ردود فعل محلية وعربية ودولية مرحبة باتفاق المصالحة
الأربعاء مايو 04, 2011 10:44 pm
رام الله -العهد - توالت ردود الفعل، المحلية والعربية والعالمية، المرحبة باتفاق المصالحة الذي توج، اليوم الأربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور الرئيس محمود عباس.
وفي هذا السياق، عبر أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى عن بهجته لإعلان الفصائل الفلسطينية اليوم طي صفحة الانقسام والدخول في مرحلة جديدة.
وشدد موسى، في تصريح للصحفيين، على أن هذه 'خطوة على الطريق الصحيح'.
وبدوره، قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية تحت رعاية مصر 'يعد حدثا تاريخيا إذ ينهي أربعة أعوام من الانقسام بين الفصائل الفلسطينية'.
وأعرب أوغلو، في لقاء مع الصحفيين قبيل مغادرته القاهرة، عن تهنئته لمصر لرعاية هذا الحدث الهام، مشيرا إلى دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر في هذا الاتجاه.
وأشاد رئيس البرلمان العربي سالم الدقباسي باتفاق المصالحة والوفاق الوطني الفلسطيني، معتبرا أن التوصل إلى هذا الاتفاق بعد قرابة أربعة أعوام من الانقسام والمفاوضات الشاقة، ساهمت فيها جهود كل من السعودية وقطر، وسوريا، ومصر، والبرلمان العربي، يعد انتصارا حقيقيا للشعب الفلسطيني ويطوي صفحة مؤلمة من الانقسام، وخطوة على الطريق نحو إعادة الوحدة الوطنية، والتوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وثمن الدقباسي، في بيان له، الدور المصري الكبير في إنجاز هذا الاتفاق وورقة التفاهمات الملحقة به، 'ما يؤكد أن مصر لم تتخل في يوم من الأيام عن دورها القومي الداعم لقضايا الأمة العربية، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية لب وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي'.
بدوره، قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل إحسان الدين أوغلي أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، 'تعد تقدما ملموسا وخطوة مهمة كان يجب أن تتخذ من سنوات'، مهنئا الجميع بهذا النجاح الذي وصفه بالمتميز.
وقال في تصريحات أدلى بها على هامش زيارته الحالية لمصر، 'إن هذا النجاح يرجع إلى عاملين أساسيين هما العامل المصري والفلسطيني'، موضحا أن العامل المصري يتمثل في ثورة 25 يناير وما أنتجته من تصحيح في كثير من المفاهيم والرؤى السياسية، حيث أعادت لمصر مكانتها الرائدة في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأضاف أن التحول الديمقراطي في مصر، الذي أخذت أبعاده تتضح في العديد من الدول الإسلامية في المنطقة سيؤثر إيجابيا على تطور القضية الفلسطينية.
وشدد أوغلي على أن منظمة المؤتمر الإسلامي تدعم قضية الشعب الفلسطيني وطموحاته من أجل تأسيس دولته المستقلة، وأنها اتخذت العديد من القرارات التاريخية في هذا الصدد منذ إنشائها في أيلول/سبتمبر عام 1969.
ونوه إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي تعد من المنظمات القليلة في العالم التي تعطي اعترافا كاملا بالدولة الفلسطينية وممثلها الشرعي، وعدد كبير جدا من دولها الأعضاء اعترف بالحكومة الفلسطينية، علاوة على أن المجموعة الإسلامية تشكل أكبر مجموعة تدافع عن قضايا فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه، رحب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ يوسف ادعيس بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة، مؤكدا دعم وتأييد قضاة وموظفي المحاكم الشرعية للاتفاق.
وشدد، في بيان له، على ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل إنجاح هذا الاتفاق وإعادة اللحمة الوطنية، مضيفا 'أننا أثبتنا للعالم أجمع أننا أكبر من الجراح، وأعلى من الخصومة، وأن وحدة الصف الفلسطيني كلمة وموقف، كالصف المرصوص، يشد بعضه بعضا'.
ودعا أبناء شعبا الفلسطيني في الوطن والشتات، إلى الالتفاف حول اتفاق الوحدة الوطنية وتعزيزه والوقوف يدا واحدة، وسدا منيعا في وجه التهديدات الإسرائيلية والتصدي لها، مثمنا الدور الكبير الذي تلعبه جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية، في جميع المحافل الدولية وخصوصا ملف المصالحة الوطنية.
من جهتها، أشادت جبهة النضال الشعبي بكل الجهود المخلصة التي توجت بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة، وخاصة الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية التي تعبر عن حرصها ومساندتها للقضية الفلسطينية، ودعمها لنضال شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة، سكرتير إقليم الجنوب عبد العزيز قديح خلال اجتماع قيادة الجنوب، إن الانقسام ولى دون رجعة، داعيا إلى ترجمة اتفاق المصالحة بخطوات عملية ملموسة على أرض الواقع.
وشدد على أن النجاح في تطبيق الاتفاق يتطلب تأمين حاضنة عربية لحمايته وضمان تطبيقه، وتوفير مقومات الحماية السياسية له في مواجهة الضغوط الأميركية والابتزازات الإسرائيلية التي تهدف لتعطيل المصالحة الفلسطينية.
من ناحيته، قال الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين ياسين الأسطل 'إن المنتصر الحقيقي في اتفاق المصالحة هو شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة، ومن ثم القيادةُ الحكيمةُ ممثلةً بالرئيس محمود عباس'.
وأضاف في تصريحٍ صحفيٍ له، اليوم الأربعاء، 'أن مصر قادت ولا زالت السعي العربي الحثيث، مع تأييد مختلف الدول في أنحاء العالم، وبالعمل الدءوب والجاد للوصول إلى إقرار الحل العادل والشامل الذي ينال فيه شعبنا الفلسطيني حقوقه، وعلى رأسها إقامة دولته وعودة لاجئيه، وتطهير قدسه عاصمة فلسطين الأبدية'.
وقال إن 'شعبنا حينما قرر إنهاء الانقسام وصولاً إلى إنهاء الاحتلال، كان يعبر بالإرادة والعزيمة القوية المتجذرة في عميق الإحساس والشعور، الأمر الذي حقق المصالحة والوحدة لأن التاريخ هو حركة الشعوب الحية الممتلكة لقرارها وإرادتها'.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى