استراحات شواطئ غزة.. بين شُح الإصطياف وغلاء الأجور
الأربعاء يونيو 08, 2011 12:48 pm
غزة- العهد - رجال ونساء شباب وأطفال يستجمون ويمرحون على شاطئ بحر الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، تجدهم جماعات وأفردا يأكلون ويتسلون ويضحكون لعلهم يخرجون من ضغط الحياة وروتينها القاسي، فيما ترى آخرين يهربون من انقطاع التيار الكهربائي ويقضون أوقاتهم أمام أمواج البحر المتلاطمة، كما تجد هناك من ينتظر رزقه ويرحب بزبائنه.
'الاستراحات' تنتشر على طول شاطئ بحر غزة لتقديم المأكولات والمشروبات للمصطافين، وهي عبارة عن معرشات من الجريد والقماش والخشب وكراس بلاستيكية تنتظر من يجلس عليها أو يستظل بظلها من حر الشمس، بينما تجد الكثير من المصطافين الذي لا يستطيعون الجلوس في الاستراحات بسبب ظروفهم المادية ويضطرون إلى الذهاب للمناطق المخصصة لهم أو قبالة الشاطئ.
أعداد قليلة من المصطافين والاسباب متعددة
الإحباط والقلق ينتاب أصحاب هذه الاستراحات من قلة المصطافين على الشاطئ والذين يعزون ذلك بسبب الطقس المتقلب ولربما تأخير الرواتب وامتحانات التوجيهي، بينما التذمر وعدم الرضا من بلدية غزة في عيون أصحابها بسبب الأجور المرتفعة دون تقديم الخدمات لهم كما يقولون.
علاء الكرد صاحب استراحة على شاطئ الشيخ عجلين يقول: إن الإقبال في هذا الصيف ضعيف على الاستراحات وعلى الشاطئ أيضا ولا ندري السبب، هل هو حالة الطقس المتقلبة؟ أم تأخير صرف الرواتب؟ الوضع سيء جدا، مضيفا انه في حال استمر هذا الوضع فإنه وغيره من أصحاب الاستراحات سيعجزون عن دفع اجور العمال.
وأشار الكرد ،ان لديه 40 عاملا يتقاضون رواتب مختلفة بدءا من 800 - 1500 شيقل شهريا، موضحا أن بلدية غزة تأخذ أجورا عالية مقابل مساحة صغيرة من الارض تصل الى 15500 دولار في الموسم الذي يبدأ من 30/5 حتى 31/10، موضحا أن الموسم يتخلله امتحانات التوجيهي وشهر رمضان حيث يقل الاصطياف ولا نستطيع توفير هذه الأجور.
وقال الكرد الذي يعمل منذ 22 عاما على شاطئ البحر: 'إن بلدية غزة لا توفر الخدمات للمصطافين بينما نحن نوفر دورات المياه والإنارة ومصلى'، متسائلا 'لماذا هذه الأجور العالية؟ ولماذا توضع الشروط على عدم إقامة الفاصل بين المكان المخصص للعائلات والشباب؟'.
ويشير الكرد إلى انه في 'أيام السلطة السابقة'- قبل عام 2006- كانت الأجور رمزية لا تتجاوز 2000 شيقل، معربا اعن أمله بأن يتم تأجير الأماكن طوال العام وليس بشكل موسمي.
أما رمضان ملكة صاحب استراحة على شاطئ غزة فيقول: 'إن هذا الموسم سيئ ولا يوجد إقبال كاف من الناس، عازيا ذلك بسبب الجو وقرب امتحانات التوجيهي.
كما اشتكى ملكة أيضا من بلدية غزة التي فرضت عليه أجورا 'عالية'، موضحا أن الاستراحة بمساحة 60 متر طول و30 عرض بـ15 ألف دولار خلال 6 شهور علما أن العمل فيهم 3 شهور فقط، ومشيرا إلى أن البلدية لا تقدم خدمات لنا ولا للمواطنين.
وبين ملكة أن لديه 30 عاملا، متسائلا كيف سأصرف لهؤلاء العمال الرواتب في ظل ارتفاع الأجور والإقبال الضعيف للمصطافين؟ ويقول حاولنا مقابلة رئيس البلدية إلا أننا لم نستطع، وقدمنا كتاب تظلم إلا انه تم رفضه. وأعرب ملكة عن استيائه من شروط البلدية في إزالة الفاصل بين العائلات والشباب.
المهندس حاتم الشيخ خليل مدير العلاقات العامة في بلدية غزة أوضح أن تأجير الاستراحات يتم من خلال مزاد يتقدم له من يشاء بشرط أن توفر لديه الشروط المناسبة، حيث يتم التأجير من 1/5 حتى 31/10 من ذات العام.
وعن إزالة الحواجز بين العائلات والشباب قال: 'نحن نتمنى لكل صاحب كافتيريا او استراحة بان يضع حاجزا، ولا دخل للبلدية بالحواجز غير الثابتة وان ما يتم إزالته لربما يكون حاجز ثابت أو خارج المساحة المخصصة له.
وعن تقديم الخدمات أكد أن البلدية من واجبها أن تقدم خدمات النظافة وتضع حاويات النفايات بالقرب من الاستراحات والكافتيريات.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى