وزير خارجية مصر: الوضع في غزة يمثل أولوية للقاهرة

القاهرة - العهد - اعتبر وزير الخارجية المصري نبيل العربي أن الوضع في قطاع غزة يمثل أولوية بالنسبة لمصر.



وقال العربي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية النمسا شبيندل أيغر الذي التقاه اليوم الثلاثاء في القاهرة: 'نعتبر الوضع فى قطاع غزة أولوية بالنسبة لمصر خاصة ان ما كان يحدث لم يكن مقبولا بالنسبة لحقوق الانسان'.



وأضاف 'نعمل الان لوضع اسلوب للتعامل مع تلك الأوضاع وربما تنتهى تلك اللجان من اعمالها فى نهاية الاسبوع ونحن نناقش هذا الامر مع كافة قطاعات الدولة فى مصر'.



وأشار العربى إلى أن مصر تقوم بالاتصال بكل من حركتى 'فتح' و'حماس' لاتمام عملية المصالحة الفلسطينية.



وأوضح إن الرئيس الفلسطينيى محمود عباس سيزور مصر غدا الاربعاء لمدة يومين وسنناقش معه كافة القضايا ، فضلا عن أنه خلال الاسبوع الماضى حضر إلى مصر وفد من 'حماس' ومن المقرر أن يأتى وفد أخر الاسبوع المقبل.



وتابع: 'سوف نستمر فى الاتصال بالطرفين ونأمل فى تحقيق نتائج ايجابية وقد اكد الطرفان لنا انهما يريدان التوصل الى عملية المصالحة، خاصة أنه كان هناك محاولات سابقة للاتفاق لم تنجح ونأمل ان نستطيع هذه المرة اتمامها ونحن نلتقى الطرفين كلا على حده فى المرحلة الحالية'.



وذكر العربى أنه ناقش مع نظيره النمساوى مسائل كثيرة تتعلق بالاوضاع فى المنطقة وأهم الاحداث التى تمر بها ، بالاضافة إلى أمور أخرى متعلقة بالعلاقات الثنائية بين مصر والنمسا التى تتميز بالقوة.



وقال العربي إنه سعيد بكل ما سمعه من الوزير النمساوى تجاه كافة القضايا التى تم تناولها خاصة أن النمسا تسعى لمباشرة دور فعال فى العملية السياسية والسلمية فى الشرق الأوسط. وأضاف أنه تلقى دعوة لزيارة النمسا من أيغر، وأنه وعده باتمام هذه الزيارة فى أقرب وقت.



وتابع: 'إننى رحبت بشدة بهذه الدعوة ومستعد لأن أذهب إلى النمسا غدا وليس الاسبوع المقبل ، وسنحدد من خلال الاتصال موعد اتمام هذه الزيارة'.



من جانبه، قال وزير الخارجية النمساوي إن العلاقات بين مصر والنمسا هى دائما ممتازة وستظل كذلك لأن النمسا هى دولة صديقة لمصر.



وأضاف أنه ناقش مع المسؤولين المصريين اتفاقية مقدارها 70 مليون يورو ستقدمها النمسا لمصر فى شكل قرض ميسر يتم استغلالها فى عدة مجالات مختلفة متعلقة بالتعليم والمواصلات والصحة والنقل والمساعدة فى تنظيم التشريعات خاصة القوانين المتعلقة بالاعلام ودعم الجماعات الدينية المختلفة.



وأوضح أنه ناقش مع العربى العلاقات بين مصر والاتحاد الاوربى وكيف يمكن صياغة مفهوم جديد لهذه العلاقة حتى يكون هناك إطار عمل جديد بينهما.



وتابع: 'لقد عبرت للعربى عن قلقنا فيما يتعلق بحرية الأديان فى مصر وما يحدث للاقباط، ثم تحدثنا عن موضوعات خاصة بحقوق الانسان وضرورة وجود حرية الديانة فى الدستور المصري الجديد'. وهو ما عقب عليه العربى بقوله إن تلك الحرية كان منصوصا عليها بالفعل فى الدستور المصري.



وأشار أيجر إلى أن جدول مباحثاته مع العربى كان حافلا بالعديد من الموضوعات المهمة ومنها الحديث عن الصورة الجديدة لمصر، مؤكدا أنه سيقوم الاسبوع المقبل بالتحدث مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عما رأه وسمعه فى مصر.