مرور 47 عاما على تأسيس منظمة التحرير
الأحد مايو 29, 2011 12:55 pm
رام الله -العهد - قبل 47 عاما تأسست منظمة التحرير الفلسطينية، لخوض معركة التحرير ضد الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، ولتكون درعا لحقوق شعب فلسطين وأمانيه، وطريقا إلى النصر.
وورد في ملفات مفصلة عن تاريخ منظمة التحرير ضمن أرشيف قطاع المعلومات التابع لوكالة 'وفا' أن في يوم 23 كانون الثاني عام 1964 دعا الرئيس المصري حينذاك جمال عبد الناصر، إلى عقد مؤتمر للقمة العربية؛ لبحث التهديدات الإسرائيلية بتحويل مياه نهر الأردن. وانعقد المؤتمر في القاهرة من 13 إلى 17 يناير 1964.
وناقشت القمة القضية الفلسطينية والكيان الفلسطيني، واتخذت 'القرارات العملية في ميدان تنظيم الشعب الفلسطيني، وتمكينه من القيام بدوره في تحرير وطنه وتقرير مصيره'. وقررت: 'تخويل أحمد الشقيري، ممثل فلسطين في الجامعة العربية، أن يتابع اتصالاته بالدول الأعضاء في الجامعة، وشعب فلسطين حيثما وُجد؛ ليبحث معهم الطريقة المثلى لتنظيم شعب فلسطين؛ وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بهذا التنظيم'.
وشكل الشقيري لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول، اختارت أعضاءها لجان تحضيرية، عيّنها وأشرف عليها الشقيري نفسه في كلّ بلد يتجمع فيه الفلسطينيون. أدرجت هذه اللجان أسماء المرشحين لعضوية المؤتمر. ثم تولت لجنة تحضيرية مركزية معينة، كذلك، تنسيق الأسماء المرشحة، وأعدت قائمة نهائية ضمت مندوبين عن التجمعات الفلسطينية المختلفة. وضم الشقيري إليهم الفلسطينيين السابقين في مجالس النواب والأعيان والوزارات الأردنية ومجالس البلديات والقرى.
وانعقد المؤتمر في 28/ مايو 1964 في القدس، بحضور الملك حسين، ومشاركة وزراء خارجية كلِّ الدول العربية عدا المملكة العربية السعودية التي قاطعت المؤتمر. وصدر عن المؤتمر إعلان قيام منظمة التحرير الفلسطينية، واعتماد ميثاقها القومي، والمصادقة على النظام الأساسي واللائحة الداخلية للمجلس الوطني، وانتخاب عبد المجيد شومان رئيسا لمجلس إدارة الصندوق القومي وعضوا في اللجنة التنفيذية. وأصدر المؤتمر عدة قرارات، عسكرية وسياسية ومالية وإعلامية. وأُلِّفت لجنة تحضيرية برئاسة أحمد الشقيري، اختارت 419 عضوا، يشكلون أول مجلس وطني فلسطيني.
وفي 28/ مايو 1964، عقد أول مجلس وطني فلسطيني جلسته الأولى في فندق 'الكونتيننتال' في القدس، وشهدها ممثلون عن الرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس العراقي عبد السلام عارف، والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والرئيس السوري أمين الحافظ، والرئيس اللبناني فؤاد شهاب، والرئيس السوداني إبراهيم عبود، وأمير الكويت. كما حضرها أمين الجامعة العربية عبد الخالق حسونة، ومساعده الدكتور نوفل، ورئيس قسم فلسطين في الجامعة العربية يعقوب الخوري.
وعقدت اللجنة التنفيذية أول اجتماع لها في القدس في 25/ آب 1964، وبدأت مسيرة العمل الفلسطيني بقيادة المنظمة.
كانت رؤية الشقيري في إطار خطته لإنشاء المنظمة، 'تقوم على تجميع كلِّ القوى الفلسطينية من منظمات وفئات داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث يقوم التنظيم الثوري الواحد، والذي توضع تحت خدمته كافة طاقات المنظمة السياسية والعسكرية والإعلامية والمالية. وبالنسبة للمنظمات السرية التي يقوم تركيبها على أساس الخلايا، والاحتفاظ بالعناصر تحت الأرض، فإن قادتها يمكن أن يلتقوا داخل إطار المنظمة، مع بقاء تنظيماتهم سرية؛ وبذلك يتحقق التنسيق، وترسم الخطط المشتركة مع الحفاظ على الأمن وسلامة العناصر'.
وواجه تأسيس المنظمة نوعَين من ردود الفعل: الأول: مؤيد لقيامها، إذ رأى فيها تعبيرا عن الطموح العميق لإعادة جمع شتات الشعب الفلسطيني، وإبراز كيانه الوطني. والثاني: انتقادات متعددة الأشكال والدوافع.
وقد اعتمدت المنظمة عام 1964، على ركنَين أساسيَّين: أحدهما فلسطيني، تجسد في تصميم شعب فلسطين على إقامة كيانه والآخر عربي، تمثل في موافقة الحكومات العربية على الاعتراف بهذا الكيان ودعمه. وأسفرا عن إنشاء مقر المنظمة في القدس، وتأسيس الدوائر، وفتح المكاتب في العواصم العربية، ونشوء جيش التحرير الفلسطيني والتنظيم الشعبي. وتمخض جهد رئيس اللجنة التنفيذية الأولى وأعضائها والعاملين فيها ببناء هيكلها على أُسُس متينة وتشييد مؤسساتها، وأهمها المجلس الوطني ومجلس إدارة الصندوق القومي.
- منظمة التحرير تدعو الجاليات الفلسطينية الى النفير
- منظمة التحرير تستعد لتولي صلاحيات 'التشريعي' والسلطة
- منظمة التحرير: الاحتلال يواصل مخططاته التوسعية في القدس
- منظمة التحرير تعتبر بالمر انتهاكا لابسط الحقوق وتهدد بالتوجه الى لاهاي
- 'هيئة العمل الوطني' تدعو منظمة التحرير لحل قضايا مواطني غزة قبل تشكيل الحكومة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى