الغول:المواقف التي عبر عنها الفصيلين تعكس طبيعة التفكير الاستئثاري بآليات وخطوات انهاء الانقسام

غزة - العهد- اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول المواقف التي عبر عنها سامي أبو زهري ونبيل شعت من بيان القوى الثماني تعكس من جديد طبيعة التفكير الاستئثاري فيما يتعلق بأليات وخطوات تطبيق اتفاق إنهاء حالة الانقسام رغم أن الاتفاق قد اصبح بعد توقيعه اتفاقاً وطنياً يتطلب الشراكة في تنفيذه.

ولفت الغول خلال مقابلة اذاعية مع 'صوت الشعب' الى أن المصالحة يجب ان تستند لرؤية وحلول وطنية شاملة وهذا ما دعونا له على مدار سنوات الانقسام، ولكن الطرفان كما يبدو لم يستفيدا من التجربة السابقة، ومن تجربة الاتفاقات الثنائية التي جسدها اتفاق مكة وما ترتب عليها من عنف واقتتال قاد للانقسام.

وأوضح الغول ان الفريقين انتقلا إلى تشكيل حالة استقطاب جديدة في الساحة تقوم على الاتفاق الثنائي بينهما مقابل الكل الوطني، وهو ما سيؤدي إلى الاضرار بالحالة الوطنية وبالمجتمع، كما جرى فترة الانقسام التي عمل فيها الطرفين على دفع القوى والمجتمع الى مثل هذه الحالة.

وقال الغول' لا تقبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقوى السياسية الاخري بمثل هذا السياسات أو بأن تكون شاهدة زور على الاتفاقات الثنائية، لأنها سياسة قد ثبت بؤسها ولا تعكس الشراكة التي بدونها سنعود مرة أخرى الى الاستفراد من جديد بمكونات النظام السياسي وصوغه وفق مصالح الطرفين'.

وتابع 'للاسف التعبيرات التي صدرت عن الاخ سامي ابو زهري بشأن الموقف الصادر عن القوى الثماني الرافض للاستفراد الثنائي ببحث واقرار آليات تنفيذ اتفاق القاهرة لا يعكس الا استمراراً لسياسة التفرد ولي الحقائق، اذ لا يجوز اتهام القوى التي ترفض أن تكون شاهدة زور على الاتفاقيات الثنائية بأنها ضد المصالحة، ولا يجوز التعامل معها وفق ما ذكر بأنه سيقوم مشكوراً باطلاع القوى على أسماء الوزراء بعد انضاجها من قبل حركتي 'فتح' و'حماس' لأن هذه القوى التي ترفض هذا الكرم الحاتمي المشكور عليه، فإنها ستطلع على ذلك من خلال وسائل الاعلام.

واستدرك الغول مشدداً على استمرار مواصلة النضال من اجل انهاء حالة الانقسام بكل الطرق التي تضمن استعادة الوحدة الوطنية على أسس سليمة ولا تعيد إنتاج الأزمة مستقبلا.