بن لادن تعرض للخيانة!
الثلاثاء مايو 03, 2011 10:04 pm
لندن-فراس برس: كتب روبرت فيسك في مقاله بصحيفة إندبندنت أن أسامة بن لادن تعرض للخيانة وأن باكستان كانت على علم بمخبئه فيها طوال الوقت.
وأشار فيسك إلى السعادة الغامرة التي شعر بها الأميركيون واعتبار كثير من الدول الأمر نصرا مبينا. لكنه تمنى بعد كل الضحايا الذين سقطوا على طريق البحث عن بن لادن على مدى عقد من الزمان -حيث مات ثلاثة آلاف أميركي في 11/9 ونحو نصف مليون في العراق وأفغانستان- ألا يكون هناك انتصارات أخرى مدوية.
وأضاف أنه ربما سيكون هناك هجمات انتقامية من جماعات منشقة صغيرة في الغرب ليس لها اتصال مباشر بتنظيم القاعدة. وأكد على أن هناك من يحلم بتشكيل "لواء الشهيد أسامة بن لادن" ربما يكون في أفغانستان بين طالبان.
ويرى فيسك أن الثورات الجماهيرية في العالم العربي خلال أربعة الأشهر الماضية تعني أن القاعدة ماتت سياسيا. وقال إن بن لادن أبلغه ذات مرة أنه أراد أن يدمر الأنظمة الموالية للغرب في العالم العربي ودكتاتورية آل مبارك وآل بن علي وأنه أراد أن يكون خلافة إسلامية جديدة. لكن هذه الأشهر القليلة الماضية شهدت انتفاضة ملايين العرب الذين كانوا مستعدين لتضحيتهم الخاصة، ليس من أجل الإسلام ولكن من أجل الحرية والديمقراطية.
وقال إن بن لادن لم يتخلص من الطغاة لكن الشعوب هي التي فعلت ذلك ولم يريدوا خليفة
وقال فيسك إن وفاة بن لادن تجعل باكستان في دائرة ضوء كئيبة. فمنذ أشهر والرئيس علي زرداري يقول لنا إن بن لادن كان يعيش في كهف في أفغانستان. والآن تبين أنه كان يعيش في قصر في إبت آباد بباكستان. وهذا معناه أن بن لادن تعرض للخيانة على أيدي الجيش الباكستاني أو مخابراته أو كلاهما وباكستان كانت تعلم مكانه. ولم تكن إبت آباد فقط مقر الكلية العسكرية لكنها كانت قيادة الفرقة الثانية لفيلق جيش باكستان الشمالي.
وتساءل فيسك ألم يكن من الممكن إلقاء القبض على بن لادن حيا؟ وانتقد مقتله بأن العدالة أخذت مجراها كما قال أوباما.
وقال إن العدالة في قديم الزمان كانت تعني إجراءات قانونية وقاعة محكمة وجلسة استماع ودفاعا ومحاكمة. وأضاف أن بن لادن قتل كما فعل بأبناء صدام حسين.
وأضاف أن المحاكمة كانت ستقلق أناسا أكثر من بن لادن. فربما تحدث الرجل حينها عن اتصالاته بالمخابرات الأميركية أثناء الاحتلال السوفياتي لأفغانستان أو عن لقائاته الدافئة بالأمير تركي رئيس المخابرات السعودية في إسلام آباد. تماما كما حدث مع صدام -الذي حوكم على قتل 153 شخصا فقط بدلا من آلاف الأكراد الذين قتلوا بالغازات السامة- والذي أُعدم قبل أن تتح له فرصة إبلاغ العالم بمكونات الغاز الذي أتى من أميركا وصداقته لدونالد رمسفيلد والمعونة العسكرية الأميركية التي تلقاها عندما غزا إيران عام 1980.
وأشار فيسك إلى أنه تلقى أمس ثلاث مكالمات هاتفية من بعض العرب أجمعت كلها على أن شبيه بن لادن هو الذي قتله الأميركيون. وقال إن القاعدة ستعلن الأمر في الوقت المناسب. وأضاف أنه إذا كنا جميعا مخطئون وكان القتيل شبيه بن لادن فسيظهر شريط فيديو آخر من بن لادن الحقيقي وحينها سيخسر الرئيس باراك أوباما الانتخابات القادمة.
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: بن لادن تعرض للخيانة!
الأربعاء مايو 04, 2011 2:20 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى