عشية لقائهما: أوباما سيكرر مواقف إدارته السابقة ولا جديد بجعبة نتنياهو

لندن -العهد- أحمد سيف - استبعدت مصادر دبلوماسية وسياسية في العاصمة البريطانية لندن، طرح الإدارة الأميركية مبادرات سياسية جادة، تستند إلى المرجعيات الدولية، عشية لقاء الرئيس الأميركي ورئيس وزراء إسرائيل.

وتوقعت، أن لا يقوم نتنياهو أيضا، بتقديم خطة يوضح فيها ما يريد، ولكن من دون استبعاد إقدامه على ما سيتم ترويجه بأنه مفاجأة، تتعلق بحجم الانسحابات من الضفة، وذلك بهدف تخفيف الضغط على حكومته وكسر عزلتها.

ونقلت وسائل الإعلام هنا ما أوردته صحيفة 'جروساليم بوست' عن تبادل مسودات بين تل أبيب والبيت الأبيض للكلمات التي سيلقيها أوباما الخميس المقبل، ونتنياهو يومي الأحد أمام 'إيباك'، والثلاثاء أمام الكونغرس .

وتتوقع مصادر متعددة، أن توافق إدارة أوباما على المطالب الإسرائيلية، وتعيد التأكيد على الموقف الأميركي في الشرق الأوسط، الذي سبق وأعلنته هيلاري كلينتون سابقا، والتضمن 'التأكيد على اتفاق من خلال المفاوضات المباشرة قائم على حدود عام 1967، وتبادل يحقق هدف إسرائيل في دولة يهودية بحدود آمنة معترف بها، تعكس التطورات المتلاحقة وتلبي المطالب الأمنية الإسرائيلية'.

وقال مراسل صحيفة الـ'اندبندت' من واشنطن، إن الرئيس أوباما يبدأ أسبوعا من النشاط الدبلوماسي المكثف، دون أن يطرح خطة تكسر الجمود الراهن في المفاوضات، رغم تأكيده 'الأهمية البالغة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بشكل فوري'.

وطالبت افتتاحية الصحيفة، بعدم إضاعة الفرصة الراهنة، مشيرة إلى عدم وجود خيارات أخرى أمام إدارة أوباما، بسبب تدهور الأوضاع في المنطقة، واحتمال تصاعد التوتر، في ضوء العنف الذي استخدمته إسرائيل ضد المدنيين الذين حاولوا اجتياز الحدود، واحتمال تصاعده إذا ما تكررت أحداث مشابهة بعد أن تغيرت الأحوال عند الحدود مع مصر وسوريا، إثر إجبار مبارك على التنحي، وفي وقت يواجه فيه بشار الأسد اضطرابات كبيرة.

وأشارت صحيفة 'الغارديان' إلى وعود نتنياهو، بأنه 'سيذهب بعيدا جدا' في عرضه على الفلسطينيين، إذا ما عادوا إلى المفاوضات، لكنها شككت في رغباته وإمكانياته، قائلة: إن نتنياهو تعلم درسا من سقوطه في الانتخابات لصالح حزب العمل، وإنه لن يكرر خطأه.


وتوقعت ألا يتجاوز كثيرا تصريحاته الأخيرة، التي رفض فيها عودة اللاجئين إلى ديارهم، وتمسك إسرائيل بالقدس والمستوطنات الكبرى، إضافة إلى التواجد الإسرائيلي على الحدود مع الأردن.