- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
ملفات سرية عن الغارة الاسرائيلية على موقع ( الكبر) السوري
الإثنين مايو 16, 2011 11:40 am
واوردت ان عملاء من جهاز المخابرات السرية الاسرائيلي الـ'موساد' اقتحموا احدى الغرف في فندق بحي كينزنغتون اللندني حيث كان يقيم احد كبار المسؤولين السوريين وحصلوا على خرائط مفاعل نووي سري، وذلك وفق ما جاء في كتاب صدر اخيرا في اسرائيل.
وقالت ان العملية الجريئة في أواخر العام 2006، كانت تضم عشرة على الاقل من المخبرين السريين، وادت مباشرة الى قصف موقع مفاعل في شمال سوريا في ايلول (سبتمبر) 2007، حسب ادعاء مؤلفي كتاب 'حرب الظل: اسرائيل ضد ايران'.
وتضيف ان مصادر اسرائيلية اكدت صحة أنباء العملية التي جرت في لندن، والتي جاءت في اعقاب اعتراض الاستخبارات الاسرائيلية لطلب حجز غرفة لاحد كبار المسؤولين النووين السوريين في فندق غرب لندن.
وقد ارسل ثلاث فرق سرية من اسرائيل على الفور الى لندن. وكانت مهمة احدى تلك الفرق هي 'المراقبة' في مطار هيثرو والتاكد من شخصية المسؤول السوري الذي سافر من دمشق تحت اسم مستعار. اما الفريق الثاني فقد حجز مكانا لهم في فندقه، والثالث كان يتابع تحركاته وزائريه.
وقد اختير بعض العملاء، كما يقول الكتاب، من كتيبة 'كيدون' (أو الرمح)، وهي الكتيبة التي اختطفت مردخاي فانونو الذي كشف الاسرار النووية الاسرائيلية لصحيفة 'ذي صنداي تايمز' العام 1986. وكانوا منخرطين في عملية اغتيال محمود المبحوح، احد قادة 'حماس'، في فندقه بامارة دبي.
واختير عملاء اخرون من كتيبة 'نيفيوت' (او الينابيع) التي تتخصص في اقتحام المساكن والسفارات وغرف الفنادق لتركيب اجهزة التنصت.
وفي اول ايام رحلة المسؤول السوري، الذي كان مخصصا لسلسلة من اللقاءات في السفارة السورية في ميدان بيلغريف اللندني، حمل معه جهاز الكومبيوتر النقال. الا انه في اليوم التالي وقبل توجهه الى مطار هيثرو خرج في جولة سريعة للتسوق ما كان كافيا لفرق الـ'موساد' التصرف.
تابعه فريق 'كيدون' عن كثب من متجر الى اخر بينما قام عملاء 'نيفيوت' باقتحام غرفته وعثروا على الكومبيوتر. وقام خبير بنسخ كل المعلومات خلال 15 دقيقة وبتركيب جهاز تروجان لتعقب كل لمسة على مفاتيح الكومبيوتر.
وبعد ساعات عندما اطلع المسؤولون على محتويات الكومبيوتر المنسوخة في المقر الرئيس للـ'موساد' في تل ابيب تبين ان لدى سوريا برنامجا نوويا سريا لم يخطر على بال احد في الدول الغربية.
وقد احتوى الكومبيوتر على صور وبيانات وطبعات لمفاعل بلاتينيوم في 'الكبر' قرب دير الزور، وهي مدينة صحراوية نائية على بعد 80 ميلا عن حدود سوريا مع العراق.
وقال احد مسؤولي الامن الاسرائيليين ان 'اهماله بترك الكومبيوتر في غرفته انقذ من الموت. فالكومبيوتر ومحتوياته كانت وثيقة التأمين على حياته. ولو لم يكن الامر كذلك لما كان قد غادر اوروبا حيا'.
وحتى يمكن لاسرائيل ان تحصل على تاييد الولايات المتحدة لقصف المفاعل، كان لا بد من الحصول على مواد مشعة من الموقع. وفي آب (اغسطس) 2007 ارسل فريق خاص الى سوريا لجميع العينات.
وكتب يوعاز هندل، المؤرخ العسكري، وياكوف كاتز، المراسل العسكري لصحيفة جروزالم بوست، ان 'فريقين امضيا عدة ايام لجميع العينات من مواقع قريبة من المفاعل.
ولدى تفحصها في المختبر، تاكدت اسرائيل ان لديها دليلا محسوسا بخطط سوريا النووية'.
وفي حوالي الساعة الثالثة من الخامس من أيلول (سبتمبر) قالت وكالة الانباء السورية ان مقاتلات نفاثة اسرائيلية انتهكت الفضاء الجوي السوري قادمة من البحر الابيض'.
وفي الوقت نفسه كان رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك ايهود اولمرت يرحب على ارض المطار بالطيارين الاسرائيليين، فقد دمروا مبنى المفاعل بالكامل.
قال لهم 'احسنتم صنعا'، ثم امسك بهاتف سري واتصل فورا بالرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن، وقال له 'انجزت المهمة'.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى