تقرير الكنتين أداة ابتزاز وعقوبات بحق الأسرى
السبت يونيو 11, 2011 4:57 pm
رام الله -العهد - أفاد تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن الكنتين؛ وهو
المبلغ المخصص للأسرى المسموح من خلاله شرائهم الاحتياجات اللازمة من
السجن، تحولت إلى أداة للعقاب والابتزاز والمساومة من قبل إدارة السجون
بحق الأسرى.
وقال التقرير: إن أحوال الأسرى أصبحت رهينة لسياسات وإجراءات إدارة السجون،
التي لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها لغرض الإجراءات المشددة على المعتقلين
وردعهم وإذلالهم، في ظل السياسات الرسمية الإسرائيلية التي أعلن عنها بفرض
قوانين وإجراءات تعسفية بحق الأسرى.
وأضاف التقرير: إن الممارسات الإسرائيلية طالت الكثير من حقوق الأسرى بما في ذلك
أموالهم الشخصية، وقامت بوقف إرسال الأموال للأسرى في السجون عام 2007 عبر
البريد الإسرائيلي ولمدة سبع شهور تحت حجج أمنية، ما سبب ضائقة اقتصادية
كبيرة على المعتقلين، وبعد مفاوضات بين وزارة الأسرى وإدارة السجون تم
توقيع تفاهم بإرسال هذه الأموال عبر شركة إسرائيلية تجارية تسمى ددش؛ تقوم
بدورها بإرسال هذه المبالغ إلى الأسرى بشرط أن لا يزيد المبلغ عن 1300
شيقل لكل أسير، وبشرط أن يكون في حسابه الشخصي مبلغا لا يزيد عن ذلك، وألا
يشمل ذلك أسرى القدس وأسرى الداخل 1948 والأسرى العرب، وأن يشمل الأسرى
المدنيين.
وأشار إلى أن شركة 'ددش' الاسرائيلية تحدد نوعية المشتريات والأغراض، وتبيعها
للأسرى داخل السجون، وتتحكم بالنوعية وبالكمية والأسعار التي تعتبر أعلى
بكثير عما هي في السوق الخارجي، ما جعل الأسرى عرضة للاستغلال وحول ساحة
السجون إلى ساحة للتجارة والربح لصالح الشركات الإسرائيلية.
وقال التقرير: إن الوزارة لا تستطيع إرسال المبالغ المخصصة للأسرى إلا بعد
موافقة خطيّة من مدير السجون العامة الذي يحدد المبلغ، وعدد الأسرى في
السجون شهريا لإرسال المبالغ لهم.
وأضاف: إنه كثيرا ما يرفض مدير السجون تحويل مبالغ إضافية لحساب الأسرى في
مناسبات خاصة، كشهر رمضان والأعياد، أو حتى لشراء احتياجات معينة لا
توفرها شركة 'ددش' للأسرى، حتى إرسال مبالغ خاصة للأسرى المرضى في مستشفى
الرملة.
وأوضح أن الكنتين أصبح عقاب ومصدر تهديد يلاحق الأسرى داخل السجون، بفرض غرامات
على الأسرى بمبالغ تصل ما بين 300-800 شيقل على كل أسير تصادر من حسابه
الشخصي كعقوبة لأتفه الأسباب.
وأشار إلى أنه في حال وجود أي مشكلة بين الأسير والسجان يتم فرض عقوبة بمنع
شراءه من الكنتين مدة تتراوح أحيانا بين شهر وشهرين، إضافة إلى عقوبات
أخرى كالعقاب في الزنازين والحرمان من الزيارات، والتعليم ودفع الأقساط
للجامعات.
وقال الأسير ناصر أبو حميد المعتقل في سجن عسقلان، إن أسعار الكنتين مرتفعة جدا
وتفوق السوق المحلي أو حتى إسرائيل، وإدارة سجن عسقلان قامت بفرض عقوبات
على الأسرى ردا على إضراباتهم الاحتجاجية لتحسين شروط حياتهم، التي تتمثل
بحرمانهم من مشتريات الخضار واللحوم من الكنتين لمدة شهرين.
من جانبه، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: إن اتفاق الكنتين أصبح
عبئا على الأسرى ووسيلة للابتزاز والتجارة، وغير قانوني وشرعي.
وأضاف: إن إعادة النظر في هذا الأمر يتطلب موقفا من الأسرى أنفسهم، وبالتنسيق مع
المؤسسات الحقوقية، وسبق أن طرح هذا الأمر على الحركة الأسيرة من منطلق أن
إدارة السجون وحكومة إسرائيل هي المسؤولة عن توفير كافة الاحتياجات
الأساسية للأسرى، وليس صحيحا أن يصرف الأسير على نفسه وعلى حسابه.
- رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر: إصابة عشرات الأسرى بينهم اثنان بحالة حرجة في سجن النقب
- بعد اطلاقها أداة كشف تسريب بيانات مستخدمي الانترنت، تعرف على المبادئ العشرة لـ(موزيلا)
- الأسرى ينددون بتطاول 'الجزيرة'
- ذوو الأسرى يرشقون الصليب الاحمر بالبيض
- غزة- إعفاء الأسرى المحررين من رسوم عقود الزواج
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى