باراك: لن نفاوض حماس

القدس-فراس برس: اعلن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك اليوم ان اسرائيل لا يمكنها اجراء مفاوضات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي قال انها ترفض الاعتراف بدولته كما تؤيد الهجمات المسلحة ضدها.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن بارك قوله انه "ابلغ هذا الموقف لوزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي التقاه اليوم حيث ناقش معه مبادرة فرنسية على علاقة بمؤتمر للسلام سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس الشهر القادم".
ويأتي هذا المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل سبتمبر المقبل حيث اثار الفلسطينيون الكثير من الجدل حول نيتهم التوجه الى منظمة الامم المتحدة للحصول على اعترافها بدولة فلسطين.
وجرى التشديد خلال لقاء باراك مع جوبيه اليوم في تل ابيب على ان اسرائيل لن تكون قادرة على اجراء مفاوضات مع حركة (حماس) لانها من جهة لا تعترف باسرائيل كما انها لا تدين الهجمات المسلحة ضد المدنيين وفق ما ذكرت الاذاعة العبرية.
ويعمل الوزير جوبيه وفق ما يتردد على احياء مسيرة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين المجمدة منذ عدة اشهر وذلك من اجل ان " يجد طريقا او وسيلة للخروج من المأزق الحالي الذي تعيشه هذه المفاوضات".
واوقف الفلسطينيون المفاوضات مع اسرائيل قبل نحو ستة اشهر بعد ان رفضت الالتزام بوقف الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة فيما عرض جوبيه امس مبادرة للعودة الى هذه المفاوضات دون ان يتحدث فيها عن وقف الاستيطان.
وسلم جوبيه هذه المبادرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي اجتمع به اول امس في العاصمة الايطالية روما قبل ان يسلمها امس لرئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض ومن ثم لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وكان جوبيه قد حذر اليوم في تصريحات صحافية من انه "مقتنع بأنه اذا لم يحدث شيء خلال الفترة حتى سبتمبر المقبل فان الوضع سيكون صعبا جدا لكل الاطراف خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة".
وكان الوزير الفرنسي يشير الى خطط الفلسطينيين الخاصة بحمل قضية اعتراف العالم بدولة فلسطين الى منظمة الامم المتحدة خلال سبتمبر المقبل.
وقال جوبيه وفق ما نقلت الاذاعة العبرية عنه "انه يأمل بأن تستأنف المفاوضات من باريس قبل نهاية يوليو القادم وذلك استنادا الى الصيغة التي قدمها الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطابه الاخير الذي القاه قبل اكثر من اسبوعين في واشنطن".
وتدعو المبادرة الفرنسية الجديدة الى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على ان تتم على مرحلتين تبدأ الاولى بالتركيز على قضيتي الحدود التي كانت قائمة في العام 1967 والامن قبل ان تبحث لاحقا قضيتي القدس واللاجئين.
وكان نتنياهو قد اكد مرات عدة خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة رفضه التام لاعتبار خطوط العام 1967 كقاعدة للمفاوضات التي ستجرى مع الفلسطينيين معتبرا اياها "غير دفاعية".
ويرى جوبيه انه ورغم اعتراضات نتنياهو هذه وكما اعلن اليوم "ان هناك اسباب تدعوه للاعتقاد بأنه يمكننا تحقيق تقدم وفتح حوار" مشددا على ان "هناك حاجة لاتخاذ قرار" من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني "حول هذا الامر خلال الايام القادمة".