أبو الفتوح يترشح رسميا لرئاسة مصر

القاهرة-فراس برس: أكد القيادى الإخوانى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الارشاد السابق فى إتصال هاتفى مع 'العربية نت 'أنه وافق بالفعل على الترشح لرئاسة الجمهورية، وسوف يصدر بيانا رسمياً يوضح فيه أسباب ترشحه وموقفه من جماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى الخطوط العريضة لبرنامجه.

ورفض أبو الفتوح التعليق على موقف الجماعة، كما رفض الإفصاح عن خطته المسقبليه قائلا: أفضل أن أوضح وجهة نظرى كاملة فى بيان يحمل توقيعى.

وأشار إلى أنه سيقوم بجولة فى محافظات مصر تمتد حتى نهاية الأسبوع الجارى، حيث يشارك اليوم (الأربعاء) فى ندوة بجامعة المنصورة، وغداً فى دورة توعية سياسية بمحافظة المنيا، مؤكدا أن كليهما ليس لهما أى علاقة ببرنامجه الانتخابى.

فيما أكد محمد عباس المتحدث الرسمى باسم حملة دعم ترشيح أبو الفتوح رئيساً لمصر أن الدكتور أبو الفتوح لم يرسل له حتى الآن صيغة البيان الرسمى الذى سوف يعلن فيه ترشحه للرئاسة، ولكن من المنتظر أن يصدر هذا البيان بحد اقصى صباح غد.

وكشف محمد هيكل منسق الحملة لـ' العربية.نت ' كواليس موافقة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على الترشح للرئاسة قائلا: اجتمع عدد من الشباب من مختلف التيارات السياسية منذ شهرين وطالبنا مقابلة الدكتور أبوالفتوح ورحب بذلك، وطالبنا منه خلال اللقاء الترشح لرئاسة الجمهورية لكونه أجدر من يتولى هذا المنصب من وجهة نظرنا، ولكنه أرجأ الرد علينا وقتها، ولم يبد أى موافقة، واستمرت مقابلاتنا معه ومحاولات اقناعه إلى أن التقينا به أول أمس 'الاثنين'، وكنا عشرة أفراد متطوعين من المنسقين للحملة في عدد من المحافظات، وجددنا طلبنا مرة أخرى ففاجأنا هذه المرة برد مختلف حيث أبدى استعداده بالموافق.ة

وقال هيكل: نحن نعتبر عبد المنعم أبو الفتوح اردوغان مصر.

وردا على سؤال 'العربية.نت' حول طبيعة الاتجاهات السياسية لمتطوعى الحملة وما إذا كانوا جميعهم من شباب الإخوان، نفى هيكل ذلك مؤكدا أن شباب الاخوان يمثل أحد التيارات السياسية المشاركة فقط، وهناك عدد كبير من المستقلين والسلفيين واعضاء حزب الوسط من المتطوعين فى الحملة، وليست حملة إخوانية كما يشاع.

وأضح هيكل أنهم استطاعواجمع 20 ألف توقيع خلال الأسابيع القليلة الماضية رغم الضغوط عليهم من شباب الاخوان لاقناعهم بترك حملة ترشيح أبو الفتوح.

شباب إخوانيون يرفضون 'أبو الفتوح'

وأوضح أن عدداً من شباب الإخوان رفضوا فكرة الترشح استناداً إلى قرار مجلس شورى الجماعة بعدم دعم مرشح ينتمي لها، فيما أيد البعض فكرة ترشيح عبد المنعم أبوالفتوح للرئاسة بغض النظر عن قرار الجماعة، وهذا الفريق يرى أن الجماعة كيان دعوى وليس سياسياً، وبالتالى ليس من حقها فرض اتجاهات سياسية معينة على أعضائها.

وأشار إلى أن هذا الفريق يرى أن فكرة اختيار مرشحهم للرئاسة لابد أن تكون فردية، على أن يختار كل منهم من يمثله، وهذا ما حدث بالفعل مع باقى المرشحين فهناك عدد من شباب الإخوان أعضاء فى حملة دعم ترشيح البرادعى للرئاسة وغيرهم أعضاء فى حملة البسطويسى.

وأكد هيكل أن الحملة تخطط لانطلاق البرنامج الانتخابى من إحدى محافظات الصعيد للخروج من دائرة المركزية الشديدة التى عاشتها مصر طوال العقود الماضية 'فمصر ليست القاهرة فقط '.

وحول الموقف المعلن لجماعة الإخوان المسلمين بعدم دعم مرشح للرئاسة ينتمى للجماعة وتأثيرذلك عليه، قال هيكل إنهم يراهنون فى حملتهم على الكتل غير المسيسة من الشعب المصرى، قائلا إن أعداد من يحق لهم الانتخاب ما يقرب من 45 مليون مصرى، منهم أقل من خمسة ملايين من الإخوان، ومعظم الباقين كتلة غيرمسيسة وهم الأغلبية العظمى، وبالتالى هؤلاء من نراهن عليهم ونسعى لكسب تأييدهم، خاصة أن الدكتور أبوالفتوح يتمتع بما لا يقل عن أربعين عاما فى المجال السياسى والعمل العام، منها 20 عاما عضواً فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.