صحف: المخابرات الغربية تخشى تسلل القاعدة بين الثوار الليبيين
الأحد أبريل 03, 2011 8:22 pm
باريس -العهد - صحف: صرح الأدميرال الأميركي جيمس ستافريدس، قائد قوات الناتو في أوروبا، أمام لجنة مجلس الشيوخ الأميركي، بوجود 'شكوك' حول وجود 'جهاديين' بين الثوار الليبيين.
وقد سأل مراسل رويترز هيلاري كلينتون في مؤتمرها الصحافي بلندن حول إمكانية ذهاب السلاح الأميركي [ لو أعطوا السلاح] من المعارضة الليبية إلى القاعدة بسبب الشك في علاقاتهم بالمجلس الانتقالي، وكان جواب الوزيرة: 'ليست لدينا أية معلومات حول أفراد محددين من أية منظمة تكون جزءا من المجلس الانتقالي، ولكن طبعا ما زلنا في أول الطريق لمعرفة قادة المجلس الوطني الانتقالي.'
وكانت هيلاري قد سبق وأشارت إلى تسلل إرهابيين ليبيين من بنغازي للعراق وأفغانستان.
وقد تناولت صحيفة الفيجارو الفرنسية، القريبة من الحزب الحاكم، الموضوع في تقرير ضاف بتاريخ 2 أبريل الجاري.
وتنقل الصحيفة ما صرح به لها مايك شيرر، المسؤول السابق الهام في السي. آي. أي والمسؤول عن مطاردة بن لادن، إذ قالت للصحيفة:'علينا أن نكون يقظين جدا حين يجري الحديث عن تسليح ثوار ليبيا. لقد كان الليبيون بين أوائل من أسسوا معسكر تدريبهم الخاص في أفغانستان في أواسط الثمانينات. واليوم، فإنهم يلعبون دورا مهما من حول بن لادن، سواء ما يخص أبو يحيي، الرجل الثالث في القاعدة، أو أبو ليث، أحد كبار القادة العسكريين في هذا التنظيم الإرهابي.'
وتقول الصحيفة إن الأميركيين لا يجهلون أن الليبيين كانوا من بين أكثر من أرسلوا ' الجهاديين' للعراق.
ففي عام 2007، وضعت القوات الأميركية اليد في مدينة سنجار على 700 وثيقة تكشف بلدان أصل الإرهابيين ودوافعهم ومسار تسللهم للعراق عبر سوريا. وأن ما تضمنته تلك الوثائق لا يمكن إلا أن يثير القلق.
ففي تلك الفترة كان الإرهابيون الليبيون يشكلون العدد الأكبر من مجموع المتسللين، بعد عدد السعوديين، وكان عددهم 112 ويمثل 20 بالمائة من مجموع من تسللوا للعراق بين 2006 و2007 ـ أي أكثر بكثير من المتسللين الجزائريين والسوريين واليمنيين.
ومن جهة أخرى، فإن مدينة درنة الليبية، وهي من معاقل الثورة ضد القذافي، كانت المدينة التي قدمت أكبر عدد من الجهاديين، بل وأكثر حتى من الرياض.
فمن بين 112 ليبيا متسللا، جاء 53 منهم من درنة و21 من بنغازي، عاصمة الثوار.
وأخيرا، فإن الإرهابيين الليبيين كانوا أكثر الجميع تصميما على اقتراف العمليات الانتحارية- وكل ذلك حسب المعلومات المنشورة في الصحيفة الفرنسية. وفوق ذلك كله، فإن المهن التي كانت مسجلة في الوثائق أمام أولئك المتسللين كانت من قبيل ' موظف' و'طالب' و'مدرس'، أي – وباختصار- أنهم كانوا منحدرين من مختلف طبقات السكان شأنهم شأن ثوار اليوم.
ووفقا لتقرير الصحيفة أيضا، فإن مدينتي درنة وبنغازي كانتا مركزين للإسلاميين المتطرفين. وقد شهدتا في سنوات التسعينيات اضطرابات عنيفة للأصوليين المتشددين قمعها القذافي بمروحيات عسكرية.
وتمضي الصحيفة للقول بأن تصاعد دور الليبيين في نشاط القاعدة يعود إلى أن بن لادن أولى منذ 2007 اهتماما خاصا ب 'الجماعة الليبية المقاتلة' التابعة للقاعدة. فقد قتل العديد من الإرهابيين الليبيين في العراق، ولكنهم لم يقتلوا جميعا، وآخر من اعتقل منهم كان في أواخر العام المنصرم مع كشف تنظيم للقاعدة في بغداد.
وأما من عادوا إلى ليبيا، فإن عناصر الأجهزة الغربية تفتش عنهم، كما تبحث كم من الجهاديين ممن عادوا من أفغانستان هم اليوم مع الثوار. وإن احدهم، من درنة، واسمه عبد الحكيم الحسادي والعائد من أفغانستان عام 2002، قد صرح لصحيفة إيطالية قائلا:'إن القاعديين هم مسلمون صالحون، وهم يقاتلون الغزاة.'
وتقول الصحيفة إن إذاعة في درنة كانت تذيع ما يلي:' أيها الإخوة العائدون من العراق وأفغانستان، لقد آن اليوم أن تدافعوا عن أرضكم.'
وقد حذر دبلوماسي فرنسي من تكرار تجربة أفغانستان، علما بأن القاعديين الليبيين يحذرون من كشف هويتهم اليوم فهم بحاجة للغرب للتخلص من القذافي وتقوية نفوذهم، وحينذاك فلكل حادث حديث.
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: صحف: المخابرات الغربية تخشى تسلل القاعدة بين الثوار الليبيين
الإثنين أبريل 04, 2011 1:29 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى