تزايد الزخم الشعبي المؤيد للمصالحة والمطالب بتجسيدها سريعا على الأرض
الجمعة مايو 06, 2011 10:23 pm
اوسلو-الكوفية برس-
بعد يومين من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في
القاهرة، الأربعاء الماضي، يزداد الزخم الشعبي المؤيد للمصالحة، وتتوالى
ردود الفعل المحلية المرحبة باتفاق إنها الانقسام بين شطري الوطن،
والمؤكدة على أهمية الوحدة وتجسيدها على الأرض في أسرع وقت.
مئات
المواطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، خرجوا بمسيرات مرحبة
بالمصالحة، وأجمع خطباء المساجد على أهمية تثبيت المصالحة وإعادة لم الشمل
الفلسطيني على أرضه ووطنه.
وفي
هذا السياق، دعا خطيب الأقصى إسماعيل نواهضة، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد
الأقصى المبارك، إلى إتمام اتفاق المصالحة بشكله النهائي، وأكد 'أن شعبنا
بأمس الحاجة لهذه الوحدة المبنية على الثوابت الفلسطينية'، ودعا إلى
تجسيدها على الأرض.
كما
نظم المصلون مسيرة محدودة في رحاب المسجد المبارك تأييداً لاتفاق
المصالحة، في الوقت الذي كانت فرضت فيه سلطات الاحتلال إجراءات مشددة في
القدس، ونشرت عشرات العناصر من شرطتها وحرس حدودها، وسيرت الدوريات
الراجلة والمحمولة والخيالة في الشوارع الرئيسية ومحاور الطرقات.
هذا وخرج مئات المواطنين، بعد صلاة الجمعة، اليوم، في مسيرات مرحبة بالمصالحة الوطنية جابت عدة مناطق بالضفة الغربية.
ففي
مدينة رام الله جاب مئات المواطنين، بعد صلاة الجمعة في مسجد جمال عبد
الناصر، شوارع المدينة في مسيرة المصالحة التي دعت لها حركة حماس، وأعرب
المشاركون فيها عن فرحتهم بالمصالحة، وإنهاء الانقسام الذي استمر أربعة
أعوام بين شطري الوطن الواحد.
وأكدوا،
خلال المسيرة التي رفعت الأعلام الفلسطينية، ورايات لحماس وفتح، أن شعبنا
سيبقى يدا واحدة في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حتى إعلان الدولة
الفلسطينية المستقلة.
كما لم تخلوا المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، في الضفة الغربية من مظاهر تأييد المصالحة والفرحة بتوقيع الاتفاق.
ورفع
المشاركون في مسيرة بلعين، نعشا كبيرا كتب عليه 'تشييع جثمان الانقسام إلى
مثواه الأخير'، وسط ترحيب جميع المشاركين بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس،
مطالبين القيادة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني ترجمة هذه الاتفاقية
إلى أقوال، وتطبيقها على أرض الوقع، وأن تكون مقاومة الشعب الفلسطيني
موجهة ضد الاحتلال.
وفي
قرية المعصرة جنوب مدينة بيت لحم، بارك المشاركون في المسيرة الأسبوعية
المصالحة الفلسطينية، مؤكدين أنها خطوة كبيرة في إعادة لحمة الشعب، ورص
الصفوف، لمواجهة المخططات الإسرائيلية.
وفي
نفس السياق، انطلقت بعد صلاة الجمعة، من أمام المسجد الجديد في مدينة
طولكرم مسيرة المصالحة بمشاركة حماس والقوى الوطنية والإسلامية.
وأكد
المشاركون في مسيرة طولكرم رص الصفوف وتضيع الفرصة على المحتل المستفيد من
الانقسام، معربين عن شكرهم لجمهورية مصر العربية وقيادتها التي كان لها
الدور الأكبر في عملية المصالحة.
وفي
مدينة قلقيلية يرى المواطنون أنه على قادة العمل الوطني بذل كل جهد مستطاع
من أجل إنجاح واستمرار اتفاق المصالحة، لأن الآمال معلقة عليه، وأن الشعب
الفلسطيني لن يرحم أي طرف يعرقل جهود الوحدة والمصالحة.
