الأسطل: فلتكن المصالحةُ وليكن إصلاحاً شاملاً للدين والدنيا والوطن والقضية
الجمعة أبريل 29, 2011 9:51 pm
غزة- العهد - دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل , اليوم الجمعة , إلي وحدة الصف واجتماع الكلمة عصمةٌ من الخطأ والخطيئة ، وقال : ' قد أجمعنا نحن أهل فلسطين على المصالحة ،وأجمعت معنا أمتنا كلها على المصالحة ، ورضيته لنا ، فهذا إجماع الأمة الإسلامية بإجماعنا ، ونحن على حق والحق منصورٌ إن شاء الله'.
جاء ذلك في خطبته هذا اليوم الجمعة - بمسجد الحمد في خان يونس - مؤكداً على أن تكون المصالحةُ إصلاحاً للدين والدنيا شاملا المسئولين والمسئولية ، والمواطنين والوطن والقضية ، وفي الميادين كلها بصوغ علاقاتٍ قائمةٍ على التعاون و الخير والبر والتقوى .
وأضاف : التقوى عباد الله بالشكر عند الرخاء ، والصبرِ عند البلاء ، والثباتِ عند اللقاء ، والإنفاق من الإقتار ، وصدق اللُّجْئِ عند الاضطرار ، وخُلُوص النَّوَايا ، وحُسْنِ الطَّوَايا ، مع التوبة من الذنوب ، وإصلاح الأخطاء والعيوب ، تلك المفاتيح لتفريج الكروب ، وعلى أرض العزم والحزم والإرادة والمسئولية ، فطلوع الفجر بعد اشتداد الظلام ، ونضوج الثمار بعد تفتقها من الأكمام ، وفي ليلة المنتصف يكون بدر التمام ، وعند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُّرَى ، وبالعُرُوْج ِيعلو الهُمَامُ الذُّرَى ، دوامُ الحالِ في الدنيا من المحُـــَال ، فالأحداثُ بالإحْدَاثِ تَتَقَلَّب ، فيجازى بالإساءة من أساء ، لكن ِالشدائدُ بالتوبة بعد حينٍ تنجلي ، فكَمْ دولةً بالظلم عملت فدالت ، وكَمْ دولةً بالعدل قامت فدامت ، وكم أمةً سِيْئَتْ سَمَتْ فسَامَتْ لكنَّها ساءتْ ، ومن عليائها هَوَتْ لا بل تَهَاوَتْ ، ولا يظلم ربك أحدا ، لكنه الجزاءُ لا وكَـْسَ ولا شَطَطَ إنما كيلاً بكيل ، والوفاءُ لا نقصَ ولا غلط ، بل يَداً بِيَدّ ، وعَداً بِعَدّ ، لا نسيئةً بل نَقْد ، والمفتونُ من سقط و استُنْهِضَ فلم يَنْهَضْ ، وإننا والحمد لله مددنا الأيدي لنُقَالَ من العَثْرَة ، ونقومَ من الكَبْوَة '
وتابع :' إننا نحن - أهل فلسطين - القلبُ النابضُ للأمة العربية والإسلامية ، جماعتها بجماعتنا ، وافتراقها وانقسامها بافتراقنا وانقسامنا ، وصلاحُها وإصلاحُها بصلاحنا وإصلاحنا'.
وطالب الأسطل بالمشاركة الفاعلة ، مع إتاحة الفرص للجميع ، والنساء شقائق الرجال ، مساهمةً في صنع القرارات ، وتحمل التبعات ، وبذل التضحيات ، ونكران الذات ، بعيداً عن الأنانية الشخصية ، والعصبية ، سواءً للحركة أو الحزب أو الفصيل ، ومراعاةً للمصلحة الوطنية العليا لنا جميعاً أهل فلسطين ، فهذا ما يأمر به الشرع ، ويدل عليه العقل .
وأكد أن لا منافاة بين الدين والدنيا بل الدنيا مزرعة الآخرة ، وقنطرةٌ ومعبرٌ إليها ، ومقصود السياسة يتفق ولا بد مع مقصود الشريعة في جلب المصالح وتحصيلها ، ودرء المفاسد وتقليلها.
وقال الأسطل' من المعلوم أن درء المفاسد عند الاضطرار مقدمٌ على جلب المصالح ، فالضرر يزال ، بل إنه يُرْتَكَبُ أخف الضررين لدفع الأثقل ، والشريعة تُعْنَى بحفظ الضرورات الخمس : الدين ، والنفس، والعقل، والنسل، والمال. والسياسة الصادقة تسعى لذلك كله '.
وأوضح أنه سيقوم المشككون ، وسينبري المخالفون ، وسيقول القائلون أن هذا الأمر لن يتم ، أو إذا بقي.. إلى أيام أو شهور قليلة ، ثم تعود الأمة إلى الافتراق والانقسام ، مبيناً على أن هذا القول على سبيل التحذير مقبول لكنه مع التشكيك هو خطأٌ أو خطيئة من قائله ، ولا يجوز أبداً أن يقوله ، ولا يجوز لنا أن نستمع إلى هذا القول المشكك ، كائناً القائل من يكون ، كائناً القائل من يكون ، لا بد أن نظن بأنفسنا خيرا .
وشدد الأسطل على أن نظن بأنفسنا خيرا ومن اعوَجَّ فالأمةُ تُقَوِّمُه ، منوهاً إلي أنه مضى عهد الحزبية المتسلطة ، مضى عهد الفرد المتجبر ، القولُ اليوم قولُ الأمة بعلمائها ، بمسئوليها ، بسياسييها ، بمفكريها ، بأهل كل فنٍ في فنهم ، القول لا يجوز لفرد وحده و لا يجوز لحزب وحده كائناً من كان هذا الفرد ، وكائناً من كان هذا الحزب ، لأن القول إنما هو للأمة كلها ، وليس لأهل فلسطين وحدهم - نحن أضعف من ذلك -.
ونوه إلي أن لنا وللأمة الإسلامية والعربية ، ولكننا نحن في رأس الحربة , لا ننفك عنها ، وهي لا تنفك عنا ، ويجب علينا جميعاً أن نكون يداً واحدة مع هذه الأمة التي هي كهفنا وملجؤنا وفئتنا عند الشدائد .
رد: الأسطل: فلتكن المصالحةُ وليكن إصلاحاً شاملاً للدين والدنيا والوطن والقضية
السبت أبريل 30, 2011 1:33 am
رد: الأسطل: فلتكن المصالحةُ وليكن إصلاحاً شاملاً للدين والدنيا والوطن والقضية
السبت أبريل 30, 2011 8:20 pm
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: الأسطل: فلتكن المصالحةُ وليكن إصلاحاً شاملاً للدين والدنيا والوطن والقضية
الأحد مايو 01, 2011 12:26 am
رد: الأسطل: فلتكن المصالحةُ وليكن إصلاحاً شاملاً للدين والدنيا والوطن والقضية
السبت يونيو 04, 2011 6:41 am
- الشيخ الأسطل : فلتكن النكبةُ وتذكارُها باعثَ العمل الوحدوي لتحقيق المصالحة
- الشيخ الأسطل يدعو إلى الالتفاف حول الرئيس
- الشيح الأسطل : الوحدة الوطنية قنطرة التحرير والعودة
- الشيخ الأسطل :للرئيس-امض بنا لما شئت ، صابرين على البلواء ، مصابرين رغم الأعداء
- الشيخ ياسين الأسطل : المصالحة أمانةٌ واستمراء الانقسام خيانةٌ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى