فتح تنفي وجود عرض عربي لرعاية الحوار

رام الله-فراس برس: اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ بأن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض جاء بسبب غياب الافق لانهاء الانقسام الداخلي المتواصل منذ منتصف عام 2007.


وكانت حكومة فياض قدمت استقالتها لعباس قبل اسابيع حيث قبلها وكلفه بتشكيل حكومة جديدة الا انه أجل تشكيل تلك الحكومة مع اعلانه عن مبادرته التوجه لقطاع غزة وتشكيل حكومة من المستقلين لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في غضون 6 اشهر الا ان حماس اصرت على ان يكون هناك حوار يسبق زيارته لغزة لحل كل القضايا الخلافية اي الدخول في حوار مجددا الامر الذي رفضه عباس وحركة فتح التي يتزعمها اكثر من مرة، مطالبين حماس باعلان موافقتها على المبادرة دون الدخول في حوار مجددا والذهاب للانتخابات لانهاء الانقسام الداخلي.


وفي ظل فشل مبادرة عباس لزيارة غزة لانهاء الانقسام الداخلي اعلن الرئيس الفلسطيني مساء الاثنين بانه سيتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة فياض في غضون اسبوع.


ومن جهته اتهم الشيخ حركة حماس بافشال مبادرة عباس لانهاء الانقسام، مؤكدا بأن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة فياض ستكون في غضون اسبوع على حد قوله.


واشار الشيخ الى ان حماس حاولت نقل رعاية الحوار الفلسطيني الذي كانت تقوم به مصر في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الى دولة اخرى، في اشارة الى سورية لخدمة مصالح حماس 'الحزبية الضيقة' على حد قوله.

الي ذلك نفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ومسؤول ملف المصالحة تسلم حركته أي دعوة من أي دولة عربية لرعاية المصالحة.

وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس قد قال أن حركته وافقت على طلب من إحدى الدول فضل عدم ذكرها لاستضافة الحوار الداخلي، مشيراً الى أن هذه الدولة لم تحصل حتى الآن على موافقة الرئيس عباس.

وقال الاحمد في رده على تصريحات الرشق هذا أسلوب من حركة حماس لـ'التنصل من الموافقة على مبادرة الرئيس عباس'.


ولفت الأحمد الى ان حماس كانت قد رحبت في البداية بمبادرة الرئيس عباس، وقال ' ثم بدؤوا يتهربون منها'، لافتة إلى أن القيادة المصرية أكدت للرئيس خلال زيارته الأخيرة للقاهرة أن مبادرته 'مكملة لورقة المصالحة المصرية ولا تتعارض معها وليست بديلة عنها'.


ورعت مصر الحوارات الداخلية لإنهاء الانقسام منذ انطلاقها في شهر مارس من العام 2009، وطرحت مبادرة في شهر أكتوبر من ذات العام، لكن حماس تحفظت على بنودها، وشرعت مصر مؤخراً عقب سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك بإجراء اتصالات جديدة لإتمام المصالحة.