وقال
النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي عماد نوفل، إن 'موضوع المصالحة
صفحة فلسطينية طويت (إنشاء الله) إلى الأبد، وعملنا كنواب مجلس تشريعي
بقوة لإنهاء هذا الانقسام الأسود في تاريخ الشعب الفلسطيني، لأنه سبب
خسارة لكل الأطياف ولشعبنا، وكان الكاسب الوحيد هو الاحتلال' .
وشدد
على ضرورة استمرار المصالحة، مشيرا إلى أن الشارع القلقيليى يسوده شيء من
الحذر، ولكن التفاؤل أكبر ولن يكون مصير هذا الاتفاق كمصير اتفاق مكة.
ونوه
إلى ضرورة البدء بتنفيذ الخطوات العملية لتطبيق بنود الاتفاق، وتوقع
للاتفاق الدوام، 'لأن كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني جاءت هذه المرة
بنوايا صادقة للتوقيع وتنفيذ البنود' .
ووجه
نوفل رسالة إلى أبناء شعبنا بالحفاظ على هذا الاتفاق الثمين، لأن الانقسام
يجب أن ينتهي وإلى الأبد ودون رجعه، وقال: 'استمروا في مطالبكم، وطالبوا
قادة فصائلكم بأن ينفذوا الاتفاق ويحترموا بنوده' .
وتوقع
رئيس بلدية قلقيلية الأسبق، وجيه قواس، 'الاستمرار والديمومة لهذا
الاتفاق، لتوفر النوايا الصادقة لجميع الفرفاء بإنجاح المصالحة، ودفع
الاستحقاقات المترتبة على كل طرف، ودعمه وإسناده من أجل ديمومته
واستمراريته.'
وأشار
إلى أن الانقسام كان ضارا للشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية وبالتالي إنهاء
الانقسام والوحدة انتظرناها طويلا كأبناء شعب فلسطيني عربي مسلم وسيعزز
الموقف الفلسطيني الداعي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة.ونوّه
قواس إلى تبعات الانقسام، مبينا أن الشارع القلقيليي متفائل جدا من
إستراتيجية الاتفاق، و'لن يكون هناك تخوف من تكرار سيناريوهات سابقة
للتفاوض' .
وفي
قطاع غزة، دعا خطباء المساجد، اليوم الجمعة، إلى حماية الانجاز التاريخي
المتمثل بإنجاز المصالحة الموقع بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل
الفلسطينية، وأشادوا بالأجواء الإيجابية السائدة بين المواطنين.
واستهل
خطباء المساجد بالقطاع خطبتهم بآيات كريمة تحض على الوحدة ورص الصفوف
ووحدة أبناء الشعب، بعد انقسام وفرقه دامت أربع سنوات طوال.
ووصف
الخطباء الأجواء التي يعيشها المواطنون بـ'الإيجابية وتنم عن المشاعر
الطيبة السائدة في هذه المرحلة بالذات'، قائلين: إن 'البسمة والمودة في
عيون المواطنين ظاهرة، وبتوحدنا نبقى أقوياء ونهزم أعداء الأمة'.
وقال
خطيب الجمعة في مسجد 'الكنز' القريب من ساحة الجندي المجهول في حي الرمال
غرب مدينة غزة، 'زف إلى شعبنا قبل يومين خبر سار وهو اتفاق المصالحة
الوطنية، نرجو الله تعالى أن تتم وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال
الإسرائيلي الجاثم على صدورنا'.
واستذكر
النكبة التي حلت بشعبنا وفرقت أمتنا على يد المحتل قبل 63 عاما، داعيا إلى
رص الصفوف ولم الشمل لاستعادة أرضنا وإقامة كياننا المستقل على أرض وطننا
كباقي شعوب الأرض.
وحذر من بعض الشتائم التي تصدر عن نفر قليل ووصفه بـ'الدخلاء' الذين يريدون أن ينغصوا على فرحة المواطنين ويعكروا صفوهم.
رد: تزايد الزخم الشعبي المؤيد للمصالحة والمطالب بتجسيدها سريعا على الأرض
السبت مايو 07, 2011 3:10 pm
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: تزايد الزخم الشعبي المؤيد للمصالحة والمطالب بتجسيدها سريعا على الأرض
الأحد مايو 08, 2011 1:01 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى