في غزة.. تفاؤل حذر بسرعة تنفيذ اتفاق المصالحة
الأربعاء مايو 04, 2011 1:46 pm
غزة-العهد - خضر الزعنون -يتطلع المواطنون في قطاع غزة بتفاؤل حذر إلى سرعة تنفيذ وتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية في الميدان، لقطع الطريق على المخططات العدوانية الإسرائيلية، التي قد تحول دون توحيد شطري الوطن سياسيا وجغرافيا.
مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، قال : 'أعتقد أن الظروف الحالية الدولية والإقليمية والوضع الداخلي مهيأة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية'.
وأضاف: 'المجتمع الدولي أصبح على قناعة بأن سياسة عزل حركة حماس ومحاصرتها ومقاطعتها سياسيا لم تؤد في المرحلة السابقة لإضعافها، بل على العكس أدت إلى تقويتها وتعزيز سياستها'.
ويعود أبو سعدة ليذكر بأن التجاذبات الإقليمية لم تعد قائمة بعد التغييرات السياسية في المنطقة العربية، إضافة إلى الحراك الشعبي المؤيد للمصالحة، مشيرا إلى أن 'كل هذه العوامل شجعت على ضرورة إنهاء الانقسام، ومهدت الطريق لإتمام المصالحة الوطنية'.
أما الطالب بكلية الحقوق في جامعة الأزهر عماد العايدي، فقال إن 'المواطنين في القطاع هم الذين دفعوا ثمن الانقسام على مدار السنوات الأربع الماضية، ونحن ما زلنا نطالب بتجاوز الخلافات، التي من شأنها أن تعيق تنفيذ هذا الاتفاق، ليس لشيء إلا لمواجهة وصد الضغوط والتهديدات الإسرائيلية ضد شعبنا والسلطة الوطنية'.
وأكد العايدي أن 'الفرقة تضعف الأشقاء، لكن الشراكة الحقيقية وتوزيع المهام بين الكل الفلسطيني حتما ستقود إلى الصمود والاستمرار لصالح المواطن المتلهف لهذه المصالحة'.
وبروح التفاؤل الحذر، قالت الطالبة سمر ياسين، التي تدرس إدارة الأعمال في الجامعة الإسلامية بغزة، لـ'وفا': 'يبدو أن المرحلة القادمة ما بعد توقيع الاتفاق اليوم في مصر، ستكون أفضل مما كانت عليه في السابق، لأن القوى الفلسطينية وافقت على كل القضايا الخلافية، ومنها موضوع الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، إضافة إلى حل عقدة الملف الأمني بتشكيل لجنة أمنية عليا من الكفاءات في الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع'.
وخلص أبو سعدة إلى أن 'الاتفاق الحالي بين حركتي فتح وحماس، مختلف تماما عن الاتفاق الذي جرى في مكة المكرمة نتيجة الظروف الراهنة، فالحكومة التي ستشكل هي حكومة كفاءات 'تكنوقراط' ليس لها علاقة بالوضع السياسي، بحيث لا يتم مقاطعتها من قبل المجتمع الدولي، وبالتالي فأسس نجاحها متوفرة وقائمة الآن'.
وأكد الناطق باسم حركة 'فتح' في القطاع فايز أبو عيطة ، ضرورة التحرك الجاد والسريع من قبل الفصائل والأحزاب السياسية والفعاليات الوطنية 'لتحقيق المصالحة الاجتماعية من أجل ضمان تحقيق مصالحة حقيقية تساهم في أمن وسلامة واستقرار المجتمع'.
وقال إن الانقسام أثر بشكل مباشر على مجمل العلاقات الاجتماعية التي تربط أبناء المجتمع الواحد، مضيفا أن 'الانقسام كان السبب الرئيس فيما وصلنا إليه من فرقة وتشرذم، ما عكس صورة قاتمة ومشوهة لشعبنا لا تليق أبدا بتاريخه ومكانته المحترمة بين شعوب العالم، لذلك فإننا نعتبر المصالحة فرصة تاريخية ثمينة لإعادة الاعتبار للنسيج الاجتماعي والوطني لشعبنا، واحتراما لتضحياته على مدار مئة عام، وتقديرا لدماء الشهداء ولآهات ولعذابات الجرحى والمعتقلين'.
وتسود حالة من الارتياح لدى أهالي قطاع غزة، عقب التوقيع على اتفاق المصالحة، معربين عن أملهم بأن تزول كل أسباب الانقسام.
- فصائل م . ت . ف :تحذر من التلكؤ في تنفيذ اتفاق المصالحة
- روسيا تبدى استعدادها لمساعدة 'فتح وحماس'على تنفيذ اتفاق المصالحة
- لجنة متخصصة من 'ثوري فتح' و'المركزية' لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة
- دحلان: موافقة فتحاوية لآلية تنفيذ اتفاق المصالحة بإشراف عربي
- فتح وحماس تستكملان غدا الثلاثاء بلورة آليات تنفيذ إتفاق المصالحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى