شخصيات أوروبية وعالمية تدعو لدعم حكومة الوحدة الفلسطينية
السبت يونيو 11, 2011 4:45 pm
برلين -العهد - دعت شخصيات أوروبية وعالمية في رسالة نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة دير شبيغل 'شبيغل أونلاين' موجهة إلى الرأي العام، إلى دعم حكومة الوحدة الفلسطينية واتفاق المصالحة بين حركتي 'فتح' و'حماس'.
ورأت هذه الشخصيات في رسالتها أن 'المفاوضات بين الفصيلين الفلسطينيين الأهم على الساحة 'فتح وحماس' ستقود إلى بناء حكومة وحدة وطنية جديدة تتألف من سياسيين مستقلين وتناط بها مهمة تمهيد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أيار 2012'.
وقالت إن 'المصالحة الفلسطينية جزء من التحولات الكبيرة في الشرق الأوسط, وتمت بوساطة مصرية بعد الثورة، وعليه فإن وحدة الفلسطينيين جاءت نتيجة للربيع العربي'، وأكدت أن 'ضمان السلام الدائم أمر ممكن فقط من خلال إشراك أطراف النزاع كافة'.
وأضافت أن 'من الأهمية بمكان أن يدعم المجتمع الدولي الوحدة الفلسطينية وتجنب كل ما من شأنه المخاطرة بالمصالحة'.
وطالبت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي بإجراء حوار بناء مع الحكومة الفلسطينية الانتقالية، وكذلك مع الحكومة التي سيتم انتحابها في العام المقبل، لأن التعافي من الانقسام السياسي بين الضفة وغزه هو مقوم أساسي لبناء دولة فلسطينية موحده وقادرة على الحياة، ومن ناحية أخرى لا يمكن الوصول إلى اتفاق سلام دائم مع إسرائيل ما لم تستطع القيادة الفلسطينية التفاوض على ذلك باسم جميع الفلسطينيين وبموافقة القوى السياسية كافة.
وأوضحت أنه 'ليس من الصحيح القول إن المصالحة الفلسطينية تقف عائقا أمام الوصول لتحقيق حل الدولتين، بل على العكس إنها تشكل حجر الزاوية في هذا، ومن الخطأ أن توضع فتح بين خياري عقد السلام مع إسرائيل أو إبرام الصلح مع حماس'.
وأشارت إلى أن اتفاق المصالحة يوفر فرصا يتوجب انتهازها دون الوقوع في أخطاء الماضي وتكرارها، وقالت 'بعد فوز حماس في انتخابات 2006 فرضت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي مقاطعة مالية وسياسية ضد الحكومة الفلسطينية وفي نهاية المطاف تبين أن هذه الخطوة كانت خطوة للوراء في عملية السلام لأن هذه المقاطعة عززت من حدة الانقسام الفلسطيني وقادت بالتالي إلى تشديد الحصار على غزه'.
وتعتقد هذه الشخصيات أن 'اتفاق المصالحة الجديد والتطورات الجارية في المنطقة برمتها تحمل في طياتها فرصة لتغيير السياسة الأميركية والأوروبية الشرق أوسطية، لذا لا يجب أن يبقى الاعتراف بإسرائيل 'وفق ما يسمى معايير الرباعية' شرطا مسبقا، بل هدفا من الأهداف وراء الحوار مع القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية'.
وأكدت أن دعم حكومة وحدة وطنية فلسطينية في هذا الوقت الهام يوفر مناسبة لكل من الولايات المتحدة وأوروبا لأن تظهر استعدادها للانخراط في المسعى الهادف لوصول حل الدولتين وتحقيق التطلعات الهادفة للديمقراطية في عموم منطقة الشرق الأوسط.
وحذرت الشخصيات التي تضم رؤساء، وزراء، ووزراء خارجية ودفاع سابقين، في رسالتهم من فشل اتفاق المصالحة الذي سيزيد الانغلاق في طريق حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وسيضاعف الآثار الدراماتيكية للأطراف كافة وبما فيها المجتمع الدولي بوجه عام.
وفي غضون ذلك، رحبت حركة فتح بدعوة الشخصيات الأوروبية والعالمية، ودعت أوروبا والولايات المتحدة إلى التعاون مع أي حكومة فلسطينية يشكلها الرئيس.
وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال في بيان صحفي إن 'حق الفلسطينيين في تشكيل حكومة كفاءات وطنية تمثل مكونات الوطن المتعددة جزء من تقرير المصير, ولم يعد مقبولا من الدول التي تنادي بالمســــــاواة بين الشعوب أن تنكر على شـــــــــعبنا حق اختيار ممثليه بنفسه دون ضغوط خارجية'.
وأضاف 'فتح لم ولن تألوا جهدا لتحقيق الوحدة الوطنية، وتسعد برؤية العالم يتماشى مع متطلبات تحقيق هذه الأمل ونحن نخطو بثبات خلف الرئيس محمود عباس لوضع العالم أمام مسؤولياته في إقرار حق أمتنا بالالتحاق بالشعوب التي تعيش دون سيطرة أجنبية أو تدخلات تخل بمبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب'.
- الوادية: اتصالات عربية ودولية لدعم حكومة التوافق الفلسطينية
- اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تدعو حكومة اشتية للمباشرة بتنفيذ قرارات الوطني والمركزي
- شخصيات "فتحاوية" و"حماسية" تتحد ضد الوحدة
- الرئيس قد يشكل حكومة برئاسته وعروض على شخصيات اممية بالمشاركة
- الوادية: اتصالات عربية ودولية لدعم حكومة التوافق الوطني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى