بعد مقتل المستوطن السلطة تحقق بملابسات الحادث وتنفي الرواية الإسرائيلية والاحتلال يغلق كافة الطرق المؤدية لنابلس

غزة –العهد- أكد الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري: إن السلطة الوطنية تقوم الآن بالتحقيق بملابسات حادث أطلاق النار على مركبة إسرائيلية دخلت إلى محيط ضريح يوسف في مدينة نابلس دون تنسيق مسبق.



وأضاف أن السلطة تقوم بالتحقيق لمعرفة مطلق النار والأسباب التي دفعته إلى ذلك، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه.



وقال الضميري 'سمعنا صباح اليوم صوت إطلاق نار في محيط قبر يوسف في مدينة نابلس، وتبين فيما بعد وجود مركبة إسرائيلية دون تنسيق مسبق حسب المتبع، وإنها فرت من المكان'. وأضاف 'ابلغنا عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين'.



وأوضح أن دورية أمن فلسطينية تتواجد بشكل دائم في محيط ضريح يوسف لحمايته.



و نفى الضميري ، رواية الاحتلال الاسرائيلي ووسائل الاعلام الاسرائيلية ان الامن الفلسطيني اعتقل شرطيا فلسطينيا من قوات الأمن التي كانت متواجدة في منطقة قبر يوسف بنابلس، بتهمة اطلاق النار على المستوطنين.



واكد اللواء الضميري ان قوات الامن الفلسطينية التي كانت متواجدة بالمكان تم استدعاؤها فقط ليروا ما شاهدوا خلال الحادثة فقط.



وأكد اللواء الضميري انه لم يتم تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية إسرائيلية مشتركة وبإشراف أمريكي، حتى اللحظة، وانه تم تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية من كافة الأجهزة الأمنية في محافظة نابلس لمعرفة ملابسات الحادث.



وكانت إسرائيل ووسائل الإعلام الإسرائيلية قد ادعت أن قوات الأمن الفلسطينية اعتقلت شرطيا فلسطينيا من القوة التي تواجدت قرب قبر سيدنا يوسف بنابلس، صباح اليوم، بتهمة إطلاق النار على المستوطنين.



يذكر أن مستوطن قد قتل، صباح اليوم الأحد، وأصيب آخران في إطلاق نار في محيط ضريح يوسف في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.



وكانت مجموعة من المستوطنين تسللت في سيارتين إلى ضريح يوسف قرب نابلس، الليلة الماضية، حيث جرى إطلاق الرصاص عليهم ما أدى إلى مقتل أحدهم على الفور وإصابة آخرين.



محافظ نابلس جبرين البكري قال ، 'إنه تم فتح تحقيق في عملية إطلاق النار ومقتل مستوطن وإصابة آخرين، وأن الاستخبارات العسكرية ستعلن نتائج التحقيق فور التوصل إليها'.



وأكد البكري، أنه تم احتجاز دوريات الحراسة الفلسطينية التي تواجدت في المكان وقت إطلاق النار، مشيرا إلى أنه تم إطلاق النار من قبل قوات الأمن الفلسطينية بشكل تحذيري فور رؤية سيارتي المستوطنين، مؤكدا أن نتائج التحقيق ستعلن فور التوصل إليها.



وذكرت مصادر محلية في محافظة نابلس، أن جنود الاحتلال أغلقوا منذ ساعات الصباح الباكر جميع الحواجز المؤدية إلى محافظة نابلس ومنعت المواطنين من المرور عبرها.



وأوضحت هذه المصادر أن مواجهات تدور الآن في محيط ضريح يوسف بين الشبان وجنود الاحتلال، أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع تجاه الشبان ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق.



وأكدت هذه المصادر أن مواطنا نقل إلى إحدى مستشفيات نابلس بعد إصابته برصاصة خلال المواجهات، وبينت أن قوات الاحتلال اقتحمت بعض المنازل في محيط الضريح وأخرجت سكانها منها.



وفي تطور لاحق، قامت مجموعة من الفتية بإضرام النيران في ضريح يوسف، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المكان، مستغلة غياب عناصر الأمن الفلسطينية.

وفي تعقيبها على حادث إضرام النيران في ضريح يوسف، قالت نائب المحافظ عنان الأتيرة، إن مجموعة من الفتية أشعلوا النار بإطار مطاطي داخل الضريح، مستغلين غياب أفراد الشرطة الفلسطينية، مشيرة إلى أنهم 'الفتية' تعاملوا بردة فعل على قيام قوام الاحتلال الإسرائيلي باقتحام نابلس.



وأوضحت أن الدفاع المدني هرع إلى المكان على الفور وقام بإخماد الحريق وتنظيف المكان، فيما عادت دوريات الأمن الفلسطينية التي تتواجد بشكل دائم في محيط الضريح لحمايته، إلى أماكنها المعتادة.



وفي سياق آخر، ألحقت قوات الاحتلال أضرارا مادية جسيمة في منازل المواطنين وبإحدى المدارس المحيطة بضريح يوسف قبل انسحابها من المدينة.

يذكر أن اليهود يعتبرون الضريح مكانا مقدسا، وبعد إقامة السلطة الوطنية تم إبقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه حتى شهر تشرين أول عام 2000 حيث انسحبت القوات الإسرائيلية ونقلت السيطرة للسلطة الوطنية على هذا الموقع.