عريقات:سلامنا لن يكون بأي ثمن

رام الله-فراس برس: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، صائب عريقات 'إننا طلاب سلام لكن سلامنا لن يكون بأي ثمن لأنه يرتكز على حقوق شعبنا الوطنية الفلسطينية'.
وأضاف عريقات، خلال ندوة سياسية حول المصالحة الفلسطينية وأثرها على الأسرى في محافظة طوباس، اليوم الثلاثاء، 'إنه لا يوجد شريك حقيقي في الجانب الإسرائيلي للسلام، ونتنياهو يعمد إلى اتخاذ خطوات وإجراءات أحادية في محاولة لفرض حقائق وأجندات لن تجد طريقها للتطبيق'.
وقال إن 'المصالحة هي طريقنا إلى الدولة والحرية والشرعية'، مشيرا إلى أن 'أي اتفاق سلام لن يطبق إلا بعد إنهاء حالة الانقسام وإنجاز المصالحة بصورة كاملة، وبعيدا عن المزايدات التي لا طائل منها، ولا التنازلات التي لا كرامة فيها'.
وتطرق عريقات، خلال الندوة التي نظمها تحالف السلام الفلسطيني ونادي الأسير'، إلى أوضاع الأسرى في السجون خاصة الحالات المرضية، لافتا إلى أنه 'لا انتقاص في حقوق الأسرى، ونحن نعمل على تفعيل قضيتهم ومن المفترض أن يتم إطلاق سراح كافة الأسرى في سجون الاحتلال في حال توقيع الاتفاق النهائي مع الاحتلال'.
بدوره، أرجع عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح موضوع إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة 'إلى ما تشهده الدول العربية، من ربيع التحرير والثورات المطالبة بالحرية، وإلى الحراك الشعبي الشبابي الفلسطيني المطالب بإنهاء ملف الانقسام، باعتباره مقدمة لإنهاء الاحتلال'.
ودعا رباح إلى ضرورة 'التوجه للانتخابات حسب نظام التمثيل النسبي الكامل، لعدم الوقوع مرة أخرى في حفرة نتائج الانتخابات ثنائية النظام، التي تمهد لثنائية التمثيل والانقسام'.
من جانبه، قال أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف 'إن ترحيب أبناء شعبنا الفلسطيني بالاتفاق يدل على مدى الرغبة الشعبية الجامعة لإنهاء حالة الانقسام، التي ترجمت نفسها في الحراك الشبابي الضاغط لضرورة تحقيق المصالحة الوطنية'.
وطالب بضرورة تجاوز العراقيل الإسرائيلية أمام تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، من خلال الاتفاق على آلية عمل وبرنامج جامع، مبينا أن 'المتغيرات الإقليمية والعربية التي راهن الجميع أنها ستصب في مصلحة فصيل بعينه دون الآخر، صبت في مصلحة الكل والقضية الوطنية للشعب الفلسطيني'.
من ناحيته، قال عضو لجنة متابعة الأسرى قدري أبو واصل 'إن وثيقة الأسرى هي وثيقة الوفاق الوطني، وكان على الفصائل الوطنية أن تبحث عن بدائل وتكتيكات تمكن من استثمار هذه الوثيقة'.
وأضاف أن 'الانقسام شتت المرجعية الوطنية، ما جعل الجهات الدولية تتذرع بالانقسام لعدم وضوح المرجعيات، الأمر الذي أضعف نتائج المؤتمرات الدولية التي نفذت في المغرب العربي وأوروبا لدعم قضية الأسرى'.
وأعرب رئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة عن أمله بأن تشكل المصالحة الوطنية أرضية فاعلة لدعم القضية الوطنية لشعبنا وتمهد لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال مدير نادي الأسير، في المحافظة، محمود صوافطة إن تنفيذ هذه الفعالية بالشراكة مع تحالف السلام الفلسطيني، بالتعاون مع البلدية يأتي في سياق دعم جهود المصالحة وحقوق الأسرى، وتعزيز فرص السلام في المنطقة.