لرئيس يدعو لاجتماع طاريء ونتنياهو:حدود 1967 حدودا لا يمكن الدفاع عنها

رام الله - معا - في اول رد فعل رسمي اسرائيلي على خطاب الرئيس الامريكي قال بيان رسمي صدر مساء اليوم " الخميس" عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بان حدود 1967 لا تعتبر حدودا يمكن الدفاع عنها .

فيما قرر الرئيس محمود عباس دعوة القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ بأسرع وقت ممكن، والتشاور مع العرب لبحث خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما.

واضاف البيان المقتضب عن مكتب نتنياهو :" ان اسرائيل تقدر التزام اوباما بالسلام وانها تعتقد بانه وحتى يسود السلام لا يمكن اقامة دولة فلسطينية على حساب وجود دولة اسرائيل ولهذا الاعتبار يتوقع رئيس الوزراء ان يسمع من الرئيس الامريكي اوباما تأكيدا واقرار للالتزام الامريكي اتجاه اسرائيل منذ عام 2004 والذي حاز على دعم كبير في مجلسي الشيوخ والنواب وهذا الالتزام يشير ضمن ما يشير اليه بعدم مطالبة اسرائيل بالانسحاب الى حدود 1967 التي لا تعتبر حدودا يمكن الدفاع عنها اضافة لتركها مراكز سكانية اسرائيلية كبرى في الضفة الغربية خارج هذه الحدود .

وهدفت الالتزامات الامريكية المذكورة الى تعزيز وجود اسرائيل كدولة يهودية وذلك من خلال التوضيح بشكل واضح وجلي بان اللاجئين سيتم استيعابهم داخل الدولة الفلسطينية وليس داخل اسرائيل ".

واختتم مكتب نتنياهو بيانه بالجزم بانه ودون حل مشكلة اللاجئين خارج حدود اسرائيل فان أي تنازل جغرافي لن ينه الصراع " .

وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الخميس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن الرئيس محمود عباس يؤكد تقديره للجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس أوباما للتوصل إلى حل شامل لقضايا الوضع النهائي.

وأضاف أن الرئيس ابو مازن يؤكد تقديره للحرص الذي أبداه الرئيس أوباما على حق الشعوب في تقرير مصيرها والحصول على كرامتها، مضيفا أن الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة لتقرير مصيره ويتطلع ويسعى للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.

حماس:ذر للرماد في العيون

من جهتها اعتبرت حركة حماس خطاب الرئيس الامريكي بانه ذر للرماد في العيون.

وقال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري, انه خطاب اوباما خطاب فاشل وفارغ. ودعا القيادة الفلسطينية الى عدم التعويل على الخطاب وضرورة التنسيق مع القوى الفلسطينية لمواجهة الغطرسة الامريكية الاسرائيلية .

واضاف ابو زهري في بيان وصل ل"معا" إن شعوب المنطقة ليست بحاجة إلي دروس أوباما حول الديمقراطية وهو الأولى بهذه الدروس في ظل دعمه المطلق للجرائم الإسرائيلية وإعلانه في الخطاب رفضه مجرد التنديد بالاحتلال الإسرائيلي.

كما رفض انتقاده للمصالحة الفلسطينية، ومعتبرا اياه تدخلاً في الشأن الفلسطيني الداخلي، ومؤكدا ان حركته لن تعترف بالاحتلال الإسرائيلي بأي حال من الأحوال.

الجهاد: خطاب استعراضي
من جهته قال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء اليوم الخميس ان خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما استعراضي ومحاولة متجددة لتسويق الوهم.

واضاف شهاب في بيان وصل ل"معا" لقد جنت المنطقة العربية والإسلامية ثماراً مرة طوال السنوات الماضية بسبب الارتهان للسياسات الامريكية، واليوم شعبنا وجماهير أمتنا تجمع على الانعتاق من الرهان على أمريكا، وان التغيير الذي يتحدث عنه أوباما اليوم جاء نتيجة لإرادة الشعوب وصحوتها التي فاجأت أوباما وإدراته، والتغيير استهدف الأنظمة التي دعمها أوباما وأشبع العالم مدحاً وثناءً عليها وها هو اليوم يحاول أن يقول لنا إنه كان شريكاً في إسقاطها".

وتابع :"لا نثق أبداً في الإدارة الأمريكية ولا في سياساتها ولن ننخدع بالكلام المعسول ولا بوعود سمعنا بها كثيراً"، وأمريكا التي فشلت في حماية عروش حلفائها من الجماهير الهادرة بالحرية والانعتاق من التبعية، ستفشل في حماية كيان الاحتلال صاحب الوجود الباطل في فلسطين.

واردف قائلا:"بالجملة خطاب أوباما استمرار للسياسة الأمريكية القديمة، وعلى ما يبدو أن ثقافته لم تتسع بعد لصوت الإرادة الآخذ بالتصاعد في العالم العربي والإسلامي".

قال بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني مساء اليوم ان خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما يحمل انحيازا واضحا لاسرائيل ويحاول قطع الطريق للتوجه للامم المتحدة ويعطي تلميحات خطيرة في تجزئة الحل النهائي باتجاه الحل الانتقالي.

واضاف الصالحي في حديث ل"معا" وكذلك تجاهل قضية وقف الاستيطان، ويحاول المساواة بين الموقف الفلسطيني والاسرائيلي تجاه تحمل الفلسطينيين فشل المفاوضات وكل ذلك في اطار تنصل الادارة الامريكية من تنفيذ قرارات الامم المتحدة.

واكد الصالحي ان الرد على هذا الخطاب يكون بتعزيز المصالحة الفلسطينية والتوجه للامم المتحدة وتعزيز التنسيق مع الدول العربية بهذا الشان خاصة بين ومصر والاردن باعتبارها الدول الحدودية المجاورة للدولة الفلسطينية من اجل قطع الطريق على مخاطر الحل الانتقالي الذي يمكن ان يحمله خطاب اوباما.