاردة زوارق الاحتلال الإسرائيلي عشرات مراكب الصيادين في عرض البحر وإطلاق النار عليها، وشاهدوا بأعينهم جرائم قوات الاحتلال بحق الصيادين على الهواء مباشرة من دون حواجز.
وأصيب آلاف المستجمين بالصدمة والقلق والحزن على الصيادين الذين تعرضوا لهجمات متكررة من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية التي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة باتجاه مراكب الصيد، وتمكنوا من سماع نداءات واستغاثات الصيادين فتوقفوا عن ممارسة اللهو واللعب، كما سمعوا جنود الاحتلال على متن الزوارق وهم يشتمون الصيادين وينعتونهم بألفاظ بذيئة ويأمرونهم بمغادرة البحر فوراً.
وعلت صيحات وتكبيرات المستجمين على شاطئ السودانية بعد احتدام المعركة واقتراب زوارق الاحتلال من عدة مراكب كانت تصطاد على بعد كيلو متر فقط من شاطئ البحر.
وكانت المطاردة بدأت الساعة السابعة والنصف من مساء أول من أمس، عندما هاجمت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين التي تخرج في هذه الساعة إلى البحر بهدف 'التسويح' تمهيداً لصيد السردين وأنواع أخرى من الأسماك.
وفاجأت زوارق الاحتلال الصيادين الذين كانوا يصطادون في منطقة تبعد عن الحدود الشمالية للقطاع مع إسرائيل نحو ثلاثة كيلو مترات، ولوحظ اقتراب الزوارق من بعض مراكب الصيد؛ ما دفع الأخيرة إلى مغادرة المكان خوفاً من الاعتقال والسحب إلى ميناء أسدود.
وقام جنود الاحتلال بقذف قضبان حديدية داخل المياه لجر وتمزيق شباك الصيادين أو سحبها، ولم تفلح نداءات واستغاثات الصيادين في منع الجنود من تخريب العديد من شباكهم، ثم غادروا البحر إلى اليابسة بعد أكثر من ساعة من الكر والفر.
وقال الصياد محمد شحدة الذي تعرضت شباكه للتمزق والضياع: إنه تفاجأ بقدوم الزوارق الحربية إلى مكان وجوده على الرغم من ابتعاده أكثر من ثلاثة كيلو مترات عن الحدود وفي المنطقة المسموح لهم بالصيد فيها.
وأضاف شحدة الذي بدا منهكاً وحزيناً على ضياع شباكه: إنه لم يتمكن من اصطحاب شباكه ورفعها من المياه بعد أن باغتته زوارق الاحتلال بإطلاق النار في محيط قاربه، ما دفعه إلى مغادرة المكان فوراً تجنباً للإصابة أو الاعتقال.
وأشار إلى أنه لن يتمكن بعد الآن من الدخول إلى البحر بعد أن خسر شباكه التي كان يعتمد عليها في عملية التسويح الليلي.
وغادر عشرات الصيادين البحر بعد حلول الظلام مع استمرار قوات الاحتلال بملاحقتهم.
وأوضح الصياد رفعت زايد الذي خرج من البحر إلى مرسى القوارب على شاطئ جباليا: أنه لا يستطيع البقاء في البحر مع إطلاق النار المكثف باتجاههم خصوصاً في الليل.
وأبدى زايد دهشته من ممارسة زوارق الاحتلال في ظل التزام الصيادين بعدم تعدي المسافة التي حددتها لهم قوات الاحتلال بعد الحرب الأخيرة.
وأكد أن الصيادين يتعرضون لخسائر كبيرة في ظل هذه الممارسات التي تمنعهم من ممارسة عملهم مع حلول موسم التسويح، الذي يعتبر فرصة جيدة للصيادين.
وأعرب العديد من الصيادين عن خشيتهم من تواصل الممارسات الإسرائيلية بحقهم خلال الأيام القادمة ما قد يحرمهم من الموسم.
ويجهل الكثير من الصيادين مهمة قارب 'أوليفيا' التي بدأها قبل عدة أيام على شاطئ القطاع لحمايتهم، وطالبوا بتكثيف وجوده في المنطقة الشمالية لأنها تشهد أكثر الاستفزازات والجرائم الإسرائيلية ضدهم.
يشار إلى أن 'أوليفيا' قارب بطول 8 أمتار، يهدف إلى تعميم الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين الذين لا يسمح لهم بالصيد إلا داخل نطاق 3 أميال من أصل 20 ميلاً اتفق عليها في (أوسلو).
وبات الصيادون البالغ عددهم قرابة 4000 صياد مهددين بشكل دائم بنيران البحرية الإسرائيلية، التي تمارس كافة أنواع التضييق عليهم، وهم يعانون من الاعتقال والاستفزاز وعمليات التوغل المتواصلة داخل المياه الفلسطينية.
رد: جباليا آلاف المستجمين يشاهدون مطاردة بحرية إسرائيلية لقوارب الصيادين
الأحد يونيو 12, 2011 10:53 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى