للقاء القيادة المصرية عباس بالقاهرة غدًا لأول مرة بعد مبارك

القاهرة- فراس برس: يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة غدا الأربعاء في أول زيارة له إلى مصر منذ تنحي الرئيس حسني مبارك.

وسيجري الرئيس عباس مباحثات مهمة مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين المصريين.

وقال السفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا إن الرئيس عباس سيبحث بعد غد الخميس مع المشير محمد حسين طنطاوي تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة ملف المصالحة وتعثر عملية التسوية والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وعدوانها المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الرئيس الفلسطيني الذي سيصل القاهرة مساء غد الأربعاء في زيارة رسمية له تستغرق أربعة أيام سيبحث خلالها مع المسؤولين في مصر العلاقات الثنائية والدور المصري الرائد لدعم القضية الفلسطينية.

وأوضح أن عباس سيستهل لقاءاته عقب وصوله القاهرة بلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لبحث تطورات الأوضاع على الساحة العربية وجهود الجامعة العربية لنصرة القضية الفلسطينية، في ضوء انشغال العالم والمجتمع الدولي بما يحدث في عدد من الدول العربية من تغيرات وحراك سياسي.

وأشار إلى أن عباس سيلتقي صباح الخميس برئيس الوزراء المصري عصام شرف من أجل تقديم التهنئة له على تولية منصبه، وبحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات وتقديم الشكر للحكومة المصرية على تقديم الدعم والتسهيلات للشعب الفلسطيني وقضيته الفلسطينية.

ونقلت "اليوم السابع" عن مصدر مصري قوله إنه من المنتظر أن تعرض مصر على عباس مجموعة من المقترحات حول إتمام المصالحة والتي كانت قد عرضتها الأسبوع الماضي على وفد حركة حماس، كما تتضمن الاجتماعات بحث آخر الترتيبات الخاصة بزيارة عباس لغزة.

وسيحرص عباس -خلال هذه الزيارة- على لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث، والسفراء العرب المعتمدين بمصر، ورؤساء تحرير الصحف المصرية، لإطلاعهم على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وشهدت القاهرة خلال الأيام الماضية نشاطًا دبلوماسيًا في العلاقات المصرية - الفلسطينية من خلال زيارة أعضاء اللجنة مركزية في حركة فتح عزام الأحمد وصخر بسيسو ونبيل شعث وناصر القدوة، أعقبها زيارة للقياديين من حركة حماس محمود الزهار وخليل الحية.

وقد أجرى الوفدان كلا على حدة مباحثات مطولة على مدى أيام مع المسؤولين المصريين بوزارة الخارجية والمخابرات والجامعة العربية، تركزت حول جهود إنهاء المصالحة الفلسطينية، ووضع عملية السلام المتعثرة.

وكان الزهار قال الاثنين إن مصر أبلغت حركتي حماس وفتح والفصائل الفلسطينية بأنها لن تشارك بشكل مباشر في الحوار الفلسطيني-الفلسطيني كما كان متبعا في الجولات السابقة من الحوار، مضيفًا أن مصر ستترك الفلسطينيين يقررون بأنفسهم صيغة للاتفاق بينهم في أي مكان يختارونه على أن يكون الإعلان عن المصالحة والاحتفال بها بالقاهرة.

وأشار إلى أن الحوار بدأ أمس (الأحد) في غزة بين شخصيتين من فتح وحماس، مؤكدًا أنه لن يبدأ من نقطة الصفر والورقة المصرية مطروحة للوصول إلى بر الأمان بعيدًا عن الضغوط والممارسات التي مورست من قبل.

وأضاف أن "الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية جزء من الحوار وسيتم تطويرها فالقضايا التي شطبت وحذفت والقضايا التي عدلت بغير اتفاق سيتم الالتزام بإعادتها حتى تصبح الورقة المصرية مكتملة وعندما نتفق سنأتي لمصر لإعلان الاتفاق".